هل ستترك الغناء وتتجه إلى التمثيل؟ ولماذا شاركت في عملين دراميين في عام واحد؟ وغيرهما من الأسئلة التي دارت في ذهن العديد من محبيها، الذين يتابعونها منذ أن شاركت في برنامج "ستار أكاديمي"، وغنت بالعربية والإنجليزية.
إنها الفنانة المصرية الإيطالية، من أم لبنانية، لارا إسكندر، التي شاركت هذا العام لأول مرة في السينما وفي الدراما، ولكن ما يجهله كثيرون، هو أنه كان بدأ العمل على فيلم "كيرة والجن" ومسلسل "الثمانية"، اللذين شاركت فيهما لارا إسكندر، منذ سنوات، وشاءت الصدفة أن يعرضا في نفس العام، ويحققا نجاحاً كبيراً.
موقع "الفن" إلتقى الفنانة لارا إسكندر، التي كشفت لنا كواليس عملها في فيلم "كيرة والجن" ومسلسل "الثمانية"، وجديدها الغنائي.
بعد تقديمكِ العديد من الأغاني والكليبات والإستعراضات، كيف أخذتِ قرار التمثيل؟
لم يكن التمثيل من أولوياتي، وكان الأمر مؤجلاً بالنسبة لي، إلى أن عرض عليّ فيلم "كيرة والجن"، وبالرغم من رفضي له في بادئ الأمر، ولكني بعدها وافقت بعد أن عملت إسم مخرج العمل، وبعدها عرض علي مسلسل "الثمانية"، ليكون العملان سبب وصولي للجمهور في السينما والدراما. مسلسل "الثمانية" حقق المركز الأول في الأكثر مشاهدة على المنصة، وتلقيت ردود فعل إيجابية حول دوري فيه، وأيضاً في فيلم "كيرة والجن" بلغت إيراداته، لغاية الآن، أكثر من 100 مليون جنيه مصري، ودخل قائمة أعلى 10 أفلام إيرادات في تاريخ السينما المصرية، وأنا أيضاً سعيدة بردود الأفعال حول دوري في الفيلم، وبالأصداء التي حققها العمل.
وكيف وجدتِ التعاون مع فريق عمل ضخم سواء في الفيلم أو المسلسل؟
العمل مع فريق الفيلم كان ممتعاً للغاية، فلقد تعلمت الكثير من الممثلة هند صبري، خصوصاً أن معظم مشاهدي في فيلم "كيرة والجن" جمعتني بها، فهي أستاذة كبيرة، ولها أسلوب خاص في التعامل على المستويين الشخصي والفني، كما أن هناك كيمياء من نوع خاص جمعتني بأبطال الفيلم، فهذا الفيلم خطوة مهمة للغاية بالنسبة لي وخبرة كبيرة، وأنا محظوظة بالعمل مع النجوم المتعاونين الذين ساعدوني من قلوبهم، في كل مشهد جمعنا معاً خلال أحداث الفيلم، وتواجدي كفرد من طاقم العمل هو شرف لي، لأن "كيرة والجن" فيلم تاريخي لن يتكرر.
أما بالنسبة لمسلسل "الثمانية"، فقد تعلمت من كل فريق العمل، وأنا سعيدة بأني تعاملت معهم، وهم ساعدوني أيضاً، خصوصاً خالد الصاوي وآسر ياسين، وأنا محظوظة بأني عملت معهم لأنهم محترفون، ورائعون في التعامل، خصوصاً وأن العمل يضم نخبة كبيرة من النجوم من مختلف أنحاء الوطن العربي ومن العالم، وهذا العمل هو التجربة الأولى للمستشار تركي آل الشيخ في التأليف الدرامي.
بالعودة إلى فيلم "كيرة والجن" لم تكن شخصيتك موجودة في العمل الأدبي، وتم إستحداثها في الفيلم.
صحيح، ولذلك لم أعتمد على قراءة الرواية بشكل كامل، وإعتمدت على السيناريو الخاص بالفيلم، فالكاتب أحمد مراد يهتم بتفاصيل الشخصيات بشكل كبير، ما سهل لي موضوع دراسة الشخصية، والإلمام بتفاصيلها المختلفة، كما أن زوجي ساعدني كثيراً في بعض تفاصيل الشخصية، لأن أصوله أرمنية، وأنا جسدت دور شابة أرمنية تعيش في مصر عام 1919، وإنضمت إلى المقاومة، والمعروف أن الأرمن جاؤوا إلى مصر عام 1915 هرباً من الأتراك.
وفي مسلسل "الثمانية" كانت شخصيتك مختلفة عن شخصيتك في الفيلم.
بالفعل كانت الشخصية مختلفة، وأيضاً تجربة التمثيل طوال الوقت كانت صعبة، فأنا أفكر دائماً في الجمهور، أريدهم أن يصدقوا أنني "سارة" الشخصية التي جسدتها، تلك الفتاة التي تتمتع بموهبة كبيرة، ولديها قصة ملهمة لمن حولها، تتمحور حولها أحداث العمل، فهي في العمل إبنة خالد الصاوي وخطيبة آسر ياسين، ويتم قتلها في إحدى الحلقات على يد الثمانية، ما يدفع خالد الصاوي وآسر ياسين إلى التعاون معاً للإنتقام لها، وكما قلت لك، آسر ياسين ساعدني كثيراً منذ أول لحظة، وكان يساعدني في كل مشهد جمعنا، وفي فهم الكثير من الأمور، كما أن الشخصية التي جسدتها في المسلسل تشبهني في حبها للموسيقى، ولذلك غنيت أغنية واحدة ضمن أحداث العمل، الذي إستمر العمل عليه لما يقارب السنة ونصف السنة، على الرغم من كونه يتألف من 8 حلقات، ولكن فيه درجه عالية من الأكشن، وهذا ما تعمده صناع المسلسل.
وهل جاء ترشيحك لفيلم "كيرة والجن" من المخرج مروان حامد؟
حتى هذه اللحظة، لا أعرف من رشنحي لتجسيد الشخصية، فأنا في الأصل مغنية، ولكني فوجئت بتواصل مع إدارة أعمالي بالقاهرة، ولم تكن المعلومات كاملة لديهم، فرفضت، إلى أن تم إخباري بأنني مطلوبة لكاستينغ فيلم من إخراج مروان حامد، فوافقت على الفور، وقلت بيني وبين نفسي إنه لو ستكون تجربة التمثيل هذه الوحيدة لي، فلا بد أن تكون من خلال هذا العمل ومع المخرج مروان حامد، لأنها تجربة مميزة على كافة المستويات.
وهل واجهتكِ صعوبات سواء في "كيرة والجن" أو "الثمانية"؟
كانت الصعوبات في التمثيل نفسه، فلم أكن أعرف كيف أتصرف، لكن في هذا الفيلم كان التمثيل مختلفاً وجاداً بالنسبة لي، خصوصاً وأنني أشارك فيه مع أبطال نجوم، منهم أحمد عز وكريم عبد العزيز وهند صبري، وكما قلت ساعدوني جميعاً، وكنت أجد دائماً صعوبة في اللغة، ولكن شخصيتي في الفيلم هي فتاة غير مصرية، لأن لغتي العربية ليست قوية، والصعوبة بالنسبة لي ليست في التحدث، بل في كيفية التعبير عن نفسي، بينما في مسلسل "الثمانية"، كانت شخصيتي مختلفة تماماً، وكانت الصعوبة بالنسبة لي، أنني كنت أجسد دوري في "الثمانية"، وفي نفس الوقت دوري في الفيلم.
هل ستتوقفين عن التمثيل أو الغناء لفترة؟
التمثيل مهم، ولكن حبي الأول هو الغناء، فلن أتوقف عنه من أجل التمثيل، فالغناء هو شغفي الأول، وبالتأكيد سأشارك في عدد من ورش العمل الخاصة بالتمثيل، لأنها ستعطيني تدريباً جيداً لموهبتي، وسيتضح لاحقاً ماذا سأفعل.
وماذا عن الجديد؟
أعود إلى قواعدي سالمة للغناء، بعد توقف لفترة طويلة، وذلك من خلال أغنيتين باللهجة المصرية، وهما من كلمات الشاعرة الغنائية منة القيعي، ألحان وتوزيع موسيقي جان ماري رياشي.