في تغطية خاصة لموقع "الفن"، إستقبل الإعلامي رودولف هلال في الحلقة الأولى من برنامجه "بلا ولا شي" الذي يقدمه على شاشة LBCI، رئيسة تحرير موقع "الفن" الإعلامية هلا المر، الكاتب والممثل طارق سويد والممثلة تقلا شمعون.
الممثل والكاتب طارق سويد قال :"قاطع بفترة مش كتير حلوة"، ملمحاً بحديثه إلى صحته النفسية، وإلى وجعه، وتمنى أن لا يكون هذا الموضوع "تابو"، معتبراً أن الوجع النفسي أصعب من الوجع الجسدي.
وأضاف :"شعرت أن جسدي ليس مرتاحاً، وكأنه شعور بالتوتر، لكنه مستمر 24 ساعة بدون سبب، كانت لدي هذه الحالة من قبل، لكنها لم تكن قوية، ولأني مطّلع على الصحة النفسية ولا أهملها، أدركت الذي ما يجري معي، ووجدته أقوى من أن أتحكم به"، كاشفاً أنه سأل "لماذا أنا؟" في اليوم الذي أصيب فيه بهذا التعب، وأضاف أنه يحمل حملاً كبيراً، واصفاً إياه كأنه أبسط الأمور وأسهلها، لكنها تتطلب منه مجهوداً كبيراً.
وعن العوارض التي يمر بها، قال طارق سويد :"أشعر كأنني أرتجف، لكني لا أرتجف، من الجيد أن أتكلم في هذا الموضوع، ويجب أن يكون هناك توعية حول الصحة النفسية".
وتابع :"أخاف من العجز أكثر من ما أخاف من الموت، أحب عملي، وأريد المتابعة، وأشعر أن هناك أمراً يوقفني، ولأني أمتلك الوعي في هذا الأمر، لا أستسلم".
وأضاف :"فكرت لماذا أعيش، وكنت أقول "إذا لم يكن هناك حل فلماذا أبقى"؟، لكن ليس أن أنهي حياتي"، وبعدها بكى، وقال إنه لا يستحق هذه المرحلة.
وكشف طارق سويد أنه لجأ إلى معالجين نفسيين، وتناول دواء للإكتئاب.
وعن أمنياته قال :"منزل لوالدته في الجبل، جمع أخوته، ومساعدة الحيوانات".
رئيسة تحرير موقع "الفن" الإعلامية هلا المر قالت إن كل الأمور في لبنان صعبة، حتى نوايا الناس، مشيرة إلى أن في وطن آخر تكون الأمور أسهل، في إشارة منها إلى المواقف غير المحببة التي تصادفها، بشأن المشكلة التي تعاني منها في عينيها.
وأضافت :"أشعر أن هناك أسى عند الناس، عندما توجهت إلى وزارة الشؤون الإجتماعية لأحصل على بطاقة أني من ذوي الإحتياجات الخاصة، كان الأمر كأنه سكين وضعته في قلبي، لكني قلت إن هذه البطاقة تساعدني بأن أتعالج، إذ إنها لها فائدة، إختنقت، لكني حصلت عليها، وعندها سألت الله "ماذا تريدني أن أفعل؟".
وتابعت :"حاولت الإتصال بوزارة الصحة لمساعدة الضريرين، أجابوني مرة، وبعدها لم يجيبوا".
وعن اليوم الأول الذي وجدت فيه أن نظرها ليس جيداً، قالت :"حدث ذلك عندما كنت أقدم رسيتال في بكركي للبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبعد فترة أجريت فحوصات، وقال لي الطبيب إن مرض عينيّ هو بالوراثة عن العائلة، وعندها بكيت كثيراً، كنت أصل إلى منزلي أقفل الباب وأبكي وحدي، قلت يا رب أريد أن أبقى مبتسمة، إنه أمر مزعج أنك لا تقدر رؤية نفسك، ولكن في القابل هناك أمر أصبح قوياً عندي، وهو أنه يجب أن أتكل على ذاكرتي لأجيد التصرف أكثر، وأحزن عندما أشعر أن أحداً يشفق عليّ، الحمل ثقيل جداً".
وتطرقت هلا المر في حديثها إلى مساعدة زوجها المنتج والمصور مروان سمعان لها، ومدير تحرير موقع "الفن" جوزيف بو جابر، وكل الزملاء في الموقع الذين يساعدونها مهنياً وشخصياً، وتعتبرهم أصدقاءها وعائلتها، كما شكرت رئيس مجموعة البريد والنشرة المهندس أرز المر، وزوجته السيدة ماجدة، وقريبتها السيدة رلى المر، والسيدة سيلفي، زوجة خالها دولة الرئيس الراحل ميشال المر، الذي تصالحت معه قبل رحيله بسنوات، وعلقت قائلة :"كنت أصلي له باستمرار خلال فترة الجفاء، وفرحت كثيراً بأننا عدنا نحب بعضنا البعض مجدداً، وبأني تصالحت معه قبل أن أموت".
وأضافت المر :"خالتي المؤرخة والأديبة مي مرّ أعطتني حنان الأم، وعلمتني الوطنية".
وفي حديثها عن زوجها المنتج والمصور مروان سمعان، قالت :"أنا سعيدة بأني وجدت الشخص الذي يحبني فعلاً ويعطيني الحب والحنان، تسع سنوات مع بعضنا البعض مروان وأنا، لم أشعر مرة أن أمراً ينقصني".
وتابعت :"تزوجت في قبرص، وعدت إلى لبنان، وكانت لدي رغبة في أن أقيم حفل زفاف لنا، وحينها سمعت أموراً جارحة، وقالوا إني تزوجت في السر. زوجي مروان سمعان بطل أرفع رأسي به، هو أصيب في معركة نهر البارد وحمى الجميع، وحينها لم أكشف عن مهنة زوجي بسبب طبيعة عمله".
وأشارت المر إلى أن علاقتها بشقيقاتها جميلة، متطرقة بحديثها إلى شقيقتها الإعلامية رندا المر، وقالت إنهما تصالحتا منذ 5 سنوات، وعلقت بأن الحب يسيطر على كل شيء، ويغلب الكره.
وكشفت المر أنها قبل أن تموت، تريد أن يكون زوجها مروان راضياً عليها، وطبعاً أن يكون الرب راضياً عليها، وقالت :"أتمنى أن أتوفى بحالة النعمة، وأن أرى لبنان جميلاً، وهو الذي تعلمت أن أحبه مزدهراً ومعمّراً، وأنا حاضرة للموت".
من جهتها، قالت الممثلة تقلا شمعون :"نحن اللبنانيون ذقنا الوجع بسبب الأمور الطائفية، أنا أقول إنها ذريعة لكي يلغوا سمة يتميز بها لبنان، وهي تعدد الطوائف. المشرق منبع الأديان السماوية، ونحن في هذا الوطن، لا زال لدينا إحترام للشعائر الدينية ولرجال الدين، وبالنسبة لي، العلمانية تقودنا إلى أن تكون جوامعنا وكنائسنا فارغة من الناس".
وأضافت :"السينما هي سلاح مهم جداً، يخوفون هذا الجيل من الإيمان، أصبحوا يستخدمون الدين كي يفرقونا عن بعضنا البعض".
وأشارت شمعون إلى أنها أصبحت تدرك طائفة الأشخاص في مرحلة الحرب.
أما عن الموت فقالت :"إنه التخلي عن كل شيء".
