يراهن الفنان حمادة هلال مجدداً على شعبيته من خلال الدراما، وها هو ينافس في شهر رمضان الحالي، بالجزء الثاني من مسلسله "المداح - أسطورة الوادي"، الذي تدور أحداثه حول الإنس والجن.
وفي حواره مع موقع "الفن"، يكشف حمادة هلال الكثير من الكواليس، والتفاصيل الخاصة بالمسلسل.
هل كانت لك شروط معينة للموافقة على تقديم جزء ثانٍ من مسلسل "المداح"؟
كان شرطي الوحيد أن يكون هناك أحداث مختلفة عن الجزء الأول، لكي نضمن نفس مستوى النجاح الذي حققناه من قبل، خصوصاً وأن العمل يعرض قضية مهمة تخلق جدلاً، لذلك كان من المهم وجود أحداث مختلفة، تحمل روح التشويق منذ الحلقات الأولى، وشخصية "صابر" تحتمل أجزاء عديدة.
ما هو الإختلاف الذي لمسته في الجزء الثاني وشجعك على الاستمرار في هذا المسلسل؟
نوعية الصراعات الموجودة بالعمل والشخصية نفسها، حكاية "صابر"، ومشاكله، والنجاح الذي حققه في الجزء الأول، أما الجزء الثاني، فهو بداية حرب مع الشياطين الذين عاداهم في الجزء الأول، فالجزء الثاني يحمل صدمة مختلفة للجمهور، وبالطبع كلنا نبحث عن استثمار النجاح، خصوصاً عندما يكون هناك رصيد ناجح مع الجمهور من خلال الجزء الأول، لكننا حاولنا خلق حكايات جديدة في "المداح"، لأن "قماشة" الموضوع واسعة، وهي الحرب بين الإنس والجن، وهي حكايات لا يمكن اعتبارها أساطير، فهي دائمة بدوام الحياة، فحين انتهى الجزء الأول بحرق الكتب وخدامها من الجن، بدأ الجزء الثاني بإعلان الحرب عليه وعلى أهله، نتيجة ما فعله، وبدأ هو رحلة البحث عن كيفية نجاته من هذه الحرب.
كيف حضرت للشخصية؟
درست الشخصية جيداً قبل التصوير، إلى جانب الاستعانة بالمخزون البصري الذي مرّ عليّ من قبل في مثل هذه الحالات، فالشخصية مركبة وصعبة.
ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
العمل يدور في عالم مليء بالألغاز والأسرار، وكنا نواجه أحياناً بعض العراقيل أثناء التصوير، والأمر لم يكن سهلاً، بل كانت هناك معاناة، خصوصاً أن التصوير تم في منطقة مرسى علم، وكانت الأبواب تغلق وتفتح بمفردها، فكنت أستعين دائماً بالإستماع إلى القرآن الكريم قبل النوم. كنا نعمل تحت ضغط وقلة نوم، إلى جانب أن العمل في الأساس هو مسلسل رعب، ويحتاج إلى تركيز كبير. كواليس التصوير لم تكن سهلة، ولكنها كانت ممتعة مع كل الزملاء في العمل.
ما هي الرسالة التي تحاول توجيهها من خلال "المداح"؟
الرسالة لا تختلف كثيراً عن رسالة الجزء الأول، وهي أنه مهما كانت موهبة الإنسان وثقافته وامكاناته، من الممكن أن يستخدمها في الخير أو في الشر، ويتضمن المسلسل هذا الصراع بين الخير والشر طوال الوقت، والحرب هذه المرة هي أكبر على صابر المداح، لأنه اعتقد أن الهبة التي منحها له الله يمكن أن يستخدمها في أي وقت، لكن الوضع سيتغير.
لماذا قدمتم تتراً جديداً للمسلسل؟
كنت أتمنى تقديم التتر الخاص بالجزء الأول كما هو، لكن كانت رغبة الجهة المنتجة في ضرورة التغيير، ولم أتردد في الموافقة، خصوصاً وأنني أحببت الفكرة أيضاً، وقدمنا تتراً خاصاً بالموسم الجديد.
شهد الجزء الثاني تغيير بعض نجوم العمل في الموسم الأول، لماذا تردد وجود خلافات مع بطلة العمل الفنانة نسرين طافش؟
لا يوجد أي خلافات مع الفنانة نسرين طافش، والموضوع هو أن ظروفها لم تسمح بتواجدها في العمل، ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في الجزء الجديد، في الشخصيات، والحبكة الدرامية التي تتطلب أن نفارق بعض نجوم الجزء الأول، وهناك شخصيات كان من الضروري تواجدها في الجزء الجديد، منها الممثلون أحمد عبد العزيز وكمال أبو رية وولاء الشريف، والفنانة هبة مجدي.
ولكن كانت انتشرت أخبار عن اعتذار الممثل كمال أبو رية عن المشاركة في "المداح 2"، ما تعليقك؟
كانت هناك أمور تتعلق به مع الجهة المنتجة، ورغبته وقتها في التواصل معهم بشكل مباشر، لكن بعد إتصلت به، وتم حل الموضوع بالكامل، ولا توجد أي مشاكل، وهو مستمر معنا في الجزء الثاني.
هل تهتم بمتابعة ردود فعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي؟
التفاعل الكبير مع المسلسل، حتى قبل عرضه، وبمجرد طرح البرومو، أسعدني كثيراً، وبكل تأكيد أحرص دائماً على متابعة ردود فعل الجمهور، ليس فقط على مواقع التواصل الإجتماعي، فأنا ألمس أيضاً حب الناس على أرض الواقع، وأهتم بقراءة كل ما يخص العمل، لأستفيد دائماً من ما يُكتب ويُقال.