عاشقة للتمثيل كما تصف نفسها، فهي تحب تفاصيله، كما تتغزل في صناعة الحلي والمجوهرات التي احترفتها في بداية مشوارها الفني، مع الرقص الحديث. حولت صدفة دخولها التمثيل، إلى دراسة مستمرة، لتعمل على تطوير نفسها، فهي مختلفة في كل عمل تقدمه على الشاشة. من أعمالها "نمرة اتنين" و"لعبة النسيان" و"حكايات بنات" و"حلوة الدنيا سكر" و"بين السما والأرض"، وحديثاً "قواعد الطلاق الـ 45". إنها الممثلة جيهان شماشرجي التي كان لها حوار مع موقع "الفن"، تحدثت فيه عن أعمالها، ووجهة نظرها في العديد من المواضيع.
ما الذي حمسك لتقديم شخصيتك في "قواعد الطلاق الـ 45" ؟
ما جذبني للعمل هو أنه يقدم منطقة لا يتم تقديمها دراميا، فمعظم الاعمال تقدم الحدث نفسه، ولا نعلم ما حدث بعده أو قبله وأوصل إليه، فمن تعرض لتجربة الطلاق، سواء رجل أو سيدة، تعرض لتجربة قاسية جدا، ونحاول أن نقدم في العمل كيف يتعامل كل منهما معها، وكيف يمكن أن يتخطاها، والعديد من التفاصيل التي يعيشها كثيرون من حولنا، ولكن من دون إلقاء الضوء عليها.
وكيف كان العمل مع المخرج مصطفى أبو سيف، وكيف تم ترشيحك للدور؟
سعدت بالتعاون معه، فهو شخص متعاون جدا، وكان مميزاً في موقع التصوير، خصوصاً أننا عملنا معا من قبل في مسلسل "حكايات بنات"، وكنت سعيدة بالعمل معه، لأنه يقوم بتوجيه الممثل، ومراجعة تفاصيل الشخصية، ومناقشتها مع كل ممثل، وهو من رشحني لدوري في "حكايات بنات" ودوري في "قواعد الطلاق الـ 45".
كيف كان التعامل مع فريق العمل؟ وما هي أصعب المشاهد التي واجهتك؟
فريق العمل مميز جدا، وسعدت بالعمل معهم، وكانوا من ضمن ما شجعني على قبول المسلسل، ولا يمكن أن أقول إن هناك مشاهد صعبة، بل كانت مؤثرة، وخصوصاً في علاقة شخصيتي في العمل مع زوجها.
مؤخرا بدأت تزيد الأعمال التلفزيونية المأخوذة عن فورمات أجنبية، فهل هذه ظاهرة إيجابية، خصوصاً أن العمل المصري يكون مختلفاً بعض الشيء عن الفورمات الأجنبي؟
إنها فكرة لطيفة جدا، لماذا لا نستخدمها؟ فلو قدمناها بطريقة مبتكرة، وبما يتناسب مع مجتمعنا، وبشكل لطيف، يقبل عليها الجمهور ويسعد بمشاهدتها، ولقد تملكتني حالة من السعادة عندما قرأت الورق، ووجدت فيه تغييراً عن النسخة الأجنبية، بالإضافة إلى أنه مكتوب بحرفية كبيرة، من دون وجود أي خلل درامي، ولذلك حقق هذا النجاح الكبير.
أنتِ في الأساس مصممة مجوهرات، بالإضافة إلى كونك ناجحة في التمثيل، فما الذي يجمع بينهما؟
أعتقد أن ما يجمع بينهما هو القدرة على التعبير عن النفس، فأنا شخص يمكنه التعبير عن نفسه جيدا، من خلال ما أقوم بتنفيذه بيدي وفي التمثيل أيضا، يمكنني التعبير عن الشخصية التي أقدمها، طالما أني درست أبعادها وتفاصيلها بالكامل.
كيف كانت بدايتك في التمثيل، وكيف تمكنتِ من تطوير نفسك؟
حدث ذلك بالصدفة، لم يكن التمثيل في بالي نهائيا، وكنت موجودة وقتها خارج مصر، وحصلت على تجربة أداء، فأثار الامر إهتمامي، وذهبت لأرى ما الذي يحدث، وحصلت على الدور، وبعدها حصلت على العديد من الأدوار، وقلت لنفسي :"ما المانع لاكتشاف هذا العالم؟". وخلال الفترة الماضية، كنت أتعلم لكي أجسّد الأدوار بشكل أفضل وبمهنية أكثر، فأنا أحب التمثيل، وأحب أن أدرس ما أحبه لكي أتقنه، وأثناء الدراسة اكتشفت العديد من الأمور.
في الفترة الماضية كل أعمالك كانت تلفزيونية؟ هل يتم التحضير لعمل سينمائي؟
أقوم بتصوير المشاهد الأخيرة لي في فيلم "القاهرة-مكة" مع الأستاذ هاني خليفة، ولكن ليس لدي معلومات عن موعد عرضه، إلا أنه سيعرض على الأغلب بعد شهر رمضان المبارك، وأشارك في بطولته مع النجمة منى زكي، محمد ممدوح، شيرين رضا، خالد الصاوي، محمد فرّاج ومحمد علاء، والفيلم من تأليف محمد رجاء.
وما هي أعمالك الجديدة الأخرى؟
أصور حالياً مسلسل "غرفة 207" مع المخرج محمد بكير، وهو مسلسل رعب تشويقي، وأجسد فيه دور فتاة تجمعها علاقة حب وكراهية مع والدها، وتهرب منه إلى أن يلتقيا مرة أخرى، ولكن المسلسل لن يعرض في شهر رمضان المبارك. وأنا سعيدة بالمشاركة في أحد أعمال الكاتب الكبير الراحل د. أحمد خالد توفيق، وأنا مرعوبة من الشكل الذي سأظهر فيه في العمل، لأني سأطل بدور "عفريتة"، فأحداث العمل تدور حول جريمة قتل في اطار الـ "فلاش باك" حيث يتم القتل في اول حلقات العمل، لتعود الشخصية من جديد لسرد ماضي من احداث حدثت في عام 1967.
وقريبا سأعلن عن عمل جديد سأٌقوم بتصويره مأخوذ من فورمات اجنبية ايضا وسيعرض أيضا خارج شهر رمضان المبارك، وحتى الان لا اعلم إذا كنت سأكون متواجدة في شهر رمضان المبارك ام لا.