بقلم روبير فرنجية
الذين ينتظرون ليلة الموريكس من النجوم والفنانين، يشبه انتظارهم الطلاب الذين ينتظرون نتائجهم الرسمية، واللجان التحكيمية التي اقترعت، مثل لجان التصحيح، تمتلك الإجابة النهائية، ولا تبوح بالأسرار الموريكسية.
تاريخ الموريكس دور على مدى ٢٢ سنة يستأهل حلقة "صاروا مية"، فهناك بين المشاهير في لبنان والعالم، بين راحلين ومعتزلين، نالوا الموريكس دور، وكانوا في لجانها التحكيمية، منهم العملاق وديع الصافي والشحرورة.
من هو اللبناني (ة) الذي يمتلك أكبر عدد من الدروع الموريكسية؟
هل الفنان روميو لحود هو الأعرق والأعتق في اللجان التحكيمية؟
كم من أغنيات ثنائية واطلالات ولوحات قدمت لأول مرة على مسرح الموركس دور؟
من هم النجوم الذين فازوا بالموريكس في أكثر من دورة؟
مذكرات الموريكس سهلة الكتابة والتدوين، خصوصاً وأن كتيبات الموريكس السنوية والأنيقة هي مادة جاهزة كمرجع مهم، وإن كان الكتيب السنوي أبرز الغائبين عن حفل السنة بسبب أزمة الورق.
اليوم الأحد سيتابع قسم المؤيدين والمنتقدين للنهج الموريكسي، الوقائع المنقولة على شاشة الـMTV، مباشرة من كازينو لبنان، بنفس الأهمية وبنفس الشغف.
التحضير لليلة الموريكس يشبه الاستعداد للمشاركة في أعراس الأنسباء والأصدقاء.
الأزياء والتصاميم البورجوازية، الشعر وتصفيفه وتلوينه، السولاريوم، تزيين الوجوه، الأكسسورات وسائر التحضيرات، عند فئة الرجال كما النساء.
خطابات المحتفى بهم وبهن، والحرص على عدم نسيان أي كاتب ومخرج ومنتج، وليتها تكون مختزلة ومقتضبة، كما كان يقول الأديب الراحل جورج ابراهيم الخوري "ما قل ودل ولا يمل".
ليست فكرة حضور المتنافسين الخمسة على المسرح اختراعاً لدواء الكورونا، فهي طالما راودت المؤسسين الطبيبين الشقيقين زاهي وفادي الحلو، لكن أيها الطبيب طبب نفسك.
من يعرف بالكواليس والدهاليز الفنية، يعلم أن النجوم من مدرسة المقدم الفرنسي جاك مارتان، ولا يرغبون بسماع سوى الثناء والتقدير.
مهرجان الموريكس دور اليوم الأحد يؤكد أن "القطعان بوادي والرعيان بوادي".
فالناس ملت مهرجانات السياسة وتمثيليات الجلسات الرئاسية.
نحن شعب يعشق الأغنية والموسيقى.
نحن قوم ننام منذ الصغر على حكايات جداتنا، وفي الكبر على مسلسلات نجومنا.
ليلة الموريكس تشبه لبنان الذي ننشده، ونكتبه ونحلمه.
" عم بحلمك يا حلم يا لبنان "كتب الكبير سعيد عقل، ونحن سنعيش هذا الحلم الذي وإن انتهى قبل فجر الإثنين بنصف ساعة، سنبقى نصلي ليتحقق وطن الموريكس قريباً، وليس تقريباً.