حققت الممثلة أروى جودة نجاحاً كبيراً في الدراما، وقدمت عدداً من الأعمال التي لا تمحى من أذهان الجمهور، فمن ينسى شخصية "أصداف" بخفة روحها، والتي جسدتها في مسلسل "أهو ده اللي صار"، أو شخصية "شيرين" في مسلسل "أبو عمر المصري"، وغيرهما من الشخصيات، إلا أن الحنين، أعادها إلى السينما بعد غياب، فقررت أن تتواجد مع محبيها ومتابعيها من خلال ظهورها ضيفة شرف في فيلم "أشباح أوروبا"، الذي كان تأجل عرضه كثيراً، قصة كريم فاروق، سيناريو وحوار أمين جمال ومحمد أبو السعد وشريف يسري، إخراج محمد حماقي في أولى تجاربه الإخراجية السينمائية، والفيلم من بطولة هيفا وهبي وأحمد الفيشاوي ومصطفى خاطر وعباس أبو الحسن، إلى جانب عدد من ضيوف الشرف.

موقع "الفن" إلتقى الممثلة أروى جودة، التي كشفت لنا كواليس فيلم "أشباح أوروبا"، والصعوبات التي واجهتها في العمل، والأماكن التي تم فيها تصوير الفيلم، وذلك بالتزامن مع عرضه على منصة "شاهد"، بعد نجاحه في دور العرض السينمائية في الدول العربية.

ما الذي حمسك لتتواجدي في فيلم "أشباح أوروبا"؟

القصة التي يتناولها الفيلم جديدة، وتحمست لأن أكون جزءاً منها، كما أنني لم أعمل في السينما منذ فترة طويلة، وأنا ضيفة شرف بالعمل، ولكن الشخصية التي أجسدها هي محور الأحداث في الفيلم، وهي عكسي تماماً في كل شيء، وقد صورنا الفيلم في أماكن مختلفة بالشارع، وإستغرق التصوير معهم عدة أسابيع، لكن بالنسبة لمشاهدي، فقد أخذت 5 أيام من التصوير.

ما هي أصعب المواقف التي واجهتِها أثناء تصوير الفيلم؟

أصعب شيء بالنسبة لي هو مرحلة التصوير في جورجيا، لأن درجة الحرارة كانت تحت الصفر، ولكنها مرت بسلام، بوجود طاقم العمل الكبير الذي كان معنا، والأبطال الذي أحببت العمل معهم، منهم هيفا وهبي ومصطفى خاطر وغيرهما، والضحك في الكواليس خفف عنا الصعوبات.

كيف كان العمل مع الفنانة هيفا وهبي؟

هيفا شاطرة ولطيفة، وبذلت مجهوداً كبيراً في الشخصية التي جسدتها في "أشباح أوروبا"، وأتمنى أن ينجح الفيلم، بقدر المجهود التي بذلتها هي وفريق العمل الذي ساندها بكل حب.

ما السبب وراء قلة أعمالك السينمائية؟

الأولوية لدي للسيناريو الجيد، سواء كان في السينما أو الدراما، وبالتأكيد لا أريد أن أبتعد عن السينما، ولكني أبحث عن أدوار جديدة تضيف لي ولمشواري، وقد عرض عليّ أكثر من سيناريو، لكنها لم تناسبني، ولن تضعني في منطقة تمثيلية جديدة، لذلك أبحث عن التواجد المختلف.

كيف ترين المنافسة السينمائية؟

تنوع الأفلام والألوان الدرامية يصب في صالح الجمهور، وفي النهاية، نحن نجتهد لنقدم عملاً جيداً، وفور صدوره يصبح الحكم للجمهور.

ما هي المعايير التي تختار أروى جودة أدوارها بناءً عليها؟

أحب أن يكون فريق العمل الذي أعمل معه مريحاً، لأننا نتواجد لوقت طويل مع بعضنا البعض، فنكون بمثابة أسرة، وأنظر أيضاً إلى النص المتماسك، والمخرج الذي سأعمل معه.

هل تفكر أروى جودة في البطولة المطلقة؟

ليس لدي مانع، ولكن هذه الخطوة تعود للإنتاج والمخرج والجمهور، كل شيء سيأتي في الوقت المناسب، وفي النهاية، النجاح لا يتعلق ببطولة مطلقة أو بطولة جماعية، القصة الجيدة هي التي تظهر على الساحة، وتفرد سيطرتها على الجمهور.

ما رأيك في إتجاه الدراما حالياً إلى المنصات الإلكترونية وتقليل عدد الحلقات، وهل هي بديل للسينما كما يقول البعض؟

المنصات أصبحت أسهل طريقة تصل بها إلى الجمهور، لأن معظم الناس يجلسون حالياً أمام الإنترنت، ولكن هذا لا يغني عن السينما، فهي بالنسبة لي من تعيش في أذهان الجمهور، ولكن بالنهاية، المعادلة تحتاج إلى كل الألوان.

ماذا تمثل لكِ السوشيال ميديا؟

هي مادة للتسويق، فأي شيء أريد أن يعرفه عني الجمهور، أنشره على صفحاتي الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن لا يمكن أن أبني حياتي حولها، وأحزن عندما أراقب ما يجري شاشة التلفون أكثر من أن أتعايش مع الناس الذين هم حولي، فهذا يجعلنا لا نبذل المجهود المطلوب في حياتنا، لذلك لا يجب أن تسيطر السوشيال ميديا علينا.

ما هو الدور الذي تتمنين تجسيده؟

هناك أكثر من دور، أحب أن أجسد شخصية شرطية مصرية، لأنني أرى أن عدد الشرطيات المصريات أصبح كبيراً، وأنا أفتخر بهنّ، وعندما أراهنّ، أرغب بأن أتوجه إليهنّ وأتصور معهنّ، وأريد أن أدخل حياتهنّ وأرى ما يفعلنه، وسأكون سعيدة لو فعلت هذا، كما أتمنى أن أجسد إحدى شخصيات عالم "مارفل" الخيالية، وهناك الكثير من الممثلين الذين أريد أن أعمل معهم، فأنا أحب التجارب، والتعرف على الناس، وأرغب كذلك في أن أجسد دور فتاة شعبية.

مَن مِن المشاهير ترغبين في تجسيد سيرتها ذاتية؟

أريد أن أدخل حياة نفرتيتي، فلم يقدمها أحد من قبل، كما أنه من الممكن أن أجسد شخصية الملكة الأردنية رانيا، ولكن السيرة الذاتية مسؤولية كبيرة، خصوصاً عندما نجسد شخصية عاشرها الناس، ويعرفون عنها كل شيء.

عملتِ مذيعة وعارضة أزياء وممثلة، أي من هذه المجالات الثلاثة تفضلين؟

أحب التمثيل وعرض الأزياء، أما بالنسبة لعملي مذيعة، فلا مانع لدي من تكرار التجربة، ولكن ببرنامج يتحدث عن أمر أحبه، حتى أتمكن من تقديمه، لأن الأمر ليس سهلاً.

كيف أثرت خالتكِ الممثلة والإعلامية صفاء أبو السعود في مشوارك الفني؟

أثرت كثيراً في حياتي، فعندما كان عمري 6 سنوات، كنت أذهب معها إلى الستوديوهات والأوبريتات التي تسجلها، وكنت مستمتعة كثيراً بهذا العالم، فهي من حببتني بعالم الفن، ونصحتني بأن أكون صادقة مع نفسي، وبألا أنتظر دائماً رأي الناس.

ماذا تفعل أروى جودة بعيداً عن الفن؟

أحب البحر كثيراً، وأذهب إلى الأماكن الساحلية بإستمرار، وأمارس الرياضة هناك، كما أن كل فترة أهتم بأشياء جديدة عليّ، وأحاول أن أتعلمها، سواء كانت لغات، أو رياضات لم أمارسها.