ويليام غلوسيستر هو قريب الملكة اليزابيث الثانية، وكان يطلق عليه اسم "الأمير المتمرد"، لأنه رفض التقيد بتعليمات العائلة المالكة الصارمة. وكان يقول: "الآخرون يريدون إدارة حياتي". وبالرغم من المعارضة الشديدة لنمط الحياة التي اختارها، كان يكمل حياته بشكل طبيعي، غير آبه بالبروتوكول ورفض الإلتحاق بالخدمة العسكرية.
الحب الممنوع
تحدّى التقاليد واختار منصباً مدنياً في السفارة اليابانية، حيث التقى حب حياته سوزي ستاركلوف، وهي عارضة نمساوية مطلقة مرتين ولها أولاد ولا تتحدّر من سلالة نبيلة، وهو يُعتبر حباً ممنوعاً لقريب الملكة. فور وصوله الى السفارة اليابانية، لفت أنظار سوزي، فوجهت له دعوة لحضور حفل راقص، وبدأت العلاقة العاطفية بينهما، وتحولت الى شغف، فقال لها: "لم أكن أعرف أن الحب يمكنه أن يكون جميلاً الى هذا الحد". وعاشا في طوكيو حياة هادئة.
تدخّل الملكة
وفور تبلّغ الملكة إليزابيث الثانية بالخبر، أرسلت شقيقتها الأميرة مارغريت لإقناعه بفسخ علاقته بالعارضة، لكن ويليام كان عازماً على الزواج من سوزي. تعقّدت الأمور عندما عاد الى بريطانيا بعد وفاة والده، وكان عليه أن يحل مكانه، وتضاعفت الضغوط من العائلة المالكة، ما أرغمه على الإبتعاد عن سوزي لفترة من الوقت. لم يستطع ويليام أن ينساها، فقام بدعوتها الى سباق جوي، لكنها لم تتمكن من تلبية الدعوة، بالرغم من رغبتها الكبيرة.
الحادث المشؤوم
في ذلك اليوم، فقد ويليام السيطرة على طائرته، فسقطت ولاقى ومساعده حتفهما. صُعقت العائلة المالكة بالخبر المروّع.
يذكر أن الأمير تشارلز كان معجباً به وأطلق على إبنه البكر إسم ويليام تقديراً له. تقول سوزي إنها تحتفظ بخاتم أهداها إياه ويليام، وهو يرمز الى حبه الكبير لها، والذي سيدوم الى الأبد.