منذ 12 عاماً جسد الممثل المصري هاني عادل دور المعالج النفسي هشام الذي وقع في حب علا عبد الصبور، التي جسدت شخصيتها الممثلة هند صبري في مسلسل "عايزة أتجوز".
ويعود هاني بشخصية هشام، في مسلسل "البحث عن علا" المؤلف من 6 حلقات، والذي يعرض على منصة نتفلكس.
موقع "الفن" كان له لقاء مع الممثل المصري هاني عادل الذي كشف لنا الكثير عن كواليس "البحث عن علا"، وتحدث عن الفرق بينه وبين مسلسل "عايزة أتجوز"، كما تحدث عن التعامل مع الممثلة هند صبري وغيرها من الأمور الشيقة.
دائماً تؤكدون أن "البحث عن علا" ليس الجزء الثاني من "عايزة أتجوز" فما السبب؟
"البحث عن علا" لا يعد جزءاً ثانياً من مسلسل "عايزة أتجوز" فهو يطرح قضايا مختلفة تماماً، ففي "البحث عن علا" احتفظنا ببعض الشخصيات فقط التي ظهرت في مسلسل "عايزة أتجوز"، والذين يظهرون بالأسماء وصلة القرابة نفسها، إلا أنه ليس جزءاً ثانياً، فهناك أعمال احتفظت بالشخصيات التي كانت حققت نجاحاً ولكن في قصة وأحداث مختلفتين، فهو قصة علا بعد عشر سنوات، وهي في عالم مختلف، ومحاطة بشخصيات مختلفة. باختصار، "البحث عن علا" هو فصل جديد في حياة علا عبد الصبور، وهو ما سيفهمه الجمهور في الحلقات الست للعمل.
وما رأيك في العمل مع الممثلة هند صبري ليس كممثلة فقط بل كمنتج منفذ للعمل أيضاً؟
هند شخصيتها قوية وهذه الشخصية نفعتها، فنحن في العمل نتعامل كأشقاء ودائماً تتعامل معنا على أنها تساعدنا، فلقد تعلمت منها في العديد من المشاهد كيف يمكن أن يكون شكل المشهد جميلاً وليس الممثل جميلاً، وهذا ما تعلمته منها في الاستديو بشكل مميز، وأعرف أن هند تحب التفاصيل بشكل كبير، وتريد أن تكون كل الأمور على أكمل وجه.
هل ترى أن هاني عادل اختلف من "عايزة أتجور" إلى "البحث عن علا"؟
بالتأكيد، كنت شخصاً مختلفاً تماماً عند تقديم "هشام" في مسلسل "عايزة أتجوز"، الآن نضجت أكثر وأصبح لدي خبرة أكبر، وأيضاً اختلاف المخرج والتوجيهات يلعبان دوراً.
هل كانت هناك جلسات تحضير قبل العمل مع المخرج هادي الباجوري ومؤلفتي العمل؟
بالتأكيد فالمناقشة بين المؤلف والمخرج والممثل قبل التصوير شيء مهم، لكن لا يجوز للممثل أن يتدخل في النص المكتوب، الممثل لا بد أن يضع ملاحظاته من قبل من خلال منظور العمل والمناقشة مع المؤلف في كل التفاصيل، وأنا لا أقبل بفرض الرأي سواء من المؤلف للممثل أو العكس، ففرض الرأي يعني عدم الاقتناع بالعمل، وأنا لا أقبل أي عمل فني من البداية ما دمت غير مقتنع به، ولكن "البحث عن علا" كان مميزاً وشدني إليه في كافة تفاصيله.
ما كان المغري في العمل؟
أكثر ما جذبني أن العمل حقيقي ويناقش قضية بشكل مغاير عما يُقدم بشكل تقليدي في الأعمال التمثيلية عامةً، مثلاً الطلاق وكيف يتم تعامل الطرفين فيه مع بعضهما ومع أولادهما، ولعله أكثر ما جذبني لأن هذه الأمور حدثت في حياتي من فترة طويلة، وهذا كان مناسباً بالنسبة لي إننا قدرنا أن نوصل للناس أن هناك طرقاً ثانية من الممكن التعامل بها، فالطلاق ليس نهاية الحياة، والمسلسل يعطي فكرة أنه أحياناً نسعى وراء حلم وقد لا يكون أفضل شيء لنا، فـ"علا" كانت تسعى طوال الوقت وراء الزواج ولكن النتيجة كانت مختلفة.
وما سبب حماسك للمسلسل؟
تحمست له بسبب كل المشاركين فيه، وصدقت الدور لأن أي إنسان يتغير بعد مرور سنوات، وهذا ما يحدث مع هشام، فهو شخص منذ البداية مستواه المادي جيد فكان من الطبيعي أن تنتقل "علا" إلى مستوى معيشي أعلى، كما أنه ليس شخصاً سلبياً أو سيئاً ولكنه وضع في موقف كاد أن يفارق الحياة فيه لذلك بدأ يفكر في حياته بشكل مختلف، وقد يكون إتخذ قرارات خاطئة لكنه يبحث عن شيء يسعده، والدليل أنه يتعامل بشكل جيد مع "علا" ويهتم بأولاده جيداً.
الشخصية عفوية بشكل كبير، هل وافق المخرج هادي الباجوري على أن تقوموا بتقديم إفيهات أو زيادات؟
المسلسل كُتب بالكامل، بالإفيهات وطريقته العفوية، وأنا عامة عندي طريقة بأن أتعلم من زملائي الممثلين في موقع التصوير، وبالطبع من المخرج هادي الباجوري، إذ عندما أقوم بالتصوير أسأله بعد كل مشهد هل كان تنفيذه جيداً، وبناء عليه أبني التطورات الخاصة بالشخصية، كيف تضحك وتتكلم وتغضب أو تفرح.
من الممكن أن أتناقش مع هادي في أي تفصيلة أشعر إنها غير مؤثرة بالنسبة لي في الشخصية، أو أغير كلمة لأنها أسهل بالنسبة لي، وهذا ما يحدث بإتفاق مسبق مع المخرج، فكل ما شاهده الجمهور حتى الآن على الشاشة من عفوية، مكتوبة أو متفق عليها.