هو من الأشخاص القلائل الذين تمكنوا من أن يتركوا بصمة في كل المجالات التي خاضوها، قدم فقرة "Stay Connected" ضمن نشرة الأخبار على قناة الـ Mtv بحرفية عالية، كتب خواطر تداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي مؤكدين على مدى شبهها وقربها منهم، وفي مجال التمثيل قدم نفسه كممثل لا يمكن الإستهانة به، كما غنّى في إطار محدود ولأسباب معينة.
بعد شخصية "عاصي" التي أداها جيري غزال في مسلسل "شتي يا بيروت"، والتي لاقت حالة من الجدل الواسع، كان لموقع "الفن" لقاء خاص معه، أكد من خلاله على سعيه الدائم لتقديم ما سماه بالـ "إستفزاز اللطيف"، كما تحدث عن ثنائيته مع الممثلة اللبنانية زينة مكي في العمل، وعن سبب حماسه لدوره في مسلسل "بيروت 303".
بداية مسيرتك الفنية كانت في عالم الإعلام، ومؤخراً قدمت إستقالتك من فقرة "Stay Connected" في نشرة أخبار الـ Mtv، هل تعدّ هذه نهاية مسيرتك في مجال الإعلام؟ وهل وجدت نفسك في مجال التمثيل أكثر؟
ليست نهاية بمعنى نهاية ولكن أعتقد أنني بحاجة لوقت بعيداً عن الإعلام للتركيز على التمثيل، وحتى تستطيع التركيز على عمل معين يجب أن تخلق لنفسك صورة معينة كممثل، كما شعرت أيضاً أنني بحاجة لتحدٍ جديد في حياتي، خصوصاً أنه قد مر سبع سنوات على تقديم Stay Connected وهي ليست فترة قصيرة، لذا أنا بحاجة إلى تجربة جديدة، ولكن طبعاً سأكمل مشواري بالـ Mtv وسيظل منصبي كمدير الفن المرئي، ولكن ليس كمقدم هذه الفقرة، أصبحت جاهزاً. للبدء بتحدٍ جديد.
وعلى الصعيد الشخصي، وجدت نفسي في مجال التمثيل أكثر من الإعلام، فالتمثيل يحمل الكثير من الإحساس والمشاعر هو فن، أما تقديم البرامج فيمكن إعتباره مهارة يمكن إكتسابها مع الوقت، وأنا أجد نفسي في الفن أكثر وأستطيع أن أقدم من نفسي أكثر بشخصيات مختلفة وأعمال مختلفة، فلقد شعرت أن التمثيل يشبهني أكثر.
حالياً، تخليت عن تقديم البرامج بشكل كامل، ولكن بعد فترة يمكن أن أجد ما يشبهني، لا أريد أن أقدم أي برنامج، يجب أن يشبه تفكيري وتصرفاتي.
تحضر حالياً لشخصية جديدة في مسلسل "بيروت 303"، ماذا تخبرنا عن هذا الدور؟ وما مدى حماسك له؟
شخصيتي في "بيروت 303"، مختلفة جداً، وهذا ما لفتني فيها، سأقدم دوراً لا يشبه ما قدمته سابقاً، خرجت من شخصية الشاب الذي يعيش قصة حب تنتهي بنهاية سعيدة، لذا فأنا متحمس بشكل كبير لأرى ردة فعل الجمهور.
أحدث أعمالك كان مسلسل "شتي يا بيروت" بدور "عاصي" الذي أثار حالة من الجدل الواسع، وخاصة في المشاهد التي جمعتك بالممثلة اللبنانية زينة مكي، كيف تصف مشاركتك في هذا المسلسل؟ وماذا تخبرنا عن ثنائيتك مع زينة في العمل؟
شخصية "عاصي" كانت تحدياً كبيراً، لأنها كانت شخصية تتطلب جرأة وهو ما حمسني للدور، وحالة الجدل الذي أدت له كانت متوقعة، فلا يزال الجمهور غير معتاد على هذا النوع من الأعمال، أعجبني هذا التحدي وأعجبني أنه لا يشبه أياً من العملين اللذين قدمتهما قبله، وخاصة أنه جمعني بزينة مكي وكنت أنوي أن أقدم ثنائية جديدة وأراقب تفاعل الجمهور معها، وجاءت ردة الفعل مثلما توقعت وأحب الجمهور هذا الثنائي والكيمياء والتفاعل بينهما.
يستطيع الممثل أن يعطي أكثر كلما صدّق نفسه ويصدّق الحالة التي يعيشها، أنا وزينة لبسنا الدور جيداً وعشناه لأبعد حدود وأعطينا من داخلنا، وهذا ما جعل الجمهور يتفاعل إيجابياً لأنهم صدقوا الثنائي.
هل ساهم الجدل الكبير الذي أدت له بعض المشاهد بتراجعك عن تقديم مشاهد مثلها في المستقبل خاصة وأنك نشرت مقطعاً منها عبر حسابك الخاص على مواقع التواصل الإجتماعي ثم قمت بحذفه؟
أنا لم أمحِ المشهد ولكن توقف بسبب حقوق النشر لصالح "شاهد"، وطبعاً ليس لدي أي مانع أن أقدم مثل هذا المشهد،لأن هذا نوع من الإستفزاز اللطيف، وليس المزعج، يجب أن نبدأ بالتعامل بإنفتاح مع هذه المواضيع.
طرح المسلسل قضية فتيات الليل مثل شخصية "نور"، مؤكدين على الظروف التي دفعت بهن للعمل في هذا المجال، وعلى قدرتهن على التغير، هل ترى أن طرح هذا الموضوع كان من شأنه التسويق للفكرة، وعلى الصعيد الشخصي كيف يمكن أن تتعامل مع هذه الحالة؟
نحن بطبعنا نحكم بسرعة على الأشخاص، لو حاولنا أن نفهم الموضوع قبل أن نحكم عليه، يمكن أن نتقبل الأفكار المختلفة أكثر.
مجتمعنا يدين، لا يستطيع أن يتقبل بسهولة، ولكن يجب أن يظل هناك ما يذكرنا أن وراء كل شخص هناك قصة وظروف أوصلتاه لما هو عليه، هذا ما حصل مع شخصية "نور" في المسلسل، أنا أسعى شخصياً لأحاول فهم الأشخاص قبل الحكم عليهم، وأطلب من الله أن يساعدني حتى لا أحكم على الأشخاص قبل معرفتهم، لا أستطيع أن أنكر هذه الفكرة كلياً، فشخصياتنا مروضة على إطلاق الأحكام، ولكن أسعى بشكل دائم على توعية نفسي، كما يجب أن نتكلم دائماً بهذه المواضيع حتى يصبح المجتمع يتمتع بالوعي نفسه أيضاً.
بعد أن قدمت دورين بطولة مطلقة في مسلسلي "إم البنات" و"ع إسمك"، وجدناك في مسلسل "شتي يا بيروت" بدور ليس بطولياً، هل تعتبر هذا خطوة إلى الوراء؟
بالنهاية هذا نوع من الإستثمار، يمكن أن أقوم بخطوة صغيرة ويمكن أن أقوم بخطوة كبيرة، ولكن في الحالتين هي خطوة إلى الأمام، فمسلسل "شتي يا بيروت" كان خطوة صغيرة ولكن بمحلها، وهي التي ساعدتني على أخذ دور جديد في مسلسل "بيروت 303"، كبطولة، وخصوصاً في المسلسلات المشتركة لا تستطيع أن تأخذ دور بطولة فوراً مع ممثلين بأسماء كبيرة.
كما أن الأمر تغير بالنسبة للبطولة المطلقة، ففي مسلسل "شتي يا بيروت" مثلاً، دور "عاصي" كان صغيراً، ولكنه كان يجب أن يلمع في مكانه، فالقصة والشخصية أصبحتا أهم من حجم الدور ولقبه.
مسلسل "إم البنات" و"ع إسمك" قدمت فيهما دوري بطولة إلى جانب الممثلة اللبنانية كارين رزق الله، كيف تصف عملك مع كارين، وما مدى التناغم بينكما؟
كارين رزق الله تعطي للدور كثيراً وتعطي للممثل الذي يقابلها، والجمهور يحبها جداً لأنها تشبهه، بطريقة كلامها وإحساسها، أنا دائماً كنت أتمنى أن أمثل مع كارين قبل أن أبدأ بالتمثيل، وهذا ما حصل، كنت أشاهدها وأصدقها دائماً فهي تشبهنا، تشبه بيوتنا ليست مزيفة.
"أم البنات"، سيظل دائماً بدايتي التي علّمت بداخلي، وحمل أحاسيس كثيرة ومهولة، قصة حب مستحيلة وعلاقة غرامية وأجواء أعياد، الأمر الذي دفع بالجمهور للتفاعل معه بشكل كبير، وهذا ما دفعنا لتكرار العمل سوياً، كما كانت الخطة هي إعادة هذا النوع من الأعمال أكثر من مرة، ولكن غيرت الـMtv مسارها بعد ذلك.
في وقتها كانت مشاركة جيدة جداً، وفتحت باباً لأمور أخرى، فالعمل الأول كان إختباراً، أما العمل الثاني أوصلني لمنتصف الطريق، وفي العمل الثالث أصبحت أعتبر نفسي ممثلاً.
بداياتك في مجال التمثيل تعدّ سريعة، بحيث بدأت فوراً بأدوار بطولة، هل تعدّ نفسك محظوظاً أو أن هناك ما سهّل خطواتك؟
شاركت سابقاً بعدد كبير جداً من تجارب الأداء، ولكن الجمهور لا يرى الخلفية، بل يرى النتيجة، ولقد حاولت كثيراً حتى وصلت، ولكنني لم أتوقف عن المحاولة، كما أنني لم آخذ الفرص التي لا تشبهني، والفرص التي إخترتها كانت هي البارزة في حياتي، حتى أنني لا أؤمن بالحظ من أصله، أؤمن بفكرة المحاولة الدائمة والعناد على ما تريد وهذا يجلب لك الفرصة.
كان لديك بعض التجارب الخجولة في الغناء، هل ترى نفسك في هذا المجال أيضاً؟ وهل ممكن أن تحضّر لعمل غنائي جديد؟
أبداً، حتى أنني لم أطرح نفسي كفنان بتاتاً، أول أغنية "شو كنا إلتقينا" كانت بعد إصدار كتابي الأول، وبسبب جملة فيه، وكانت كنوع من التسويق، وإستعملها بعد ذلك المخرج فيليب أسمر كشارة مسلسل "أم البنات"، أما الأغنية الثانية فكانت أيضاً شارة مسلسل، في العملين كان هناك سبب، ولكنني لم أحاول أن أقدم أغنية سينغل أو أن أطرح نفسي كفنان.
تشارك الجمهور بشكل دائم خواطر وكتابات لك، تصف فيها حالات معينة، وجمعتها بكتابين، هل تعدّ نفسك شاعراً أو أنك تسعى فقط لنشر أفكارك؟
أنا كاتب ولست شاعراً، أكتب خواطر مثلما تأتي في بالي، فأنا كاتب، والشخص الذي يكتب ويشعر يستطيع أن يترجم هذا الإحساس بالتمثيل، كما صممت خط مجوهرات مؤخراً من الكلمات والعبارات التي أكتبها وكلها تعود للإحساس، إذاً فما يحركنا هو شعورنا ويمكن أن نترجمه بمختلف الطرق، وأنا أترجمه بالتمثيل والكتابة.
وإنتشرت كتاباتي بشكل كبير، لأنه لا يمكن أن تكوني من غير كوكب، يجب أن تتابعي ما يحصل حولك، وأن تجاري بكتاباتك ما يحصل حولك، حتى ينجح.
إرتبطت مؤخراً بعلاقة عاطفية بزميلة لك بقناة الـMtv ريتا بيا أنطون، كما أنك شاركت الجمهور أوقاتاً جمعتكما، وبعدها إختفت، ما هو السبب؟
كما أن هناك إشاعات كثيرة تؤكد على وجود علاقة تربطك بالإعلامية اللبنانية نبيلة عواد، ما حقيقتها وهل تزعجك؟
صحيح، أنا كنت على علاقة بمذيعة، وكانت المرة الأولى التي أفصح فيها عن أموري العاطفية على العلن، فأنا أكره مشاركة الأمور الخاصة، ولكن هذه القصة بالذات كانت بدأت تأخذ منحى جدياً، وإنتهت على إتفاق وإحترام من دون مشاكل، ولكن قررت أنها المرة الأخيرة التي أشارك فيها هذه المواضيع مع الجمهور، في المرة المقبلة، سأنشر صوراً من يوم حفل زفافي فقط.
وعلاقتي بالمذيعة اللبنانية نبيلة عواد، هي علاقة صداقة فقط، ولا تضايقني الإشاعات خاصة وأن نبيلة بالغة الجمال.