يقول العلماء إن بعض الناس قد لا يصابون بفيروس كورونا أبدًا بفضل جيناتهم، إذ وجد باحثون من جامعة أكسفورد أن الأشخاص الذين لديهم طفرة معينة ينتجون استجابة أكبر للأجسام المضادة بعد التطعيم.
وحوالي 30 إلى 40 في المائة من الناس لديهم الجين المعروف باسم HLA-DQB1 * 06، وقد تكون الحماية المعززة كافية لمنع العدوى تمامًا، وقد يفسر جزئيًا سبب عدم إصابة بعض الأشخاص بالفيروس، حتى عندما يصاب أفراد الأسرة به.
ويوجد في الولايات المتحدة أكبر عدد من الحالات المؤكدة مقارنة بأي دولة في العالم عند 179 مليون حالة، أي ما يعادل أكثر من نصف إجمالي عدد السكان، إنما من المحتمل أن يكون هذا غير دقيق، لأن الاختبار كان غير مكتمل في بداية تفشي المرض وبعض الأشخاص لم يخضعوا للاختبار أبدًا.
ومع ذلك، هناك العديد من القصص المتناقلة لأشخاص أصيبوا عائلاتهم بأكملها بالفيروس وتجنبوا العدوى حتى بعد مشاركة السرير مع شخص مريض.
وقد أُطلق على هذه المجموعة من الأشخاص لقب "لا كوفيد أبدًا" ولم يتوصل العلماء مطلقًا إلى كيفية إدارتها.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور ألكسندر منتزر: "لقد رأينا تباينًا واسعًا في مدى سرعة اختبار الأشخاص للإصابة بكوفيد بعد التطعيم، وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن شفرتنا الجينية قد تؤثر على مدى احتمالية حدوث ذلك بمرور الوقت".
وقام العلماء بفحص عينات الدم من الأشخاص في خمس تجارب مختلفة، والتي نظرت في 1600 من البالغين الذين تلقوا لقاح "Pfizer-BioNTech" أو لقاح "AstraZeneca" كجرعة أولية، وتبين أن لدى الأفراد الذين لديهم هذا الجين يملكون نسبة عالية من البروتينات التي تحمي الجسم من الفيروس في دمائهم أكثر من أولئك الذين ليس لديهم هذا الجين.
نظروا أيضًا إلى مجموعة من الأشخاص الذين أجروا اختبارات Covid كل أسبوع لأكثر من عام بعد تلقيهم الجرعة الأولى، وكان من غير المرجح أن يعاني الأشخاص الذين لديهم جين HLA-DQB1 * 06 من الإصاية بالفيروس على مدار 12 شهرًا.
وأضاف الباحث المشارك البروفيسور جوليان نايت: "من هذه الدراسة لدينا دليل على أن تركيبتنا الجينية هي أحد الأسباب التي تجعلنا نختلف عن بعضنا البعض في استجابتنا المناعية بعد تطعيم Covid."