عند بداية الفيلم، لم يكن المشاهد على علم بحقيقة القصة وتفاصيلها، ولكنه كان على علم تام بأن ما ينتظره عمل فني متكامل من شأنه أن يحرك بداخله عدة أحاسيس متناقضة ويدفعه للتفكير بصحته النفسية، وبهذا يمكن إعتبار فيلم "فرح"، فيلماً ناجحاً بكل المقاييس.
تنطلق أحداث العمل، عندما تبدأ "لينا"، وهي طالبة طب، تتابع دراستها في أميركا، بمحاولة إيجاد حل لمعاناتها مع الكوابيس المتكررة والتي تمنعها من التركيز في حياتها، فتضطر للعودة إلى بلدها وتبدأ بأخذ أدوية مضادة للإكتئاب، تزيد الوضع سوءاً.
لينا ومع تتابع الأحداث وتفاقم المشاكل، تلجأ للبحث عن أمها "فرح" لتتفاجأ بإنكشاف أسرار عائلية كانت السبب الأساسي بجزء كبير من معاناتها.
حمل الفيلم شعار "Find Farah" أو "أجدوا فرح"، ونرى بالفعل شخصية "لينا" التي أدت دورها الممثلة اللبنانية ستيفاني عطالله، تحاول بشتى الطرق البحث عن الفرح، تجدها في أماكن صحيحة أحياناً وفي أماكن خاطئة أحياناً أخرى، مع رحلة طويلة من العلاجات، فهل ستصل في النهاية لإيجادها؟
موقع "الفن" حضر العرض الخاص لفيلم "فرح"، يوم 23 من الشهر الجاري، حيث تواجد فريق العمل وكان لنا لقاء خاص معهم.
فيلم "فرح" يتناول موضوع "الصحة النفسية" وينتمي إلى نوع الإثارة النفسية، من إخراج الثنائي حسيبة فريحة وكنتن أوكسلي من بطولة ستيفاني عطالله، مجدي مشموشي، يوسف بولس.
الممثلة ستيفاني عطالله
حدثينا عن فيلم "فرح" وعن دور "لينا" الذي تؤديه فيه؟
فيلم مميز للغاية، ودور "لينا" دور قريب جداً إلى قلبي، ويتناول موضوع الصحة النفسية، وهو موضوع مهم جداً بالنسبة لي، ولكل لبناني، خاصة وأن هذا الموضوع غير متناول بشكل واسع في أعمالنا الفنية، إضافة إلى عنصر التشويق والتسلية التي يحملها الفيلم.
أدعوا جميع اللبنانيين أن يشاهدوه وأتمنى أن يحبوه.
نرى شعار الفيلم، "Find Farah" أو "أجدوا السعادة"، هل ستصل لينا في نهاية الفيلم إلى السعادة؟
"لينا" تفتش عن السعادة في الفيلم، يمكن أن تجدها في أماكن صحيحة أو في أماكن خطأ ولكنها ستظل تبحث عنها.
الممثلة بياريت قطريب
حدثينا عن تجربتك في الفيلم وعن دورك فيه؟
أؤدي شخصية الطبيبة "سلام" وهي المعالجة النفسية، والتي تحاول إعتماد طريقة مختلفة في علاج شخصية "لينا" في الفيلم بعيدة عن الأسلوب الكلاسيكي، والتي تعاني من مشاكل نفسية. ويسلط الفيلم الضوء على موضوع الصحة النفسية، فكان علي أن أقوم بالكثير من الأبحاث عن الموضوع، مع المخرجين حسيبة فريحة وكينتون أوكسلي والموضوع برأيي سيهم الجميع، مراهقين وكبار بالعمر.
ماذا تنتظرون من الفيلم؟
هذا الفيلم مميز للغاية، لديه نمط معين، مختلف عن الأفلام بشكل عام، ومن الضروري أن يشاهده عدد كبير من الجمهور، وهذا ما تنمناه.
الممثل يوسف بولس
ماذا تخبرنا عن تجربتك مع الفيلم وعن دورك فيه؟
أنا أؤدي دور صحافي في الفيلم، يمكن إعتبار هذه الشخصية هي الحقنة الإيجابية الوحيدة في الفيلم، وسط كل الظلام الذي تمر به البطلة لينا، فكان علي الكثير من الضغط حتى أتمكن من خلق هذه البسمة، وهذا الأمر كان بمثابة تحدٍ لي، خلال مدة الفيلم، كان علي أن أظهر في كل فترة وأخلق أجواء من السعادة والإيجابية، خاصة وأن تركيب الشخصية كان صعب، حيث أنها في الحقيقة شخصية خيالية غير موجودة إلا في عقل لينا.
جمعتك إذاً العديد من المشاهد بـالممثلة ستيفاني عطالله، ماذا تخبرنا عن التعامل معها؟
ستيفاني هي صديقة في الواقع، عندما خضعت لتجربة الأداء لم أكن أعلم أنها ستكون بطلة الفيلم، وعندما طلبت للتجربة الثانية، حاول المخرجين أن يصورا ردة فعلنا عندما اكشتفنا أننا سنعمل سوياً، وعندما رأيا ردة فعلنا والكيمياء الموجودة بيننا، قررا فوراً التوقيع معنا على الأدوار.
ماذا تتوقعون أن يحقق هذا الفيلم من أصداء؟
أتمنى أن يصل الفيلم إلى أكبر عدد من الجمهور وأن يكون لديهم الفضول أن يشاهدونه، خاصة وأن موضوع "الصحة النفسية" حساس للغاية، وتم تناول موضوع كيفيات العلاج بشكل خاص، وأتمنى أن ينال إعجاب الجميع وأن يكون هناك إقبال كثيف عليه.
الممثل أسعد رشدان
ماذا تخبرنا عن تجربتك في هذا الفيلم وعن دورك فيه؟
تجربتي في الفيلم كانت مميزة للغاية، تعاملت مع أشخاص لا يتكررون ولا يتشابهون مع الوسط الفني اللبناني، فالعمل مع المخرجة حسيبة فريحة والمخرج كينتون أوكسلي مختلف بعض الشيء، وأنتجا هذا العمل اللائق والراقي، والتعامل معهما كان جيد ومحترف.
وبالنسبة لي كانت أفضل تجربة في السينما، فقد كانت تجاربي قليلة في هذا المجال.
أؤدي في هذا الفيلم دور الطبيب الذي يعالج بالأدوية، ويؤدي الدواء الذي أصفه للمريضة لنوع من الجدل والصراع، خاصة وأنه تجمعني علاقة صداقة بوالدها الذي يؤدي دوره الممثل مجدي مشموشي.
موضوع الصحة النفسية هو موضوع حساس، ماذا تطلب هذا الأمر منك؟
هذا الأمر الذي يجعلني أؤكد على حرفية الفيلم، فالمعالجة كانت جيدة جداً، فمستوى السيناريو والحوار، بمستوى الأفلام العالمية في مجال الصحة النفسية. وأنا عنت لي شخصية هذا الدور بشكل كبير، وقد حصل الفيلم على عدة جوائز في مهرجانات عالمية.