إرتأينا في موقع "الفن" أن مدربي الرياضة والمعلقين واللاعبين اللبنانيين، هم من أكفأ الأشخاص، لذا تواصلنا معهم، لأخذ رأيهم ببعض النقاط، منها تعدد أغاني مونديال 2022، وإن كان المنتخب اللبناني لكرة القدم سيشارك في المونديال، وما الذي سيميز هذه الدورة في قطر، ومن سيربح كأس العالم في نظرهم.

غسان سركيس، من أهم مدربي لعبة كرة السلة ودرب فريق الحكمة بأوج عطاءاته، ودرب المنتخب اللبناني لكرة السلة، وهو حالياً مدرب لفريق الشانفيل.

إيلي مشنتف، من أبرز لاعبي كرة السلة الذي اشتهر بتسجيله الكثير من النقاط خلال لعبه، وساهم في تحقيق فريق الحكمة بطولة العرب.

عباس عطوي، أحد لاعبي المنتخب اللبناني لكرة القدم منذ عام 2003، شارك في ثماني مباريات ضمن تصفيات كأس العالم 2010، ولذلك هو ملم بالبطولة أكثر من غيره.

طوني حايك بدأ حياته الرياضية في سباق السيارات، ثم أصبح معلقاً رياضياً في العديد من البطولات، أبرزها بطولة الشرق الاوسط للراليات لبطولة العالم والرياضة الميكانيكية، وهو ملم بجميع أنواع الرياضة.

مازن نعيم صحافي وإعلامي رياضي يقدم برنامجه الرياضي "بروح رياضية" عبر شاشة الـ NBN

رأي رياضيين لبنانيين في أغاني المونديال

رأى مدرب كرة السلة غسان سركيس، أن الأغنية تستقطب المستمعين، وتعطي نكهة لكأس العالم، إذ تعلق بعقولهم ويرددونها في كل مكان، فهي تروج للحدث، رغم أن الجميع يكونون بإنتظاره، فكل هذه الإضافات تزيد من ضخامته، أما في ما يتعلق بتعدد الأغاني، فبرأيه أن الأغنية الموحدة مميزة وجميلة، وهي أفضل من أن تكون هناك عدة أغنيات، إذ يسهل على المستمعين حفظها.

لاعب كرة القدم عباس عطوي، خالف سركيس الرأي، فقد اعتبر عطوي أن التنوع في أغاني المونديال هو أمر مميز، ويغني الحدث، وهذه الأغنيات أثبتت نجاحها على صعيد العالمي، وأغنيته المفضلة هي “Haya Haya”.

لاعب كرة السلة إيلي مشنتف، وصف أغنيات المونديال بـ"الرائعة"، أما الإعلامي مازن نعيم، فقال إنه لا شك أن الأغاني لها دور في الترويج لكأس العالم، وتلعب دوراً في إعطاء هوية فنية لمونديال رياضي، وينتظرها الجمهور تماماً مثل إنتظاره المنتخبات التي ستشارك في البطولة، وإنتظاره الإعلان عن البلد المستضيف، ويركز إهتمامه على إسم الفنان الذي سيغنيها. وذكر نعيم أغنية "شجع بعلمك" للفنانة نانسي عجرم، التي صدرت عام 2014، والتي كانت للمونديال. وقال نعيم: "أظن أن المنظمين والقائمين على كأس العالم، إختاروا الترويج بهذه الطريقة، للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور، فهم يحاكون عدة أجيال، منها الجيل الجديد، جيل مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يعتمد على المنصات".

وختم: "تعتبر هذه الخطوة ميزة لقطر، إنما مرفوضة من الأجيال السابقة، ولكن المنظمين يحاولون التطور مع الأجيال، فمن المستحسن اللجوء إلى عدة أغاني".

أما المعلق طوني حايك، فقال: "إذ كانت الأغنية جميلة قد تضيف شيئاً إلى كأس العالم، فنحن لا زلنا نغني العديد من الأغاني من دورات سابقة لكأس العالم".

ماذا يميز كأس العالم في قطر؟

أثبتت قطر نفسها من خلال فوزها للترشح إلى كأس العالم، بحسب غسان سركيس، وقال إن مونديال قطر يتميز بعدة أشياء، فللمرة الأولى يقام هذا الحدث في العالم العربي، وهذا فخر لنا. وأضاف أن الإمكانات الهائلة في قطر، التي قامت بمجهود كبير للفوز بالترشح إلى المونديال، بالإضافة إلى الملاعب التي خصصوها لمباريات كأس العالم، بعكس كل التوقعات والضغوطات والحرب ضدهم، كما ذكر أمير دولة قطر تميم بن حمد، فقد أثبتت قطر قدرتها على التنظيم، وإستقطاب كأس العالم، وعلى العرب أن يفتخروا بهذا الإنجاز، لان الحلم أصبح حقيقة.

وأضاف عباس عطوي إلى ما قاله غسان سركيس، وقال: "ما يميز مونديال قطر عن غيره، هو قرب الملاعب من بعضها البعض، وبالتالي لن يحتاج الفرد للسفر من منطقة إلى أخرى لحضور مباراة أخرى في اليوم نفسه، إذ تبعد الملاعب عن بعضها البعض بحدود 30 دقيقة على أبعد تقدير".

أما إيلي مشنتف فقال إنه كشخص لبناني، يفتخر بما تقوم به قطر، ويتوقع أن تكون هذه الدورة من أهم الدورات.

ويقول مازن نعيم إن إقامة المونديال في المنطقة العربية، هو حدث تاريخي قد لا يتكرر، وبالتالي نحاول الاستفادة من كل عناصر النجاح، ليكون مميزاً ومختلفاً عن كل الدورات السابقة، خصوصاً لإقامته في الخليج العربي، وفي منطقة الشرق الأوسط، وهذا ترويج مهم للدول العربية، التي هي في مرحلة التطور، خصوصاً دول الخليج والسعودية.

الكل في إنتظار متابعة النسخة العربية لكأس العالم، ورئيس الاتحاد الدولي للـ"FIFA" كان قد قال إن هذه الدورة ستكون أجمل نسخة من نسخ كأس العالم عبر التاريخ.

وافق طوني حايك على ما تم قوله، ولفت إلى ان العمل الشاق الذي تقوم به قطر لجعل كأس العالم مميزاً، وقال إنهم يسعون إلى ذلك من خلال العمل المستمر، وتحضير الملاعب لتناسب راحة اللاعبين، بالإضافة إلى تدريب جميع الموظفين الذين سيشاركون في هذا الحدث.

متى سيصل المنتخب اللبناني إلى المونديال؟

يعتقد غسان سركيس أن اللبنانيين مبدعين بطبيعتهم، ولاعبي كرة القدم بتقدم دائم، لذا وصولهم إلى مستوى لاعبي كرة السلة اللبنانيين هو أمر غير مستحيل، فرغم الصعوبات التي يمر بها المواطن، اللبناني لا يستسلم، ولا يتخلى عن الرياضة. وأشار سركيس إلى أن لاعبي الرغبي هم على نفس المسار، كما تمنى للاعبي كرة القدم اللبنانيين التوفيق بالوصول إلى ربع النهائي الذي سيؤهلهم لبطولة العالم القادمة.

وبحسب إيلي مشنتف، لدى المنتخب اللبناني طريق طويل للوصول إلى كأس العالم، ففي غرب آسيا، توجد العديد من المنتخبات القوية، خصوصاً في البلدان العربية، والتي تشارك في التصفيات، فبالتالي من الصعب الوصول قريباً، ولكنه يتمنى ذلك. ولفت إلى أن مستوى الفريق اللبناني يتحسن، وإذا إستمر على هذه الطريق سيصل بالتأكيد، أما في ما يتعلق بفرق كرة السلة في لبنان، فقال إن المستوى عالٍ جداً، وهذه الفرق أثبتت قدرتها على ربح فرق ضخمة.

ويرى طوني حايك أن كرة السلة كان لها تاريخ ذهبي، منذ إستلام الراحل أنطوان شويري، الذي ساهم مادياً، كما كان من الأشخاص الأوفياء للرياضة، إنما نلاحظ أن البعض الآن ينغر في المنصب وليس بالرياضة، وختم: "نلاحظ أن كرة السلة تصل إلى أعلى مراكز، إذ كمنتخب وصل إلى بطولة آسيا، أما كرة القدم فيها نقص في اللاعبين، والكثير من المعطيات".

من سيربح كأس العالم في كرة القدم؟

كمشجع لألمانيا، قال غسان سركيس إنه يعتبر منتخب ألمانيا من أهم المنتخبات، إذ يثبت وجوده وإستمراريته في جميع مبارايات المونديال، ولديه شعبية كبيرة، بالإضافة إلى حماس اللاعبين وإبداعهم في اللعب، ولكن في هذه الدورة من المونديال، يشارك عدد كبير من المنتخبات القوية، فمن الصعب التكهن بإسم المنتخب الرابح قبل بدء الموسم، يجب الإنتظار لمشاهدة مستوى اللاعبين، إنما جميع منتخبات أوروبا تعتبر من الأقوى، منها فرنسا، ألمانيا، إنجلترا، بالإضافة إلى منتخبات أميركا الجنوبية، التي تترأسها البرازيل، وهو يتمنى فور ألمانيا بالمونديال.

إيلي مشنتف وافق غسان سركيس الرأي في ما يتعلق بالمنتخبات القوية وصعوبة توقع الرابح، وقال إنه من مشجعي البرازيل منذ البداية، ويتمنى لمنتخب البرازيل التوفيق.

طوني حايك ضم صوته إلى صوت إيلي مشنتف، فهو أيضاً من ضمن اللائحة الطويلة لمشجعي البرازيل، ويعتقد أن الفائز سيكون من أحد الأساطير، إنما كما ذكر غسان سركيس وإيلي مشنتف إنهم ينتظرون اللاعبين وقدراتهم.