في تغطية خاصة لموقع "الفن"، حلّت الممثلة كارلا بطرس، ضيفة على برنامج "بين الحلم والحقيقة"، الذي يعده ويقدمه مدير التحرير جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان.
قالت كارلا :"الحلم لم يعد موجوداً كثيراً لدي، مع أنه لا يجب أن نقول هذا الشيء لأنه سلبي، ولكني أقول الحقيقة، وأنا إنسانة واقعية، ربما أحلم حين أرسم، فالرسم ينقلني إلى مكان آخر، أو حين أقدم عملاً فنياً أحبه، ينقلني كذلك لفترة قصيرة إلى مكان آخر، ولكن نحن كلبنانيين وكأشخاص خلقنا في فترة الحرب، الحلم ليس موجوداً لدينا، الحلم هو أن نستطيع أن نعرف ماذا سيكون هناك في الغد، لذلك أقول إن حلمي هو أن أرى إبنتَي أدريانا وإيفانا ناجحتين، ولديهما شهادات عليا، ووظائف جيدة وبصحة جيدة، وأحب أن تحلما وتحققا أحلامهما، وأحياناً يشعر الجمهور بأني غائبة، لأني أكون حاضرة إلى جانبهما بكل تفاصيل الحياة، ولذلك رفضت ثلاثة عروض عمل في الخارج، مع أنها كانت جيدة جيداً، ولكن فتراتها طويلة، ولا أستطيع أن أترك لبنان لفترة طويلة، لأنه بسبب انتشار فيروس كورونا، كان ممنوعاً أن نعود إلى لبنان كثيراً".
وأضافت كارلا :"حين كنت صغيرة في السن، كنت أحلم بأن أكون مصممة أزياء، ولكني أصبحت عارضة أزياء، وكذلك كنت أحلم بأن أكون في لاس فيغاس، وأسجل أغنيات هناك، وأغني مثل الفنانة العالمية الراحلة داليدا، وعلى مسارح العالم كله، هذا الحلم بدأ يتلاشى، عندما أصبح عمري حوالى السبع سنوات، لأن الحرب إشتدت حينها، وكان أهم شيء بالنسبة لنا هو أن نأكل ونشرب ونستطيع التوجه إلى المدرسة، واليوم وفي ظل الظروف الصعبة التي نعاني منها في لبنان، ومنها مصيبة فيروس كورونا الذي ضرب العالم، أظن أن الحلم لم يعد لديه مكان".
وعن وجود الأمل في حياتها، قالت كارلا :"نحن مجبرون على أن يكون لدينا أمل، وإلا ما كنا ننهض من السرير ونصلي وننطلق في يومنا، وأملنا بلبنان موجود، وإلا ما كنا نقف على رجلينا. الأمل مهم جداً".
وعن التعريف الأفضل عنها بين ممثلة، مغنية، مقدمة برامج وعارضة أزياء، قالت كارلا :"أحب كل هذه المجالات، ولكني لم أستطع أن أعمل فيها كثيراً، لأنه لم تأتِني الكثير من الفرص، وأحب أن يتم التعريف عني بـ"الفنانة الشاملة".
وعن شجاعتها في قبول تجسيد دور الأم، مرات عديدة، ولممثلين وممثلات، يكونون أصغر منها في السن فعلياً بسنوات قليلة، قالت كارلا :"جسدت دور أم نادين الراسي، جو طراد، فاليري أبو شقرا..، وأنا ليست لدي مشكلة، فأنا أنظر إلى الأمر على أنه ممكن أن أكون أماً تزوجت بعمر العشرين عاماً، وإجمالاً أدوار الأم التي جسدتها، هي أدوار أمهات ثريات، ممكن أن يكنَّ أجرينَ عملية شد الوجه ويهتممنَ بإطلالتهن، ويبدونَ أصغر سناً، الحمد لله أن الناس يقتنعون بأدائنا".
وعن الدور الذي تحلم بتجسيده، قالت كارلا :"هناك الكثير من الأدوار، منها مثلاً أن أجسد شخصية راقصة شرقية معتزلة، وحطمتها الحياة بعد أن كانت في القمة، أو دور مغنية تمرض وتخف نجوميتها، أو أن أجسد شخصية رئيسة وزراء، ويحدث إنقلاب وتهرب وتهاجر..، أحب هذه الأدوار لأنها تخرج مني الأحاسيس التي في داخلي".
وذكر جوزيف لكارلا بعض أسماء الممثلين والممثلات الذين عملت معهم، وطلب منها أن تعلق على كل إسم، فكانت إجابات كارلا على الشكل الآتي:
تيم حسن، الذي شاركت معه كارلا في الجزء الأول من "الهيبة"، وقالت إن الناس لا زالوا يسمونها "حبيبة تيم"، وذلك بسبب دورها العمل، قالت عنه كارلا :"نبيل، وجميل جداً من الداخل والخارج".
إبراهيم مرعشلي :"أستاذي الكبير، أهضم أستاذ رأيته في حياتي".
رولا حمادة :"أستاذة كبيرة، وأفرح كثيراً حين ألتقي بها، وأفتخر بها".
ظافر العابدين :"أنيق جداً وراقٍ وجنتلمان".
تقلا شمعون :"أستاذة".
رفيق علي أحمد :"أستاذي الكبير، ورفيقي في التصوير".
كارمن بصيبص :"الجميلة الناعمة، وجمالها لا يشبه جمال أحد، هي طبيعية وليس لديها تكلف في شكلها أو أدائها".
معتصم النهار :"المشهد الوحيد الذي جمعنا كنا نتشاجر خلاله، وأنا أطلق النار على والديه، لم ألتقِ به كثيراً، أحببت أداءه في "خمسة ونص"، وأحببته كثيراً في "صالون زهرة" لأنه أظهر لنا جانباً آخر من أدائه".
فاليري أبو شقرا :"أحبها، راقية، مثقفة جداً، جميلة الشكل والأخلاق، أحترمها كثيراً".
يسرا :"كلما تقدمت في السن تصبح أجمل وتبدع، أعتقد أن جمهورها يكبر اليوم أكثر، وذلك بقدر ما هي تتألق".
مصطفى فهمي :"جميل الشاشة المصرية".
رجاء الجداوي :"أقدّرها كثيراً لأنها كانت تجلس معي على الفطور في الفندق، حين كنا نصور مسلسل "الإخوة" في أبو ظبي، وكانت تشجعني كثيراً، وهي التي بادرت إلى التحدث معي، إذ قالت لي إنها تعرفني، وتعرف أني عارضة أزياء، وأنا صُدمت بأنها تعرفني".
وعن الكاتب مروان نجار، قالت كارلا :"الأعمال المسرحية التي كان يقدمها، لا أحد يستطيع أن يقدم مثلها".
وعن إطلاقها علامتها الخاصة من المجوهرات Stars by Karla، قالت :"إبنتي الصغيرة إيفانا ترسم بطريقة جميلة جداً، وتريد أن تصبح مصممة أزياء، وكل مساء إما نرسم معاً أو نطبخ معاً، وأنا لدي أصدقاء مقربون من العائلة لديهم معامل ذهب، وأنا عادة أرسم لهم التصاميم التي أرغب في أن أرتديها وهم ينفذونها، وصودف أني رسمت نجمة، وطلبت منهم أن ينفذوها لي لأني أحببتها، فقالت لي إيفانا حينها "فلنقم ببزنس صغير"، إيفانا ترسم وأختار معها وأصدقائي ينفذونها ونسميها. شعرت بأن السيدة العربية بحاجة إلى دعم، فجاءت هذه القطع من المجوهرات النجمات، وأحببت عبارة Because Every Woman Is A Star، كل إمرأة نجمة في العمل الذي تقوم به".
وفي رسالة إلى والدها الراحل الدكتور لبيب بطرس، المعلق الرياضي الشهير، قالت كارلا :"أفتخر بأني إبنته، وكل الناس يحترمونه، وأفرح بأن إسمه هو جواز مرور بالنسبة لي. هو كان أول إنسان يحصل على دكتوراه من ألمانيا في العالم 1960، وهو من مؤسسي تلفزيون لبنان، ومؤسس النشرات الإخبارية الرياضية في لبنان، وأنا أتمنى أن أقدم نشرة الأخبار الرياضية مساء الأحد على الشاشة".
وفي القسم الأخير من البرنامج، قالت كارلا إنها كانت تتمنى أن تلتقي بالمخرج الراحل يوسف شاهين :"كنت أتمنى أن أقف أمام كاميرته، وأتعلم منه، لأنه قدم سينما مختلفة عن التي كنا نشاهدها في ذلك الوقت".
وأضافت :"كانت لدى شاهين رؤية سياسية، وهو طرح المشاكل الإجتماعية التي كانت موجودة في ذلك الحين، بطريقة جيدة جداً".
وعن الدور الذي وجدت نفسها فيه، من توقيع شاهين، قالت كارلا :"دور الممثلة ليلى علوي في فيلم "المصير"، الراقصة الغجرية التي تغني أحياناً مع الفنان محمد منير، كان دورها جميلاً جدا".
وأشارت كارلا إلى أنها كانت تحب أن تحضر حفلاً للفنان العالمي الراحل إلفيس بريسلي، وكذلك بالنسبة للفنان العالمي الراحل مايكل جاكسون.
وقالت إنها حضرت حفل الفنانة الراحلة وردة في مهرجانات بعلبك، ولكن لم تكن هناك فرصة لتتحدث معها، وأضافت :"كنت أحب أن أحتضنها، وأقبلها في جبينها. وردة فنانة إيجابية جداً على المسرح، وتعطيك طاقة جيدة، وتغني بطريقة جميلة جداً".
وقالت كارلا إنها تلتقي بإستمرار بالفنانة اللبنانية نجوى كرم، وأضافت :"أحياناً أحتضن نجوى قبل صعودها على المسرح، وأقول لها :"العذراء مريم تحميكِ"، فتجيبني نجوى :"العذراء تحميكِ أنتِ".
وعن الفنانة كارول سماحة، قالت كارلا :"هذه حبيبة قلبي، ونتحدث سوياً كل يوم".
وقالت كارلا إنها تحب أن تجسد دور حبيبة الممثل العالمي ريتشارد غير، وأضافت :"هو رجل وسيم، وأداؤه جيد، وأفلامه نالت شهرة واسعة".
برنامج "بين الحلم والحقيقة" يذاع كل يوم أحد عند الساعة الرابعة بعد الظهر، ويعاد بثه كل يوم خميس عند الساعة التاسعة مساء، عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5، إخراج علي أمين.