بعد أن ظن العديد من زملائه أنه توفي منذ سنوات قليلة، بسبب إدمانه على الكحول، فوجئ صحافي بلقاء زميله الذي من المفترض أنه قد توفي، وصدم الأول عندما إلتقى صدفة بالثاني، خلال عمل مشترك جمعهما مؤخراً بصحافيين آخرين، وصار يتجنب الحديث معه، وذلك لأن الصدمة كانت قوية عليه.
ولكن المفاجأة الأكبر كانت عندما إنتهى وقت العمل الذي جمعهما، عند حوالى الساعة الحادية عشرة مساءً، وحان وقت عودة كل منهما إلى منزله، فتوجه الصحافي الذي عاد إلى الحياة، إلى سيارته، وبقي جالساً فيها لحوالى النصف ساعة، في محاولة منه للتحرش بزميله الذي إلتقاه بعد غياب، في حين أن زميله المصدوم صار يراقبه من بعيد، وينتظره ليغادر المكان، لأنه كان يريد أن يستقل سيارة أجرة، ليعود إلى منزله.
وبعد نصف ساعة من الإنتظار والمراقبة، غادر الصحافي العائد إلى الحياة، المكان، بعد أن فقد الأمل في إيقاع زميله في شباكه.