عادة ترمى الشجرة المثمرة بحجارة، ولكن ما يحصل مع الفنان سعد لمجرد في كل مرة ينوي فيها إحياء حفل غنائي، أكثر من مجرّد رمي بالحجارة، بل إنها محاولة واضحة لكسره وتحطيم مسيرته الفنية.
ففي أقل من شهر، أطلق رواد مواقع التواصل الإجتماعي في عدة مناطق عربية، منها مصر والعراق، وجدة مؤخراً، حملات ضد إحيائه حفلات على أراضيها، وإنتشرت عدة وسوم على الصفحات، منها "سعد لمجرد مرفوض"، و"مش عايزين سعد لمجرد في مصر"، "حفل سعد لمجرد مرفوض"، "العراق يطرد سعد لمجرد"، "نرفض سعد لمجرد في جدة".
أسباب عديدة ترافق هذه الحملات، وأهمها هي التهمة الموجهة ضده بإغتصاب فتاة فرنسية، رغم أنه لم يتم حتى الآن إثبات التهمة أو نفيها، السؤال هنا، أليس المتهم بريئاً حتى تثبت إدانته؟ وما سرّ إعادة تنشيط هذه الحملات، في كل مرة يطلق فيها الفنان أغنية تلقى رواجاً كبيراً؟
عام 2020، وبعد إطلاقه أغنية "عدى الكلام" التي أحدثت ضجة كبيرة، تم إلغاء حفل لسعد كان ينوي إحياءه في مصر، وهذا العام، وبعد إطلاقه أغنية "من أول دقيقة" مع الفنانة اللبنانية إليسا، والتي حصدت حتى الآن ما يفوق الـ 100 مليون مشاهدة، تم منعه من الغناء في العراق، والآن محاولة لمنعه من الغناء في جدة، فما هذه الصدف؟
يبدو أن هناك جهات معينة، من مصلحتها أن تضع هكذا عوائق في وجه سعد لمجرد، وأن تحرّك الرأي العام ضده في كل مرة يحقق فيها نجاحاً جديداً، والدليل الواضح على نجاحه، هو محبة الناس لفنه، ومساندة الكثير من المتابعين له، في وجه هذه الحملات التي تقام ضده.
إذاً لولا نجاح سعد لمجرد، وقدراته الفنية العالية، لم يكن ليحظى بمحبة الناس، كما أنه لا يمكن له أن يتوقف عن العمل في فنه، بإنتظار أن يصدر الحكم، فكفوا شركم عنه، واسمحوا له بالإستمتاع بإنجازاته، وفي حال ثبتت التهم ضدّه، فليأخذ القانون مجراه العادل.