استخدمت الشركة المشغلة لقطار المترو المعلّق في جاكرتا عاصمة إندونيسيا أسلوباً غريباً لحث المواطنين على استخدام وسائل النقل العام بدلاً من السيارات الخاصة، إذ استعانت بشخصيات الزومبي الخيالية، أو ما يسمّى بـ"ألأموات الأحياء" لهذه الغاية خصوصاً أنه معروف عن العاصمة الإندونيسية أنها تشهد اختناقات مرورية ضخمة.
المشهد داخل هذا القطار والمحطة يحاكي بشكل كبير مشهد نهاية العالم ، فتتقدم كائنات "الزومبي" هؤلاء نحو الركاب الذين يفرون عبر الأنفاق المظلمة للمحطة، قبل أن يتمكنوا من ركوب القطار، ويدّعي مذيع تلفزيوني مفترض (ممثل آخر) يظهر على شاشة في عربة القطار، بأن وباء فيروس "باندورا" ينتشر عبر المدينة ويحوّل السكان إلى أموات أحياء، ثم يقوم جنود مسلحون ببنادق مزيفة بقتال "الزومبي" في محاولة لمرافقة الركاب وحمايتهم، ثم ما تلبث أجساد كان جامدة أن تستيقظ فجأة لتراقب الحاضرين وترعبهم.
الأمر لا يقتصر على هذا فحسب، ففي المحطة حتى، وضعت لافتة تحذير كُتب عليها "خطر، إحذروا الزومبي"، وسط وميض أضواء حمراء كعلامة تنبيه.
هذا النشاط الترفيهي المدفوع الذي قدمته شركة مشغلة للقطارات المعلقة، وشركة ترفيهية أُطلق الشهر الماضي للترويج لخدمة السكك الحديدية التي لا تزال جديدة، وتشجيع السكان المحليين على الاستفادة منها.
وتعهد المنظمون بأن الرحلة التي تستغرق 20 دقيقة لن تزعج ركاب القطار المعلق العاديين. لكن حتى بدون المشاركة، يمكن للركاب مشاهدة جزء من العرض مجاناً.