أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رمضان المبارك، الذي تكثر فيه الأعمال الدرامية، وتتنافس لتقديم الأفضل وحصد نسب مشاهدة عالية، ومن المسلسلات التي يترقبها الجمهور هذا العام، نذكر "راجعين يا هوى" و"يوتيرن"، اللذين يشارك فيهما الممثل كريم قاسم، والذي يشارك أيضاً في بطولة فيلم "ليلة غير عادية".
كريم قاسم الذي دخل منذ شهور، وبشكل مفاجئ، مجال الإنتاج، فأنتج الفيلم القصير "الحفرة"، وشارك به في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يستعد أيضاً للعودة إلى فريق البداية، ليعيد "عمرو" إلى الحياة مرة أخرى بعد أكثر من 15 عاماً، وذلك في فيلم "أوقات فراغ 2".
كريم قاسم، الذي يعشق المغامرة في كل ما يقدمه، ويبحث عن الإختلاف في أدواره، كشف لنا الكثير من الأمور الشيقة والكواليس في لقائه مع موقع "الفن".
تدخل الموسم الرمضاني هذا العام بعملين "راجعين يا هوى" ويوتيرن" حدثنا أكثر عنهما.
أعود للعمل مرة أخرى من خلال مسلسل "راجعين يا هوى"، مع الممثل الكبير خالد النبوي، وذلك بعد أن عملت معه سابقاً في مسلسل "لما كنا صغيرين"، كما أشعر بالفخر بمشاركتي في مسلسل من تأليف الراحل العظيم أسامة أنور عكاشة، وهو مأخوذ من مسلسل إذاعي قديم له، وقام بعمل معالجة وسيناريو وحوار له محمد سليمان عبد المالك، ويتناول المسلسل عدداً من المواضيع الإنسانية والاجتماعية في إطار درامي، ويمكن القول إنه مسلسل برائحة الزمن الجميل.
أما مسلسل "يوتيرن"، فهو العمل الثاني الذي يجمعني بالممثلة ريهام حجاج، إذ سبق أن عملنا معاً في مسلسل "لما كنا صغيرين"، ولكنها المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرج سامح عبد العزيز، وأنا سعيد جداً بهذا التعاون، كما أن كتابة الأستاذ أيمن سلامة للشخصية حمسني كثيراً للمشاركة في العمل، فالشخصية التي أجسدها هي شخصية مشاكسة، إذ أجسد دور خالد، إبن الممثلة عبير منير، وتحدث بينهما العديد من المشكلات، واختلاف في وجهات النظر، ما يجعله يدخل في صراع عائلي يحاول فيه مساندة أسرته، ويشارك في بطولة المسلسل الممثل القدير توفيق عبد الحميد، الذي يعود إلى الدراما بعد غياب عدة سنوات، والممثلات عبير صبري، وصفاء الطوخي، ونانسي صلاح، وهلا السعيد، والممثل محمود حجازي، ونتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
ماذا عن فيلمك السينمائي "ليلة غير عادية"؟
الفيلم من إخراج أحمد بيالي، وهو فيلم كوميدي أظهر من خلاله بشخصية صحفي، وتشاركني بطولته الممثلة هدي المفتي، التي تجسد دور مصورة فوتوغرافية، ونتقابل ضمن الأحداث في إحدى الليالي، وتتحول بعدها أحداث العمل بالكامل، وذلك في إطار إجتماعي رومانسي.
بعد أكثر من 15 عاماً على عملك السينمائي الأول "أوقات فراغ"، نترقب الجزء الثاني من الفيلم، ألا ترى أن في ذلك مخاطرة كبيرة؟
بالطبع هي مخاطرة كبيرة جداً، ولكن جميعنا متحمسون للفكرة، فنحن نحضر للعمل لكن الموضوع توقف بسبب إنتشار فيروس كورونا، وسيكون الجزء الجديد من "أوقات فراغ" أشبه بفيلم "سهر الليالي" أكثر بالنسبة لي، وستدور حكاية الفيلم حول العلاقات الناضجة القريبة من سن الثلاثينيات، وسيكون هناك "فلاش باك" كيف مرت الحياة على جميع الأبطال خلال السنوات الماضية، وذلك بعدما انتهينا من الخلافات التي وقعت مع شركة الإنتاج، فالجزء الثاني من سيناريو وحوار عمر جمال وكريم الدليل، وإشراف عام على الكتابة محمد ناير، ومن إخراج تامر العشري، وإنتاج شركة الماسة للإنتاج الفني للمنتج هشام عبد الخالق.
فجأة ظهرت على الساحة كمنتج لفيلم "الحفرة"، كيف وجدت تجربة الإنتاج؟
التجربة لم تكن سهلة، وبعدها أشفقت على كل المنتجين وصناع الأفلام وراء الكاميرات، وأدركت أننا كممثلين مرفهون بالنسبة لهم، لأننا نفكر في جزء واحد من العمل، أما هم فمشغولون بتفاصيل كثيرة، وللأسف فكرة المنتج في مصر مقتصرة على أن يكون شخصاً يدعم عمل أو مدير إنتاج، لكن يجب أن يكون المنتج شخصاً يفهم في جميع العناصر، بما فيها السيناريو، والصناعة بشكل عام، وألا يكون مجرد شخص يمول المشروع، هذا ما نحتاج إليه في صناعة السينما، وما أردت تنفيذه في هذا العمل، وحاولت أن أطبق ما رأيته من خلال تجربتي في السينما في الخارج.
كيف جاءت فكرة الفيلم؟ وما الذي حمسك لتقديمه؟
الفكرة لم تكن وليدة اللحظة، فنحن نحضر لهذه الخطوة منذ سنوات، وهذا ليس أول فيلم نقدمه، فسبق أن قدمنا فيلماً من إخراج عمرو عابد، وبطولة علا رشدي، أنتجته أنا، لكن فيلم "الحفرة" هو الأول الذي نال هذه الأصداء. عندما عرض عليّ سيناريو هذا الفيلم تحمست له كثيراً، لأنه مختلف وجريء ولامسني، كما أنني إكتشفت جانباً آخر من شخصية عمرو عابد، وظهر مدى شغفه وتركيزه في العمل، فكان مفاجأة بالنسبة لي.
ومتى بدأ التحضير له، خصوصاً مع حالة التكتم التي فرضت عليه نوعاً ما؟
بدأنا تحضيره في أواخر عام 2019، وحين عملنا على إختيار الممثلين وبدأنا بروفات، بدأ فيروس كورونا بالإنتشار، وتوقف التصوير، بالإضافة إلى المهرجانات أيضاً التي توقفت في ذلك الوقت، لكن هذا التأخير جاء في مصلحة الفيلم، ولم أشعر بإحباط، لأننا أخذنا وقتنا في التحضير، وعرضنا الفيلم على أشخاص مهمين جداً في الصناعة، وبدأنا نحسن في نسخة الفيلم، فلم يكن هناك ضغط علينا، وهذا شيء مهم، وجعل الفيلم يظهر بشكل جيد.
بعد "الحفرة"، هل تفكر في خوض الإنتاج مرة أخرى؟
بالتأكيد، هناك الكثير من الأفكار التى أريد تقديمها، لكن أنا الآن مشغول بتصوير مجموعة من الأعمال الفنية.