غطى حجاج بيت الحرام الذين استقبلتهم المملكة العربية السعودية وأحاطتهم بكل وسائل الراحة والتسهيلات مرتدين ثياب الإحرام البيضاء جبل الرحمة في يوم عرفة، فاكتسى في البياض في يوم عظيم مبارك صادف هذا العام يوم الجمعة في 8 تموز/يوليو/2022 الموفق فيه 9 ذو الحجة من عام 1443 هجرية.
ووقف الحجيج وقد هردت أصواتهم بالتكبير والتهليل مرددين " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك "، راجين من الله العفو والغفران، وأن يعتق رقابهم من النار.
يشارة إلى يوم عرفة يوم عظيم، وهو أفضل أيام السنة، وقال عنه رسول الله محمد "عليه الصلاة والسلام": "ما من يوم أكثر أن يعتق فيه عتقاء من النار من يوم عرفة، ومن فضل اليوم العظيم قبول الدعاء خاصة الدعاء الوارد عن هذا اليوم".
ويستحب الإكثار من الذكر والدعاء في يوم عرفة، والدعاء بأنواع الأدعية؛ ويدعو الحاج لنفسه، ولوالديه، وأقاربه، ومشايخه، وأصحابه، وأصدقائه، وأحبابه، وسائر مَن أحسن إليه، وجميع المسلمين.
وليس هناك دعاء مخصوص فكل إنسان يدعو بما تيسر، وقد روي عن النبي أنه قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، لكن في سنده ضعف، ومعناه صحيح،
وينبغي للمؤمن أن يكثر من الدعاء وسؤال الجنة والتعوذ بالله من النار، وسؤال العفو، بالدعاء: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"، وسؤال القبول من مثل قبول الحج، وطلب المغفرة للذنوب والأوزار.
" لبَّيْكَ وسعدَيْكَ والخيرُ كلُّه في يدَيْكَ والشَّرُّ ليس إليكَ أنا بكَ وإليكَ تبارَكْتَ وتعالَيْتَ أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ.