في تغطية خاصة لموقع "الفن"، حل الممثل ميشال حوراني، ضيفاً على برنامج "بين الحلم والحقيقة"، الذي يعده ويقدمه مدير التحرير جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان.

قال ميشال :"أعيش كثيراً بين الحلم والحقيقة، والحلم موجود في حياتي، أنا كممثل ومن ضمن إعدادي وتركيبتي النفسية، الخيال هو جزء كبير جداً، والخيال والحلم يرتبطان كثيراً، وهما مخزون كبير لإبداعك الفني، إن كان على صعيد الأحاسيس أو الشخصيات أو الكتابة أو الإخراج. وكذلك نحن نعيش في واقع، يحتّم أن يكون لدى أحلامك زخم كبير، لتستطيع أن ترى ما الذي يمكنك أن تفعله لتتخلص من هذا الواقع، الذي يكون صعباً في أحيان كثيرة، ويضعك أحياناً في يأس، أو يجعلك تغضب، فالحلم هو باب، حتى لو لم يتحقق، فبمجرد أن تحلم، فهذا مهرب من الواقع، وستجد حتماً في داخله، أموراً كثيرة ستفيدك كثيراً لاحقاً في الواقع. فأنا في الكثير من الأحيان، عندما كنت موجوداً في واقع صعب، أو في ضعف، كانت تلك الفترة من أكثر المرات التي كنت فيها منتجاً ومبدعاً".

وعن الدور الذي أبرز قدراته التمثيلية، وأثبت من خلاله أنه ممثل محترف، قال ميشال :"ليس هناك دور واحد، لأن الأدوار التي جسدتها مختلفة عن بعضها البعض، فإذا أردت أن أتحدث عن السنوات الأخيرة، مسلسل "قلبي دق" كان دوري فيه بسيطاً، بمعنى أنه لم يكن دوراً مركّباً، ولكنه قربني كثيراً من الناس، لأنه دور رومانسي، بعدها شاركت في مسلسل "متل القمر" وجسدت شخصية "فريد أسمر" الشخصية السلطوية التي لديها قوتها، وتركت أثراً كبيراً وبصمة لدى المشاهدين، أما في مسلسل "أدهم بيك"، فكان دوري صعباً جداً، وتطلّب مني الكثير الجهد. في مسلسل "الهيبة"، كان دوري مستفزاً جداً، وجعل المشاهدين يكرهون الشخصية التي أديتها فيه. أما الدور الأهم بالنسبة لي في مسيرتي التمثيلية، وذلك لناحية صعوبة العمل، فهو شخصية "سلام" في مسلسل "راحوا"، هذا الدور فيه كم كبير من العمل والجهد التمثيلي، وشخصية مليئة بالأزمات النفسية، ومن الممكن أن لا يأتيني مثل هذا الدور لسنوات طويلة مقبلة".

وعن الفيلم العالمي Valley of Exile الذي شارك في بطولته، قال ميشال :"هذا العمل هو نقلة كبيرة لي، لأن إختياري لأكون البطل اللبناني فيه، تم بشكل محترف جداً، إذ قمت بتجربة أداء، وهذا الأمر يرفضه الكثير من الممثلين لأنهم يخافون منه، أو يخجلون من القيام به، فتم إختياري من بين العديد من الممثلين الذين كانوا مرشحين لدور البطولة في هذا الفيلم، الذي هو من إخراج المخرجة الأميركية من أصول إيرانية آنا فاهر، وإنتاج كندي، والقصة إنسانية وهي نزوح السوريين إلى لبنان من خلال قصة شقيقتين، فمشاركتي في هذا الفيلم مهمة جداً، وهي فرصة لأدخل إلى المهرجانات العالمية".

وعن جديده، قال ميشال :"أصور حالياً في تركيا مسلسلاً لـMBC، هو مسلسل ضخم جداً، والبطولة مشتركة ومتوازنة بين الممثلين اللبنانيين والممثلين السوريين، وأجسد واحداً من الأدوار الرئيسية في العمل".

وذكر جوزيف بعض الأسماء التي عمل معها ميشال، فعلق عليها كما يأتي:

الممثل يوسف الخال :"أخلاق عالية، أحبه وأحب بيت يوسف، ورد والسيدة مها، وإرث هذه العائلة التي أحبها كثيراً".

الممثلة جويل داغر :"هي جسدت شخصية زوجتي في مسلسل "البيت الأبيض"، أحبها كثيراً على الصعيد الشخصي، وهي خريجة معهد الفنون، وأحب أن تصل إلى أماكن في التمثيل تظهر طاقاتها أكثر، لأنها تستحق".

المنتج صادق الصباح :"هو رائد في كل هذه الحركة الفنية التي نعيشها، وفي تطوّر الدراما اللبنانية والدراما العربية، أحترمه كثيراً، وأحترم كل تاريخه الفني، وكل تاريخ شركة الصباح".

الممثل يورغو شلهوب :"هو شريكي في مسلسل "قلبي دق"، فالديو الذي قدمناه أثر كثيراً في الناس، أحب يورغو كثيراً على الصعيد الشخصي، وهو من أهم الممثلين اللبنانيين، والمشاهدون لا يرون في هذه الفترة قوته الحقيقية، إذ يمكنه أن يكون حاضراً بقوة على الساحة الفنية".

الكاتبة كلوديا مرشليان :"لم أعمل معها كثيراً، عملنا معاً في مسلسل "فاميليا"، وكان الديو بيننا جميلاً جداً، وأحبه الناس، ولكن في مسلسل "راحوا" الذي كتبته كلوديا، كانت لدي الفرصة الجميلة في أن أمثل دور "سلام" الذي كتبه هي ووضعَت فيه الأحاسيس الكبيرة والعمق النفسي، ولو لم يكن بين يدي هذا النص من كلوديا، ما كنت إستطعت أن أجسد الشخصية إلى أبعد الحدود".

المنتج مروان حداد :"هو منتج ذكي جداً، وله فضل كبير على الكثير من الممثلين والممثلات، وعلى الدراما اللبنانية، وساهم كثيراً في رسم صورة الدراما التي نراها".

وفي القسم الأخير من البرنامج، إختار ميشال أن يلتقي سفيرتنا إلى النجوم فيروز، وقال :"مثل كثيرين من اللبنانيين والعرب، لدي ضعف تجاه فيروز وكل المدرسة الرحبانية، وحين قدمت برنامجي "ساعة وفا" عبر التلفزيون لبنان في عامي 2006 و2007، الذي قدمت فيه 83 حلقة مع رواد الحركة الدرامية في لبنان، كنت أحب أن ألتقي السيدة فيروز في لقاء إعلامي، وبحوار غير تلقيدي، لأغوص في هذه الشخصية، وبفكرها وبعدها الإنساني والفني".

وأضاف ميشال :"عندما كنت في السنة الأولى في معهد الفنون، عملت مع العديد من زملائي في مهرجانات بعلبك، وذلك حين عادت فيروز بالليالي اللبنانية، فشاركنا معها في "جسر القمر"، "ناطورة المفاتيح" و"جبال الصوان"، وعشنا معها في نفس الفندق، لم تكن تتواصل مع أحد، ولكن أقله أني رأيتها، وقمت بالتمرين معها لمدة شهر، وهذه المرحلة أعطتني خبرة جميلة جداً".

وقال ميشال إنه كان يحلم بلقاء الأم تريزا، وأضاف :"هي تجسد الإنسانية، والقيم الإنسانية، ومن الناحية الدينية هي تجسد الإنجيل، هي كانت إنجيل حي يسير على قدميه".

برنامج "بين الحلم والحقيقة" يذاع كل يوم أحد عند الساعة الرابعة بعد الظهر، ويعاد بثه كل يوم خميس عند الساعة التاسعة مساء، عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5، إخراج علي أمين.