هو فنان شامل ملحن ومغنٍ لبناني، قدم أغنيات ضاربة ما زلنا نرددها كلها ولم يخفت وهجها مع مرور الزمن، منها "الله معا" "ما اشتقت" "كوني مرا" "ريتك تقبريني" و"القلب الحنون"، كما قدم ألحاناً لأهم الفنانين وقد شكلت علامة فارقة في مسيرتهم الفنية، منها لـ صبحي توفيق في "طول ما أنت غايب"، فارس كرم في "لبن العصفور"، نوال الزغبي في "شو أخبارك"، جوزيف عطية في "لا تروحي"، وائل جسار في "ع الجمر" و"ماشي"، معين شريف في "رسمتك و"قلبك طيب" وغيرها.. طرح مؤخراً أغنية جديدة بعد سنتين من الانقطاع عن الأعمال الغنائية بعنوان "بدا"، جاءت متناسقة ومكتملة من كل جوانبها، وقد نالت استحسان الجمهور وحققت أصداء رائعة... إنه الفنان اللبناني نقولا سعادة نخلة الذي كان لنا في موقع الفن هذا الحوار الشيّق معه.
أرحب بك بداية في موقع الفن.. أغنيتك الجديدة "بدا" أغنية جميلة جداً، كيف كانت الأصداء؟
حتى الآن الأصداء مشجعة جداً والكلام الذي أراه على السوشيال الميديا، قدمت أغنيات كثيرة من قبل مثل "كوني مرا و"يسلملي"، أحبها الناس، ولكن لم يكن أبداً هناك إجماع على الإشادة بأغنية مثل أغنية "بدا".
كنت غائباً قليلاً عن الساحة الفنية ما السبب؟
لست غائباً كلياً لكن نشاطاتي قليلة إجمالاً، ومضت سنتان لم أطرح عملاً جديداً، لكنني مختفٍ إعلامياً، وأنا من الفنانين الذين لست مزاجياً ولكن يأخذون وقتهم لطرح أعمال جديدة، فنحن نعيش في حالة غير مريحة في لبنان، وحتى لو كان الشخص مرتاحاً لكن الناس من حوله ليسوا مرتاحين، فيتساءل الفنان كيف أغني في هذه الفترة والناس ليسوا فرحين.
لا تحب أن تغني الحزين؟
إجمالاً لا أحب، بل أفضل الأغنيات الفرحة والبناءة التي تحمل حافزاً، ولكن الأوقات فيها حب وفراق، وحتى في الحزن غنيت "الله معا" لكنها حملت موقفاً أنه ليس مفروضاً على الإنسان إن كان سعيداً أو حزيناً أن يبقى واقفاً مكانه، وليس الهدف هو "النق" وكثرة الشكوى أنه حزين، وحتى المرأة لو كان قلبها مكسوراً يجب أن تأخذ موقفاً.
من يطربك من الفنانين؟
كل الأصوات جميلة، ولكن الأصوات الكبيرة والتاريخية في الزمن الجميل مثل الفنانين فيروز ووديع الصافي وصباح وزكي ناصيف وأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وجورج وسوف وملحم بركات، لديهم مكتبة تغرفين منها في كل لحظة.
في إحدى المرات غنيت مع الموسيقار الراحل ملحم بركات إحدى أغنياته على المسرح.. كم تشعر أن الساحة الفنية فقدت الفنان الكبير ملحم بركات وكيف كانت علاقتك به؟
بالنسبة لي هو من العلامات الفارقة في الفن اللبناني والعربي والعالمي ومن الناس الذين يملكون صوتاً وجملة لحنية مميزين ويظلان خالدين، وكنت على علاقة جيدة به، وأشكر الفنان ملحم بركات والفنان إيلي شويري وأقدر شهادتهما لأنهما من العمالقة الكبار إذ قالا لي إنك يمكنك أن تختار أية أغنية لنا من تاريخنا وتغنيها متى شئت.
هل ما زلت مُضرباً عن الحب؟
لا، مُضرب عن الزواج، "بتفرق منيح".
هل خضت علاقة حب مع فنانة أو ممثلة
بالطبع .
برأيك هل تنجح العلاقات بين الفنانين؟
بالطبع لا.
لكن الحب له مدة صلاحية.
"بس يخلص بيجي غيرو" أي عندما ينتهي يأتي حب آخر.
هل أنت ضد مبدأ الزواج؟
برأيي الزواج مؤسسة فاشلة ويتطلب موهبة، ولكني لست ضد مبدأ الزواج فلا يوجد أجمل من أن يكون للإنسان عائلة.
وماذا إذا وجدت امرأة مناسبة؟
أبقى معها طوال العمر.
كيف تحب المرأة؟
عندما تأتي أخبرك عنها.
في مقابلاتك السابقة صرحت أنك تحب المرأة الجميلة شكلاً وأيضاً أن تكون جميلة من الداخل.
المرأة مخلوق سره فيه، فيها كل الجمال وكل النكد والوجع والسعادة، العبرة هي كيف تتفاعل المرأة مع الشخص الذي يشكّل نصفها الثاني، وهنا بيت القصيد.
نشعر أن المرأة أخذت وتأخذ حيزاً كبيراً من أغنياتك وفي حياتك وأشعر أنك فنان المرأة ومناصر لها..
هذا اللقب تمنحني إياه الأكثرية وليس لأنني غنيت للمرأة ولكن لأنه برأيي أن سر الحياة كله موجود في المرأة، عاطفياً ومعنوياً وجسدياً فهي لديها طاقات، وهذه حقيقة، المرأة هي الأم هي الحاضنة، دائماً يعطون صفة القوة للرجل ولكني أرى أن المرأة أقوى من الرجل، فيها كل أنواع القوة.
هل ستطيل الغيبة لتطرح عملاً جديداً؟
بالطبع لا، ولقد حضرت ألبوماً وحالياً طرحت هذه الأغنية، وفي أقرب وقت سيكون الألبوم في الأسواق.
كم أثرت تداعيات فيروس كورونا على نشاطك الفني؟
أثرت علي كثيراً وعلى المجتمع ككل، وكنت علقت قبلاً أنه من أصعب ما في الحياة أن لا تستطيع أن تشارك الناس أفراحهم وأحزانهم.
هل فكرت في الهجرة؟
أنا أحب بلدي وحتى لو سافرت وعدت أبقى في وطني، لبنان فيه أهلي وناسي.
هل تفضل السكن في مكان هادئ لا ضجيج فيه كي تركّز على أعمالك الفنية؟
الناس هي التي تخلق لك الحالة الإبداعية وليس المكان الذي تقطن فيه.
ما هي كلمتك لقراء موقع الفن في ختام هذه المقابلة؟
آمل أن تكون أغنيتي الجديدة "بدا" قد أعجبتكم، ويظل هذا الموقع محترماً ومهنياً كما اعتدناه دائماً، وأعدكم بألبوم جديد سيكون على قدر توقعاتكم.