بعد أن أصبحت السوشيال ميديا، وتحديداً "تيك توك" منبراً لتقديم المحتوى الغنائي والتمثيلي والكوميدي، برز أشخاص قرروا خوض هذه التجربة، وإستطاعوا أن يحجزوا لأنفسهم مكاناً في هذا العالم، ومنهم الشاب اللبناني طوني صليبا، الذي أظهر قدرات تمثيلية مميزة، فأضحك المتابعين بخفة دمه، ولفت الأنظار بأفكار جديدة.
وكان لموقع "الفن" لقاء خاص مع طوني صليبا، تحدث خلاله عن دخوله تطبيق "تيك توك"، وعن سرّ نجاحه، وطموحه في مجال التمثيل.
عرفنا أكثر عن نفسك وعملك، وكيف دخلت إلى "تيك توك"؟
عمري 32 عاماً، أعمل في قسم الإدارة في إحدى الجامعات. دخلت "تيك توك" مع بداية إنتشار فيروس كورونا، وما رافقه من إغلاق تام، وتمضية وقت في المنزل، قام أصدقائي بتشجيعي على صناعة مقاطع فيديو كوميدية، فبدأت منذ ذلك الحين، وما زلت مستمراً.
هل كانت لك تجارب سابقة في صناعة المحتوى على مواقع التواصل الإجتماعي؟
لم أكن نهائياً شخصاً ناشطاً على مواقع التواصل الإجتماعي، حتى أن صفحاتي على "إنستغرام" و"فيسبوك"، كانت مقتصرة فقط على التواصل مع الأصدقاء والعائلة، لم أستخدمها سابقاً لهدف كوميدي.
بظل وجود عدد هائل من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، ما الذي يميز تيك توكر عن آخر، ويساعده على الحصول على نسبة مشاهدات عالية؟
السوشيال ميديا مجال متاح أمام الجميع، ولكن بشكل عام، وفي جميع المجالات، للنجاح عدة أسرار، يجب أن يكون لديك محتوى محترماً يليق بالمشاهد، أو موهبة في التمثيل، أو الرقص، أو الفن أو الطبخ.. ويجب أن تثابر، ولا تتوقف عن تقديم محتوى، حتى عندما تقل نسب المشاهدات، أو يقل عدد المتابعين والإعجابات، يجب أن يتمتع التيك توكر بثقة بالنفس، وبما يقدمه، وعليه أن لا يتراجع.
هل الشهرة التي تحققها مواقع التواصل الإجتماعي للناشط عليها طويلة الأمد؟
مواقع التواصل الإجتماعي هي الترند بالوقت الحالي، وجميعنا نعلم أن أي ترند يمكن أن يختفي مع الوقت، الأمر هنا يعود إلى الناشط، الذي يجب أن يسعى إلى تطوير نفسه، وإلى فتح أكثر من باب له في أكثر من مجال.
من أين تأتي بأفكار مقاطع الفيديو، هل تسعى إلى تقديم الترند بشكل دائم؟
أنا أختار الترند الذي يعجبني، وأجد فكرة تناسبه وأطبقها، طبعاً لا ألحق جميع الترندات. أكثر مقاطع الفيديو التي أقدمها تكون مواقف صادفتها بحياتي اليومية، ولكن ليس بالضرورة بالطريقة نفسها. كما أسعى إلى نقل بعض الأحداث الإجتماعية بطريقة فكاهية.
هل تعتبر "تيك توك" عملاً جدياً ومصدر دخل، أم أنه مجرد تمضية وقت فراغ؟
لا أعتبر "تيك توك" مصدر دخل، خصوصاً في العالم العربي، حيث لا تزال مقاطع الفيديو التي ننشرها، أو عدد الإعجابات ونسب المشاهدات لا تعود علينا بربح مادي، ولكن أيضاً لا أعتبره فقط لتمضية قت الفراغ، إذ إنه حتى ينجح شخص في أي مجال، يجب أن يكون جدياً بما يقدمه، فأنا أعتبر تيك توك" عملاً، ولكنه عمل من دون ربح مادي ثابت، أعطيه وقتاً من يومي أكثر من عملي الأساسي، فأنا شخص لديه طموح، وأسعى إلى التقدم، ولا بدّ أن أتعامل مع الموضوع بجدية.
هل لديك خطط مستقبلية في هذا المجال؟
أنا بشكل عام شخص يضع خططاً لحياته، أفضل أن أضع هدفاً أمامي، وأسير بإتجاهه، أعتبر السوشيال ميديا بداية لطموحي، فأنا أحب مجال التمثيل منذ الصغر، وكان لي بعض التجارب في بعض الأعمال التمثيلية، ولكني إكتشفت أن نجاحي في هذا المجال، يرتبط بأن يكون لي إسم معروف، ودخولي السوشيال ميديا هو إنطلاقة لي حتى أؤسس هذا الإسم، عسى أن أستطيع أن أتقدم في مجال التمثيل.
هل يمكن أن تتخلى عن عملك من أجل التفرغ لـ "تيك توك"؟
"تيك توك" يفتح أبواب أمامنا، ولكن لا يمكن إعتباره عملاً ثابتاً بربح مادي ثابت. في حال عرض عليّ في المستقبل العديد من الأعمال في المسلسلات أو الإعلانات، أو أصبحت أمتلك قاعدة جماهيرية واسعة، يمكن أن أفكر في التخلي عن عملي.