عاد الفنان اللبناني إيوان بعد غياب لسنوات عديدة إلى الساحة الفنية، وأصدر أغنية "عالبرد"، لتكون إنطلاقة جديدة ناحجة له.
إيوان إستطاع تكوين قاعدة جماهيرية واسعة، وذاع صيته بسبب الكبير للعديد من أغنياته الخاصة، نذكر منها "قول إنشالله"، "ذنبي إيه"، "أكبر كذابي"، "قلبي سهران"، وفي عودته الآن، يأمل أن يكون محبوه والأشخاص الذين يستمعون إلى الفن الجميل، الداعم الأساسي له.
وفي مقابلة خاصة مع موقع "الفن"، كشف الفنان إيوان عن خطته وأغانيه المقبلة، وعن ردة فعل الجمهور على حفل رأس السنة الذي أحياه في تونس، وعن أصداء أغنيته الجديدة.
أطلقت مؤخراً أغنية "عالبرد" التي هي من ألحانك، كيف جاءت ردود الفعل عليها، وماذا إنتظرت منها؟
أطلقت أغنية "عالبرد" على قناتي الخاصة على يوتيوب، وسعدت كثيراً بردود الأفعال، لم أكن أتوقع هذا التفاعل الكبير لأن الأغنية هادئة، وإعتبرتها مدخلاً للأغاني القادمة، وقد إستطاعت أن تصل إلى ما يقارب المليون مشاهدة بعد أسبوع فقط من طرحها، وهذا طبعاً بفضل كلماتها التي كتبها الشاعر حسان المنجد، والتوزيع الموسيقي لطاهر صالح، فوصل إحساسها إلى الجمهور.
هل ممكن أن تصور الأغنية على طريقة الفيديو كليب، أم أنك ستكتفي بفيديو الصور والكلمات الذي نشر؟
لا أعتقد أنها ستصور فيديو كليب، نحن بصدد التحضير لتصوير الأغنية المقبلة التي ستكون إيقاعية، ونمط الفيديو سيكون سريعاً، أما هذه الأغنية، فستظل بفيديو كلمات للتركيز عليها، وإعطائها حقها.
الأغنية حظيت بمليون مشاهدة، هل هذا يعني أنك ما زلت تحافظ على القاعدة الجماهيرية التي كنت تملكها منذ أكثر من 15 عاماً؟
تفاعل الجمهور الرائع ظهر من عدد الإعجابات والتعليقات الإيجابية الكبيرة التي حصلت عليها الأغنية، أما بالنسبة للقاعدة الجماهيرية، برأيي لا يمكن للفنان أن يحافظ على القاعدة الجماهيرية نفسها، حتى لو لم يغب أبداً عن الساحة الفنية، وذلك بحسب السوق، وبحسب الأغاني التي يطلقها، ولكن أنا أثق بوفاء المعجبين الذين أحبوني طوال السنوات السابقة، وهناك من يسعى لمتابعة الأعمال الجميلة، وهذا ما إعتمدت عليه لنجاح الأغنية.
ماذا عن أغنية "أجمل شخصية"، التي كنت أعلنت عنها سابقاً؟
الأغنية جاهزة، ولكن لم أحدد حتى الآن ترتيبها بين الأغاني التي سأطلقها، وهناك أغنية جاهزة باللهجة المصرية، من كلمات الشاعر رمضان محمد، هي أغنية شبابية وموضوعها جريء، ولدي أغنيات من ملحنين وموزعين موسيقيين مصريين، وهناك أغنية أيضاً مع الملحن أحمد زعيم، ولم نحدد بعد الأولوية لأي أغنية، ولكن تاريخ إطلاق الأغنية المقبلة ممكن أن يكون بعد شهرين، وذلك حتى تأخذ أغنية "عالبرد" حقها الكامل.
لحنت أغنيتك الجديدة "عالبرد" وفي السابق كتبت ولحنت عدة أغاني لك ولفنانين آخرين، هل ستكمل في الكتابة والتلحين لغيرك؟
الكتابة والتلحين هما جزء من هويتي الفنية، وعندما إبتعدت عن الغناء، إبتعدت أيضاً عن هذين المجالين، وبعودتي الغنائية، أفضل أن أعود أيضاً إلى الكتابة والتلحين لي أو لفنانين آخرين، وبالطريقة التي كنت عليها قبل، أي غير التجارية، ومع الفنان أو الفنانة الذي أشعر بالتعامل معه.
فيلم "حفل زفاف" كان تجربة خجولة لك في التمثيل، ولم يتم التسويق له بشكل كافٍ، هل هذه التجربة جعلتك تتراجع عن الاستمرار في التمثيل؟
الفيلم كان تجربة خجولة لي في التمثيل، مع أنه عرض في السينما وعلى شاشات التلفزيون والمنصات الإلكترونية في مصر، أما التسويق له في لبنان فكان أقل طبعاً، وأنا تعلمت من هذه التجربة، لذلك أنا متأنٍ حالياً في الإقدام على خطوة جديدة في التمثيل، إلا في حال عرض عليّ دور تمثيلي يشبهني، ويكون متكاملاً من ناحية السيناريو والإخراج وطاقم العمل.
هل سيكون هناك دائماً فترات غياب بين الأغنية والأخرى، أم سنراك بشكل دائم؟
أتمنى أن لا يكون هناك غياب طويل بين الأغنية والأخرى، فهذه الخطة الرسمية الموضوعة، إلا في حال حدوث أمور طارئة، ولكني متحمس بشكل كبير.
في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها البلد، كيف يحاول الفنان اللبناني أن يستمر، وهل تفكر في الهجرة والإستقرار في بلد آخر؟
ليس الفنان فقط، إجمالاً الشعب اللبناني يعاني، والبلد يصارع، والجميع يحاول أن يستمر ويتواجد به، بمهنتنا خصوصاً، ولكن طبعاً الجيل الجديد قادر على البداية في الخارج، أما أنا، فأخذت قراري بأن أظل في لبنان، وأحاول التشجيع دائماً للعمل في لبنان.
كيف كانت أجواء حفل رأس السنة الذي أحييته في تونس، وما الذي أخرك عن العودة إلى لبنان؟
الحفل كان ناجحاً جداً، والشعب التونسي مضياف بشكل كبير، وكان هناك حضور إعلامي وسياسي من وزراء وشخصيات رسمية، كان حضورهم شرفاً لي، فكان حفلاً ناجحاً جداً كما توقعت، وإن شاء الله بالمزيد من الحفلات. أما تأخري في العودة إلى لبنان، فكان بسبب تعرضي لعارض صحي، وبعدها دعوتي لحفل خاص، وكذلك كان لي لقاءات إعلامية وصحفية عديدة في تونس.
علمنا في موقع "الفن" أن العارض الصحي سببه إصابتك بفيروس كورونا، كيف مرت عليك هذه الأزمة الصحية؟
إصابتي بالفيروس كانت السبب الرئيسي في تأخير عودتي إلى لبنان، إذ إني اضطررت إضطرني إلى عزل نفسي، وعندما تعافيت، تابعت أعمالي. الأزمة الصحية كانت خفيفة بشكل عام، ولكن مع بعض التوتر.
بماذا تعد الجمهور؟
أعد الجمهور بأعمال بمستوى "عالبرد"، وربما أجمل، طبعاً مع تنويع لناحية المواضيع والكلمات والألحان.