فيرا كرّوم اسم لمع في مواقع التواصل الاجتماعي، وبرزت من بين المؤثرات بالشرق، على الرغم من أنها مقيمة في الولايات المتحدة الأميركية. تميزت أنها طبيعية، شفافة، جميلة من الداخل والخارج، فأحبها المتابعون وأصبحوا يتابعون أخبارها بكثرة، وينتظرون جديدها.
وكان لموقع "الفن" هذا الحوار معها لمعرفة أحدث أعمالها.
لمع اسمك في عالم الموضة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لكن السؤال كيف بدأتِ مسيرتك وقررتِ أن تجعلي من السوشيال ميديا عملاً لك؟
بدأت مسيرتي من خلال حبي للمكياج عبر يوتيوب، فتعلمت كيف أطبقه على وجهي، بنفس الوقت كنت أعمل في مجال المبيعات، ولاحظت أن الزبائن كانوا يسألونني دائماً ماذا أضع على وجهي، فصرت أكتب لهم المستحضرات التي أستخدمها. هذا الامر قرّبني أكثر من الناس، عندها قررت أن أكون جريئة، وأبدأ بذلك على صفحتي على انستغرام، وأصبحت أعلم الشابات خطوة بخطوة روتيني، وكيفية اعتنائي ببشرتي.
أصبحت أعمل على مواقع التواصل بدوام جزئي، وبدأت بعدها العمل في مصرف، وعندما زاد عدد متابعيني، وأصبح مدخولي من صفحتي يرتفع، قررت أن أركز على هذا المجال، وأن أترك عملي في المصرف، خصوصاً أنني أصبحت أماً لطفلة، والعمل من المنزل يسهل عليّ تربيتها.
ما هي الصعوبات التي واجهتِها، خصوصاً أن هذا المجال فيه العديد من المنافسين؟
أصعب أمر بالنسبة لي في هذا المجال هو خلق التوازن بين عملي وعائلتي وحياتي، أما بالنسبة للمنافسين، فأنا لا أرى الموضوع من هذه الناحية، بل أرى الاشخاص الذين يعملون في المجال نفسه، على أنهم محفزون لي، خصوصاً إن قدموا محتوى جميلاً.
هل تعتقدين أن المحتوى الذي تقدمينه مظلوم لأنك لبنانية مقيمة في بلد أجنبي، فبالتالي قاعدتك الجماهرية ليست كلها في بلد معيّن؟
أنا أرى العكس، لأن الأجانب أصبح لديهم الحشرية لمعرفة عاداتنا وتقاليدنا، فالمحتوى الذي أقدمه قربني منهم، ومن اللبنانيين والعرب في الوقت نفسه.
كيف تجعلين من منشوراتك قريبة من المتابعين اللبنانيين والعرب والأجانب في الوقت عينه؟
أنا أشعر أني قريبة من الجميع، لأني أتعمد أن أكون عفوية في منشوراتي، لا أفكر كثيراً بالتفاصيل، بمعنى أني أظهر من دون مكياج، أو حتى بملابس المنزل وأنا أهتم بابنتي.. أظهر نفسي بكل حالاتي، لذلك يشعر المتابع بأنه قريب مني.
كيف تغيرت حياتك بعد الأمومة، وما الذي أضافته ميلا إلى حياتك؟
الأمومة غيرتني، وغيرت حياتي، والمسؤوليات كبرت، وأصبح عليّ أن أنظم كل جدولي مسبقاً، وأضافت ميلا سعادة كبيرة إلى حياتي، أتمنى أن تعيشها كل امرأة.
نرى من خلال منشوراتك أهمية العائلة بالنسبة لكِ، وتمسككم كلبنانيين بالعادات والتقاليد، كيف تحافظين على ما تربيتِ عليه وما الذي ستنقلينه إلى ابنتك؟
العائلة هي أهم شيء بالنسبة لي، وأهلي أصروا على أن ترافقنا هذه العادات، على الرغم من أننا نعيش في الولايات المتحدة الاميركية، خصوصاً أمي لأنها قررت أن لا تعمل، وأن تتفرغ لرعايتنا، وكانت تتكلم معنا دوماً باللبنانية، وتصر هي وأبي على أن نسافر بشكل مستمر إلى لبنان، لكي نكون قريبين من جذورنا، ونحن نريد أن ننقل ذلك إلى ميلا.
تزورين لبنان بين الحين والآخر، في وقت أن الكثير من اللبنانيين يتمنون الهجرة منه.
نحن نزور لبنان باستمرار، ونفكر دوماً ببلدنا وبظروفه الصعبة، كنا موجودين بالجسم في أميركا أما روحنا وتفكيرنا فكانا مع اللبنانيين، خصوصاً في فترة الثورة .. سيبقى جزء منا في بلدنا الأم، لأننا نحبه كثيراً.
تتميزين بالصدق والشفافية، لكن في الوقت نفسه، يقول كثيرون إن عالم السوشيال ميديا مبني على الزيف، ما رأيك؟
لا شك أن البعض ينشرون محتوى مفبركاً، ويحبون أن يُظهروا حياتهم على أنها مثالية ورائعة وضمن لايف ستايل ممتاز، ولا ألومهم، بل ألوم المتابعين الذين يدعمون هذا النوع من المحتوى.
من ناحيتي، أحب الصدق واظهار الأمور كما هي، ولا أحب أن أفكر 100 مرة قبل أن أنشر أي شيء، لذلك أشعر بأن متابعيني قريبون مني.
هل السوشيال ميديا في لبنان والبلدان العربية تدر الأرباح أكثر من السوشيال ميديا في الولايات المتحدة الأميركية؟
أشعر أن هناك فرصاً أكثر، لأن كل الماركات العالمية تخصص محتوى معيناً للشرق الأوسط، والمنافسة في تلك المنطقة أقل، لذلك يظهر المحتوى بشكل أقوى.
أما بالنسبة لي، فبما أنني صاحبة قاعدة متابعين فيها الكثير من الاختلاف، يساعدني ذلك، ويكون نجاحي في الولايات المتحدة الاميركية، خصوصاً بعد العلاقات التي قمت بها، وتعرفي على مديرة أعمالي التي آمنت بي، ودعمتني، وأعطتني فرصاً أكثر، وأنا ممتنة لها.
هل تنتقلين إلى دبي كما فعل العديد من نجوم السوشيال ميديا من أجل الحصول على فرص أكبر في المجال؟
لا أشعر أن نجاحي يكون بحسب مكاني، ولا يمكنني أن أقول إني سأقوم بهذه الخطوة قريباً، لأن عائلتي وعمل زوجي في أميركا.
بعض مشاهير السوشيال ميديا يفضلون عدم إظهار شريكهم أو أطفالهم، كيف تحصلين على الدعم من زوجك، وما الذي ترفضين مشاركته مع متابعيك؟
زوجي هو أكبر الداعمين لي، ويدفعني إلى تقديم المزيد، وأنا ممتنة له، ومع ذلك، هو شخص يحب الخصوصية، ورغم ذلك، يطل في بعض الصور، لكني لا أدخل تفاصيل على صفحتي، لأني أحترم رغبته.
من هي الفنانة اللبنانية أو العربية التي تجذبك بستايلها؟
نادين نسيب نجيم هي المفضلة بالنسبة لي ..أحب قوتها، وكيف تؤثر في النساء.
أنتِ مؤثرة على السوشيال ميديا، لكن من يؤثر بكِ؟
لست متأثرة بشخص معين، لكني أحب أن آخذ من كل شخص، كل ما هو جميل فيه، وأعمل به على طريقتي.
ما هي مخططاتك المستقبلية؟
أحضر للكثير من الأمور التي لا أستطيع أن أتحدث عنها كلها، وإن حدثت كما أتوقع، ستتغير مسيرتي، وبطبيعة الحال، هناك تعاونات مع ماركات عالمية، والمفاجاة التي سأكشفها لأول مرة، هي أنني أحضر لـ Podcast خاص بالشابات، ومتحمسة جداً، رغم أني خائفة قليلاً.
كلمة أخيرة لكل الأشخاص الذين يحبونك ويتابعون أخبارك.
أشكرهم لأنهم حولوا حلمي إلى حقيقة، شكراً على الحب والدعم، وإن شاء الله إلى المزيد من النجاح.
