موضة قتل الفنانين وهم أحياء ليست جديدة ولا وليدة مواقع التواصل الاجتماعي وحسب و إنما سبق أن تأسست على يد عدد من التافهين اللاهثين خلف حرف ممكن أن يثبت وجودهم ويعزز مكانتهم في المؤسسات التي يعملون فيها ، ومن شائعات موت الفنانة الراحلة صباح التي تحولت الى روتين يومي أرهق أعصاب الشحرورة الى وفاة الفنانة فيروز التي لم يتمكن هواة الفبركة من المس بإسمها كثيراً خوفاً من ( لسان ) إبنتها المخرجة ريما الرحباني فكان التركيز أكثر على الفنان الراحل وديع الصافي الذي تسلى ( فانز ) الاعلام بسيرته و مرضه حتى وفاته ، وأيضاً الفنانة القديرة سميرة توفيق عانت من هذا الامر ولم ترد على صناعه حتى لا تلامس مستواهم السفلي بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
الان الموضة تجددت مع أخبار عن وفاة الفنان السوري دريد لحام والفنانة السورية ميادة الحناوي وهذا طبعاً إنطلاقاً من الموضة القديمة التي تقتل المبدعين بقوة التلفيق ثم يعمل من يصنعها على الاتصال بالفنانين والحصول منهم على تكذيب كما يحصل اليوم مع الفنان المصري عادل إمام ، ومن الواضح ان من يصنع الكذب و يروج له في الاعلام لديه هواية ممكن ان تؤهله لكتابة الدراما المشوقة لان ثمة أحداث تبدو خصبة للاعمال الدرامية مثل الشائعات التي تناولت الفنان العراقي كاظم الساهر الذي قتل و توفى لاكثر من مرة و كل هذا من أجل الاستفادة من شهرته و محبة الجمهور له .
قتل الفنانين أمر بات عادياً او بمعنى أصح روتينياً وبشعاً في آن واحد مثلاً قبل أيام أعلن بعض التافهين وفاة الفنانة اللبنانية الصديقة ليليان نمري و أصبح كل محبيها بالصدمة ليتبين لاحقاً أن ثمة سم تم دسه في الخبر بعد أن خرجت الممثلة للتفي و تأكيدها ملاحقة المرتكب عبر القضاء .
حكاية أبريق الزيت الملوثة بقلق و توتر وإستغلال أهل الفن و جمهورهم و عائلاتهم ليس من المعروف متى ستنتهي خاصة أن ليس هناك رادع لصناع الكذب او علاج ممكن يفيد بإبادة خيالهم الخصب .