في أوائل الثمانينيات، تألق الفنان ربيع الخولي بأجمل الأغاني، ووصل إلى النجومية.
تميز ربيع بخامة صوت لا مثيل لها، فصوته مجبول بالعاطفة والحنان والعنفوان والرجولة، بأداء صحيح.
حين إنسحب ربيع الخولي من تحت الأضواء، ليلتزم بحياة الرهبنة، وأصبح الأب طوني الخولي، ترك فراغاً كبيراً في الساحة الفنية، وجعلنا نشعر بأن الإحساس بالأداء هما سيدا الموقف، حتى ظهر فضل شاكر، الذي إختلف عن الخولي بخامة صوته، إلا أنه قدم الإحساس نفسه، ولكن إنسحب فضل من الساحة الفنية منذ سنوات.
الساحة الفنية اليوم تفقتد لمطرب الإحساس، لكننا لن نشتاق إلى أغاني ربيع الخولي وفضل شاكر، لأنها ستبقى من جيل إلى آخر، كما أن إنسحابهما من الساحة الفنية أثبت أن ليس هناك من صوت يسمى خليفة لصوت آخر، فلو وجد فنان ذكي، كان إستطاع أن يملأ هذا الفراغ، لذلك فالفنان هو صوت وأداء، يدعمهما الذكاء.