ممثل لبناني شاب، خريج الجامعة اللبنانية كلية الفنون الجميلة، حقق العديد من النجاحات في أعمال تمثيلية شارك فيها، نذكر منها "مرايا الزمن، آخر الليل، ثواني، وين كنتي، بلحظة، راحوا".
إنه الممثل نيكولا مزهر، الذي يصوّر حالياً مسلسل "بيوت من ورق"، إلى جانب عدد من الممثلين اللبنانيين والسوريين.
وفي هذه المقابلة الخاصة مع موقع "الفن"، كشف لنا نيكولا العديد من الأمور عن حياته الشخصية وحياته المهنية، بالإضافة إلى حديثنا معه في العديد من المواضيع.
أخبرنا عن دورك في مسلسل "بيوت من ورق".
إنها مشاركة جميلة لي كضيف ألعب دور طبيب نفسي، وهو دور جديد بالنسبة لي، إذ حملت القصة حبكة شيقة، ويشارك في هذا العمل كم هائل من الممثلين الذين لم يجتمعوا كثيراً في أعمال سابقة، ويعتبر هذا الأمر سر نجاح العمل، الذي هو من إنتاج الأستاذ زياد شويري، وإخراج أسامة الحمد، اللذين تربطني بهما صداقة كبيرة.
المسلسل غني جداً، والشخصيات الموجودة فيه عديدة، إضافة إلى أن القصة لا يمل منها الفرد، وتحمل أحداثاً كثيرة.
هذا المسلسل سيضيف إلى مسيرتي شيئاً جميلاً، وهو دراما مشتركة سيعرض على قناة عربية.
دورك كطبيب نفسي هل أثر الدور على نفسيتك؟
لا أبداً، فأنا أفصل بين العمل وحياتي الشخصية، في وقت التصوير، أدخل الحالة التي يتطلبها الدور، وعند إنتهائي من التصوير أخرج من الحالة والكاركتير كلياً، ولا أسمح لأي دور أجسده بأن يؤثر على حالتي النفسية.
ألست خائفاً من أن يتم إنتقادك لأنك تشارك في "بيوت من ورق" كضيف شرف، بعد أن جسدت الكثير من الأدوار المهمة؟
أنا لا أنظر إلى الدور الذي أجسده بحسب عدد المشاهد التي يحملها، بل أنظر إلى أي مدى فيه عمل وثقل، وإلى الرسالة التي يمكن أن يوصلها، والجديد الذي يمكن أن يحمله.
يعرض عليّ حالياً الكثير من الأدوار التي أرفضها، لأنه بعد تجسيدي الكثير من الأدوار المهمة، فضلت أن لا أتراجع عن هذا المستوى.
كيف كان تعاونك مع يوسف الخال وطوني عيسى في هذا المسلسل؟
جمعتني الكثير من المشاهد مع الممثل طوني عيسى، والمشاهد التي يقدمها رائعة جداً، وقد حملت كواليس التصوير أحداثاً جميلة، البعض منها كان متعباً في ظل ظروف صعبة للعمل. وجمعتني مع الممثل يوسف الخال بعد هذا العمل، صداقة كبيرة على المستوى الفكري والفلسفي، وتناولنا الكثير من الأحاديث، وتعرفت عليه بشكل كبير، وأنا أستفيد كثيراً من خبرته ونصائحه التي وجهها لي.
أي عمل قدمته كان الأكثر تأثيراً بالنسبة لك وما السبب؟
مسلسل "ثواني" لا يزال حتى اليوم العمل الذي أثّر بي، والأفضل بالنسبة لي، لأن دوري فيه كان من الأدوار الجميلة جداً، مع المخرج الأحب إلى قلبي سمير حبشي، والمنتج جمال سنان.
هل تنتقد نفسك كممثل؟
أنا أقسى شخص في إنتقاد نفسي، إلى درجة أكون فيها أحياناً عدواً لنفسي، لأنني أريد أن يكون أدائي دائماً محترفاً، ولأقدم الأفضل باستمرار.
لا يزعجني النقد الفني البناء، بل تزعجني الإنتقادات الشخصية الجارحة، إذ تلقيت قبل الفترة إنتقادات حول وزني عندما إكتسبت بعض الكيلوغرامات الزائدة، لكنني عملت على هذا الموضوع، وعدت وأنقصت وزني خدمة لمطلبات العمل.
هل فئة الشباب التي تخصصت في دراسة التمثيل حصلت على فرصها في المجال؟
ليس هناك فرص، وبطبيعتي لا أسعى وراء أفراد كي أحصل على فرص، ولا أجامل، رغم أن العمل في التمثيل يتطلب المجاملة.
ما الصعوبات التي تواجهها عادةً؟
تكرار الأدوار التي تعرض عليّ، تشبه بعضها البعض، ولا تقدم لي جديداً، ما يدفعني إلى رفضها.
أما من الناحية المادية، فأقدم تضحيات في سبيل العمل، إذ إن لا أحد اليوم يأخذ حقه كما يجب بسبب الأوضاع الراهنة.
هل فكرت في الإعتزال؟
أفكر مؤخراً وبشكل كبير في الإعتزال، لأنني وصلت إلى مرحلة اليأس، وذلك ليس بهدف إثارة الجدل، إنما لأنني تعبت من هذا الوضع والذل الذي نعيش فيه، إضافة إلى التنازلات المعنوية، لم أحلم يوماً بأن أكون غير ممثل، لكن الحياة تدفع الفرد إلى التغيير.
هل إحتفلت بعيد الحب الشهر الماضي؟
لقد كان أجمل عيد حب بالنسبة لي، فأنا أعيش قصة حب جميلة وجديدة وغريبة جداً، وأعتبر أنها مناسبة لي جداً، وأشعر معها بطريقة مختلفة منذ اللحظة الأولى، وهذه أجمل قصة حب أعيشها حتى الآن، لأن حبيبتي تتفهم جيداً عملي وطبيعته.