ممثل يُحسب له ألف حساب، فهو يمتلك قدرات تمثيلية عالية، ولطالما حقق نجاحات مميزة ومتنوعة، وفي كل مرة يطل فيها على الجمهور، يظهر بتألق، وبإتقان خاص بشخصياته التي يجسدها، وبأدواره التلفزيونية والمسرحية والسينمائية.
أحدث أعماله مسلسل "جوقة عزيزة" مع المخرج تامر إسحاق، ومسلسل "حبيب" مع المخرج جود سعيد، ومسلسل "مقابلة مع السيد آدم" بجزئه الثاني مع المخرج فادي سليم.
إنه الممثل يحيى بيازي، الذي يحل ضيفاً على موقع "الفن" في هذه المقابلة.
أبدعت في تجسيد شخصية "عادل المسطول" في مسلسل "جوقة عزيزة"، أخبرنا أكثر عن هذا العمل.
"عادل المسطول" هو أحد أبناء "حمدي حميها"، الذي جسد شخصيته الأستاذ سلوم حداد، وهو عازف عود يكتب أشعار الأغاني لـ"عزيزة"، ولديه قصة حب خاصة مع شخصية "قطايف" التي يحاول أن يتزوجها، ويصارع من أجل ذلك، وبالطبع هذا التفاصيل المميزة تعود للأستاذ الكاتب خلدون قتلان، الذي كتب نصاً شامياً استثنائياً، ورسم به العديد من الكاركتيرات، بالإضافة إلى بنية شخصيات مهمة جداً، تساعد الممثل للوصول إلى أفضل شكل للشخصية.
هل أنت مع فكرة الشخصية التي تناسب شكل فنان معين؟
فكرة الشخصية التي تناسب فناناً معيناً لا شك أن لها جانب من الصحة، وتؤخذ بعين الإعتبار، لكن ليس دائماً، لأن الفنان والممثل الحقيقي يستطيع أن يجسد جميع الأدوار، وأن يصل إلى كل حالات الشخصية التي تعطى له، حتى يقدمها بشكل مميز للجمهور، والممثل هو من يعمل على شكل الشخصية الخارجي، بعد أن يقوم بدراسة عوالمها الداخلية، ويمتلكها.
ما هي الشخصيات التي غيرت بشكلك كثيراً من أجلها؟
هذه الشخصيات كانت قليلة جداً، وأنا لا أعتمد كثيراً على هذا الموضوع لأقنع المشاهدين، لكن توجد بعض الشخصيات، التي تأخذك إلى مكان، يجب أن تغيّر فيه شكلها، وتقارب لها الصفات الفسيولوجية التي كتبها الكاتب، منها شخصيتي بمسلسل "الرابوص"، التي كان من الواجب تغيير شكلها، لأن الدور لشخص مريض بمرض جلدي معين، وكذلك شخصيتي "أبو نحلة" في مسلسل "باب الحارة"، التي حاولت أن تكون قريبة من شخصيات أفلام الكرتون الأنيميشن، من أجل استقطاب الأطفال.
ما هي الآلية التي تحضر من خلالها شخصياتك بشكل عام؟ وكيف تخرج من الشخصية المعقدة بعد إنتهاء التصوير؟
لكل شخصية طريقة مختلفة، ولها معطياتها ومفرداتها، أبحث عنها في الحياة، من الممكن أن أجدها من خلال قراءاتي، أيضاً يمكنك أن تضيف إليها بعض الأشياء، من خيالك، على صعيد العوامل الداخلية أو الشكل. الشخصيات المقعدة محببة للممثل، وتجعله سعيداً، أما بالنسبة للخروج من الشخصية بعد إنتهاء التصوير، فأنا أتبنى الشخصية التي أجسدها فقط أثناء أداء الدور ومشاهده، وأفصل بين شخصيتي الحقيقية والشخصية التي أجسدها، وأعيش حياتي بشكل طبيعي.
ما رأيك بالتكريم الذي يقيمه المعهد العالي للفنون المسرحية؟ وبتدافع الناس يوم تكريم الممثل تيم حسن؟ وهل تلقيت دعوة منهم؟
هذا التكريم هو خطوة إيجابية جداً من المعهد العالي للفنون المسرحية وإدارته، ولم أتلقَ دعوة حتى الآن لتكريمي، وبالنسبة لما حصل يوم تكريم الممثل تيم حسن، فهذا لأن تيم نجم كبير، ووجوده بأي مكان سيؤدي لهكذا انفعال إيجابي من قبل محبيه، وهذا حب فوضوي، فيفقد المحب السيطرة على مشاعره، عندما يشاهد نجمنا الكبير تيم حسن.
ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها إلى جمهورك في لبنان؟
الجمهور في لبنان لطيف ومحب من قلبه، وهم أشخاص مميزون، وأكون سعيداً بالتواجد بينهم، بسبب طريقتهم الجميلة بالتعبير عن محبتهم، أوجه لهم تحية شكر كبيرة.
