تعتبر حوادث السيارات أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، وحتى الأشخاص المشهورين، بسياراتهم باهظة الثمن وسائقيهم الشخصيين، يمكن أن يقعوا ضحية لحادث سير مروع. هذه قائمة المشاهير الذين لقوا حتفهم في حوادث السيارات.
جيمس دين
كان جيمس دين يبلغ من العمر 24 عامًا فقط عندما توفي في حادث سير مروع، وكان الممثل يقود سيارة بورش 550 سبايدر الجديدة وقت وفاته وكان معروفًا انه سائق ماهر وخبير، إنما شركة إنتاجه منعته من السباق، خوفاً من أن يتأذى.
وفي 30 أيلول/سبتمبر 1955، كان دين متجهًا إلى رالي سيارات، قرر قيادة سيارته الجديدة في اللحظة الأخيرة مع صديقه، وقبل ساعات من الحادث كان قد تلقى مخالفة لتجاوزه السرعة.
وفي المواجهة، كان دونالد تورنوبسيد، الذي كان يبلغ من العمر 23 عامًا، يقود سيارة فورد تيودور عندما حاول الإنعطاف يسارًا، ولم ير دين يسير في الاتجاه عينه، ولم يملك السائقان الوقت الكاف للدوران، فاصطدمت السيارتان بشكل مباشر، أصيب الراكب الذي كان مع دين بكسر في الساق وإصابات خطيرة في الرأس، لكنه نجا، على عكس الممثل دين.
راندي سافاج
توفي المصارع المحترف راندال ماريو بوفو، المعروف بـ "ماشو مان" راندي سافاج، عن عمر يناهز 58 عاما وذلك عام 2011، بعد أن انحرفت سيارته وعبرت إشارة المرور لتصطدم بشجرة بشكل مباشر.
وكانت زوجته باربرا ترافقه في السيارة، إنما أصيبت بجروح طفيفة، ولاحقاً أكد طبيب الشرعي أن سافاج أصيب بنوبة قلبية أثناء القيادة، مما جعله يفقد السيطرة على سيارته.
كليف بيرتون
كان كليف بيرتون عازف البايس لفرقة ميتاليكا، توفي في حادث حافلة عندما كانت الفرقة تقوم بجولة في أوروبا لدعم Master of Puppets، بحيث انزلقت الحافلة عن الطريق، وألقي به من النافذة، وبعد ذلك سقطت الحافلة فوقه.
وكان هناك من يعتقد أن سائق الحافلة ربما كان تحت تأثير الكحول، لكن تبين أنه لم يكن مخطئا في الحادث.
جين مانسفيلد
في الستينيات من القرن الماضي، كانت جين مانسفيلد منافسة مارلين مونرو، على وشك أن تصبح أكبر رمز للاثارة في جيلها، لكن حياتها انتهت بشكل مأساوي. كانت مانسفيلد في طريقها إلى نيو أورلينز من بيلوكسي بولاية ميسيسيبي مع عشيقها سام برودي وسائقها روني هاريسون وثلاثة من أطفالها الخمسة. وأثناء القيادة على الطريق السريع، غطى الضباب الكثيف الرؤية لدرجة أن لا أحداً منهم رأى الشاحنة أمامهم، واصطدمت سيارة مانسفيلد بالشاحنة فقتلت مانسفيلد وعشيقها وسائقها على الفور، الأطفال فنجوا جميعاً.
كانت غريس كيلي واحدة من أشهر نجمات السينما على الإطلاق، وأصبحت فيما بعد أميرة موناكو بعد أن تزوجت من أمير من ذلك البلد. وكانت كيلي تقود سيارتها مع ابنتها في موناكو عندما أصيبت بسكتة دماغية وفقدت السيطرة على السيارة، مما تسبب في انحرافها عن الطريق وتحطمها. تم نقلها إلى المستشفى، ولكن بسبب إصابة دماغية تعرضت لها في الحادث، قرر زوجها نزعها عن أجهزة الإنعاش، وتوفيت في 14 أيلول/سبتمبر 1982 عن عمر يناهز 52 عامًا.
سيلفستر ريتر
كان سيلفستر ريتر، المعروف أيضًا باسم The Junkyard Dog، لاعب كرة قدم سابقًا، ليصبح لاحقاً أحد أشهر المصارعين وأكثرهم نجاحًا في جيله. عرض في 11 حزيران/يونيو 1998، لحادث سير اثناء عودته من حفل تخرج ابنته في المدرسة الثانوية، وذلك بسبب نومه أثناء القيادة .
في 5آب/أغسطس، اصطدمت الممثلة آن هيتش بمنزل في لوس أنجلوس فاشتعلت النيران في سيارتها والمنزل.
بقيت الممثلة في غيبوبة لمدة أسبوع تقريبًا قبل أن يتم التأكد في 12 آب عن أنه لا يتوقع لها البقاء على قيد الحياة، ليتم إعلان وفاة هيتش قانونًا في ولاية كاليفورنيا في اليوم نفسه، إنما قلبها استمر في النبض من أجل ضمان التبرع بأعضائها وفقًا لرغباتها، وتم سحبها من أجهزة الإنعاش في 14 آب 2022.
جيسيكا سافيتش
كانت جيسيكا سافيتش رائدة في عالم أخبار الشبكات، وكانت واحدة من أوائل النساء اللواتي صنعن لنفسهن اسمًا في عالم التقارير التلفزيونية. تعرضت لحادث سير مروع بعد عودتها مع حبيبها من موعد غرامي في مطعم، إذ أخطأ حبيبها بالطريق، لتنقلب السيارة رأسًا على عقب في قناة، وحوصرت سافيتش وصديقها في السيارة بينما تدفقت المياه، وتوفي كلاهما بسبب الغرق.
من أشهر حوادث السير على الاطلاق، هو الحادث الذي تعرضت له الأميرة ديانا، فقد هز وفاتها ليس فقط بريطانيا، ولكن العالم بأسره. وقع حادث السيارة في باريس في 31 آب/أغسطس 1997 والذي أدى إلى وفاتها. في البداية، كانت الشائعات أن سائقها كان يحاول تجاوز المصورين الذين كانوا يلاحقونها في محاولة للحصول على صور، إنما أعلن تحقيقًا قضائيًا فرنسيًا في عام 1999 وجد أن هنري بول، سائق ديانا ، كان تحت تأثير الكحول، والمخدرات في وقت الحادث، وفقد السيطرة على سيارة المرسيدس بسرعة عالية. لقي رفيق ديانا دودي فايد وهنري بول مصرعهما في الحادث. أصيب حارسها الشخصي، تريفور ريس جونز، بجروح خطيرة، لكنه نجا من الحطام. وليومنا هذا، لا يزال تتداول شائعات تفيد أن الحادث لم يكن قضاء وقدر، بل هو إغتيال العائلة الملكية لها، ويبقى السبب الحقيقي لوفاتها لغز.
أثناء عودة الممثل بول ووكر من حفل خيري أقامه لمساعدة الناجين من إعصار هايان في الفلبين في عام 2014، غادر ممثل Fast & Furious مع صديقه ومستشاره المالي روجر روداس في سيارة بورش كاريرا جي تي، وكانت السيارة معروفة بصعوبة التعامل معها، وعلى بعد بضع مئات من الأمتار فقط من الحفل، فقد روداس السيطرة على السيارة، التي كانت تسير بسرعة 100 ميل في الساعة قبل أن تصطدم بشجرة وإشتعلت فيها النيران. وقال تقرير الطبيب الشرعي إن والكر توفي متأثرا بجروح مؤلمة وحروق بالغة بينما توفي صديقه روجر روداس، الذي كان يقود سيارته، متأثرا بجروحه المتعددة، كما أكد أن الثنائي لم يكنا تحت تأثير مخدرات أو كحول.
وآخر كلمات بول قبل صعوده بالسيارة كانت: "جولة أخيرة"، أما عبارته الشهيرة فكانت "إن قتلتني السرعة يومًا ما فلا تبكوا، فقد مت مبتسماً" وكأنه تنبأ طريقة وفاته.