هو عاشق للفن بكل تفاصيله، فعلى الرغم من دراسته للهندسة إلا أنه ترك المجال ليدخل عالم الفن بمشاركات مسرحية وسينمائية وتلفزيونية، ويعيش حالياً حالة من النشاط الفني إذ يعرض له أكثر من عمل درامي يشارك في بطولتهم، بعد أن شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في فيلم قصير بعنوان "الحفرة"، ليؤكد إنها تجربة كانت مختلفة مع أصدقاء عمره وأن ما جمعهم فقط هو حب السينما التي يعشقونها، إنه الممثل صدقي صخر الذي لمع نجمه خلال السنوات الأخيرة في العديد من الأعمال، وخلال حواره مع موقع "الفن" كشف عن تفاصيل أعماله.
يعرض لك حالياً مسلسل "قواعد الطلاق الـ 45" وقد حقق ردود أفعال قوية وواسعة..
سعدت بردود الأفعال حول "قواعد الطلاق الـ45"، فلقد إنجذبت لفكرة العمل منذ اللحظة الأولى التي عرض علي فيها سيناريو المسلسل، لأن هدف العمل هو تغيير النظرة للسيدة والرجل المطلقين، وخاصة للمرأة لأننا في مجتمع شرقي وذكوري يعطي الرجل حقه دائماً ويوصم السيدة المطلقة بالعديد من الأمور التي تؤثر على سير حياتها بشكل طبيعي بعد الطلاق، ويحاول العمل أن يتحقق من هذه القواعد ويعلن عنها للجمهور ليغير من نظرتهم للأمور، وخاصة الحفاظ على الأبناء من التأثر بعلاقة انفصال والديهما، وأن يهيّئ لهم المجتمع سبل العيش بشكل طبيعي.
وعلى الجانب العملي لقد انجذبت لكل العناصر في العمل من موضوعه مروراً بالمخرج وشركة الإنتاج وفريق العمل نفسه، كل المعايير جعلتني أشعر أنه من الضروري أن أكون جزءاً من هذا المشروع، فالشخصية نفسها لطيفة ومحبوبة ولكن عندها مشاكلها الخاصة أيضاً.
"قواعد الطلاق الـ45" مؤلف من 45 حلقة، ألم تشعروا بالقلق خاصة وإنها مغامرة كبيرة وسط أعمال باتت رائجة مؤلفة من 10 أو 6 حلقات؟
هي بالطبع مغامرة، ولم نكن نعلم كيف سيتقبل الجمهور فكرة الـ 45 حلقة، وهل الجمهور سينجذب للعمل أم لا، ولكن ردود الفعل الواسعة التي حصلنا عليها تؤكد أن المغامرة نجحت، كما أن المحتوى جذب الجمهور إليه، كما أننا قدمنا الموضوع بطريقة خفيفة بالرغم من أنه يتكلم عن موضوع مهم، فإسم المسلسل مثلاً لا يشجع على الطلاق، رغم صدمة البعض من الاسم لكنه كان الأنسب لتقديم عدد من النماذج والعلاقات بشكل مختلف عن ما هو شائع عن المطلقين في الإعلام وصفحات الحوادث، والحمد لله الفورمات أحبه الجمهور وتفاعل معه وانتشر وحقق متابعة كبيرة، وصل إلى أن يكون العمل ترند على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكيف كانت التحضيرات للعمل؟
كانت هناك بروفات مكثفة مع المخرج مصطفى ابو سيف، ثم مع فريق العمل بالكامل، وأنا وجيهان الشماشرجي نظهر كزوجين ضمن الأحداث بشكل مقنع، أما الكواليس فلقد كانت مضحكة جداً، وكنا نلعب ونغني وكان الموضوع مسلياً جداً، فلقد كنا جميعاً كفريق عمل نريد أن نفرح بعملنا.
وماذا عن مسلسل "أنصاف مجانين" والذي يعرض حالياً الجزء الثاني منه؟
أقدم ضمن الأحداث شخصية حازم الذي يكن مشاعر حب تجاه ابنة خالته ريم، ولكن مشاكله مع أنس الذي يعتقد أنه يرى أرواح الموتى تقع عائقًا بينهما، ليصبح حازم أمام اختيارين، إما المنافسة على حب ريم، أو الإبتعاد عنهما تمامًا، والحقيقة لقد صورنا الجزء الأول والثاني معاً، وسر مشاركتي في العمل وسبب إنضمامي لهذه التجربة ككل، هما في الحقيقة فكرة العمل مع المخرج عمر رشدي والسيناريست مريم نعوم، فالعمل مأخوذ عن رواية سعودية للكاتبة شيماء الشريف، وكون العمل مأخوذ عن رواية فهو يكون قوياً فالأساس حاضر وواضح، وهذا ما يعطي قوة للعمل، كما إنني أتابع المخرج عمر رشدي منذ زمن فلقد عمل مع المخرج شريف عرفة، لذلك كنت مهتماً أن أكون جزءاً من ذلك العمل المميز.
عرض لك فيلم "الصخرة" في مسابقة الأفلام القصيرة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كيف تلقيت الأمر؟
كنت في منتهى السعادة بذلك وفي الوقت نفسه كنت مرعوباً من فكرة أنه العرض العالمي الأول للفيلم، في واحد من أهم المهرجانات، ومجرد المشاركة في المهرجان وسام شرف حصلنا عليه، فعرض الفيلم في بلده أهم شيء ويدعم الفيلم كثيراً ويجعله مرئياً بصورة كبيرة من صناع الأفلام.