هي تجربة جديدة ومختلفة عليه، ولأنه إعتاد على المغامرة، لم يتمكن من أن يرفض مشاركة مجموعة كبيرة من النجوم من صناع السينما على جميع المستويات، سواء الإنتاج أو الإخراج أو الأبطال، وغيرها من العناصر التي رسمت نجاحاً غير عادي لفيلم "الجريمة".
إنه الممثل المصري نبيل عيسى، الذي أكد على سعادته بأن يكون ضمن فريق عمل هذا الفيلم، الذي وصفه بالمميز في مشواره الفني، خصوصاً أنها المرة الأولى التي يعمل فيها مع أغلب أفراد فريق العمل، ومنهم المخرج شريف عرفة.
وفي حواره مع موقع "الفن"، كشف الممثل نبيل عيسى الكثير الأمور الشيقة.
ما الذي حمسك على المشاركة في "الجريمة"؟
هناك العديد من الأمور، فقرار مشاركتي في أي عمل، يتوقف على الدور والقصة والمخرج، لأني أحب أن أشارك في دور مكتوب بشكل جيد، وله مساحة كبيرة في الخطوط الدرامية، وكل تلك الأمور متوافرة كثيراً في فيلم "الجريمة"، بالإضافة إلى أن أكون مشاركاً في عمل يحمل توقيع المخرج شريف عرفة، فهو بمثابة حلم تحقق، وكذلك فريق العمل أحمد عز وسيد رجب ومنة شلبي وغيرهم ممن سعدت فعلاً بالعمل معهم، كما أن العمل بطولة جماعية، وأنا أحب المشاركة في البطولات الجماعية، كونها تمثل تحدياً كبيراً، فأنا أبحث عن فرصة جيدة، لكي أقدم نفسي بشكل مختلف.
حدثنا عن دورك في العمل.
أقدم شخصية هشام، وتجسد الممثلة منة شلبي دور شقيقته، وزوجها الممثل أحمد عز، وهناك صراع مستمر في العائلة، ولقد تطلب الدور تركيزاً كبيراً مني، لأني جسدت شخصية المدمن، الذي لا يفرق معه شيئاً، ويهتم بمصلحته فقط على حساب الآخرين، حتى لو كانت شقيقته التي يريد الانتقام منها، فالدور مليء بالغموض، والتفاصيل المختلفة التي عملنا عليها في البروفات، لتصل إلى الجمهور من خلال رؤية المخرج شريف عرفة.
وكيف كان العمل مع المخرج شريف عرفة؟
كان ممتعاً جداً، ولم أفهم ما كان يطلبه منا المخرج شريف عرفة في موقع التصوير، إلا عندما شاهدت الفيلم في العرض الخاص لأول مرة، فلم يكن أحد منا يعلم ما الذي يدور في عقله وقت التصوير، بالرغم من البروفات الكثيرة التي قمنا بها. كنا نذهب إلى موقع التصوير، ونجد كل شيء مرتباً ومنظماً، وكان مطلوباً منا أن نقوم بردود فعل معينة، أو أن نقول جملاً بعينها، وغيرها من التفاصيل التي يراها عرفة أمامه.
وضعت الرقابة للفيلم تصنيف+16.. فهل تؤمن بهذه الفكرة؟
التصنيف العمري ليس سيئاً إلى هذا الحد، خصوصاً أنه مفعل بشكل كبير في الخارج، وهذا مناسب للأطفال من أجل حمايتهم.
كان لك أكثر من عمل صورته بالتزامن مع تصويرك عملاً آخر.
صحيح، وقمت بتصوير عملين في نفس الوقت، وهذا كان مفارقة غير عادية ومرهقة بالنسبة لي، فلقد كنت أصور مسلسل "قصر النيل"، الذي تدور أحداثه في الخمسينيات والستينيات، بينما تدور أحداث فيلم "الجريمة" في السبعينيات، وفي العملين مجموعة كبيرة من الممثلين المتميزين، وبالرغم من التعب، ولكني كنت سعيداً بهما.
وما الذي حمسك على المشاركة في مسلسل "قصر النيل"؟
السيناريو مكتوب بشكل رائع، وبحرّفية شديدة، المسلسل جميل وقصته شيقة، ويضم ممثلين مميزين، والمخرج شاطر، والموضوع كله كان مختلفاً، وجسدت فيه شخصية "نبيل" وهو إبن باشا، لكنه يتعرض للكثير من الصراعات والمشاكل بسبب وفاة والده، وأكثر مشاهدي مع الممثلة ريهام عبد الغفور، التي تجسد في العمل دور زوجتي.
فيلم "الجريمة" ليس العمل الأول الذي يجمعك بالممثلة منة شلبي.
كان لي الحظ أننا عملنا معاً منذ فترة في فيلم قصير يحمل عنوان "إحساسك".
ما الدور الذي تحلم بتجسيده؟
أحب تجسيد كل الأدوار الكوميدية والتشويق والأكشن، لكن بشكل خاص، أحلم بتقديم عمل فني ذي طابع "فانتازي"، ولكن هذا النوع ليس ناجحاً بشكل كبير في مصر، لعدم قدرتنا على تقديم الغرافيكس بشكل محترف، كما أتمنى تجسيد شخصية علاء الدين، كوني أجدها قريبة مني بشكل كبير، وأبحث عن فرصة لدبلجة الشخصيات الكرتونية، وخصوصاً الأدوار الشريرة.