الأميرة ميت ماريت أنيقة مثقفة وشغوفة، إكتسبت ثقة شعبها وأصبحت واحدة من أبرز الأميرات في أوروبا. في سن الـ 43، غزت قلوب النرويجيين بشكل يفوق كل التوقعات، وفرضت إحترامها في بلدها وخارج الحدود. كانت الأعمال الخيرية والإنسانية تهمها أكثر من التيجان والمجوهرات. دعمت الشباب والقضايا المحقة منها التمييز العنصري وساهمت في مكافحة السيدا.
نشأتها
ولدت ميت ماريت او ميته ماريت تجيسيمبي هوبي في 19 أغسطس / آب 1973 في كريستيانساند في المنطقة الجنوبية من النرويج، وهي ابنة سفين أوهويبي، الذي كان يعمل كصحفي في صحيفة محلية، ووالدتها ماريت تجيسم، موظفة في مصرف.
إنفصل والداها، وتزوج والدها لاحقًا من راقصة الملاهي رينات بارسجارد. لديها أخت وشقيقان. توفي شقيقها تروند بيرنتسن في هجمات 2011 في النرويج. نشأت ميت ماريت في كريستيانساند ، وقضت العديد من عطلات نهاية الأسبوع والعطلات في وادي سيتيسدال على الساحل حيث تعلمت الإبحار. كانت ناشطة في النادي المحلي للشباب ولاعبة في فريق الكرة الطائرة، وتأهلت كحكم ومدرب.
الخلفية والتعليم
بعد أن بدأت علمها في مدرسة ثانوية في كريستيانساند، أمضت ميت ماريت ستة أشهر في مدرسة في شمال شرق فيكتوريا في أستراليا حيث اجتازت امتحاناتها النهائية في عام 1994. ثم أمضت عدة أشهر في العمل في غرفة التجارة النرويجية البريطانية في لندن. عندما إنتهت مهمتها إنتقلت ميت ماريت إلى النرويج.
غادرت مسقط رأسها لإكمال دراستها الجامعية في أستراليا. عندما عادت بعد عام، إلتحقت بكلية العلوم الإنسانية في أوسلو وكسبت عيشها من وظائف غريبة. كانت تحلق شعرها وتقضي أمسياتها في مرقص، وعن هذه الفترة من حياتها إعترفت لاحقًا وقالت: "بعض الناس بحاجة إلى أن يعيشوا مراهقتهم في العنف، وأنا آسفة لذلك".
لقائها بالأمير
في أواخر التسعينيات، حضرت ميت ماريت مهرجان كوارت، أكبر مهرجان موسيقي في النرويج في مسقط رأسها كريستيانساند حيث قابلت ولي العهد الأمير هاكون. بعد سنوات، وبعد أن أصبحت أماً عازبة، التقت بالأمير مرة أخرى في حفلة مرتبطة بالمهرجان وكانت أم لطفل صغير، ماريوس بورغ هوبي. عندما بدأت علاقتها الرومانسية مع الأمير هاكون في عام 2000 ، كان ماضيها يلاحقها لا سيما أن مورتنبورغ، والد طفلها، لديه سجل إجرامي حافل بالعنف والقيادة تحت تأثير الكحول وحيازة المخدرات لذا انفصلت عنه قبل ولادة إبنها ماريوس.
إعلان الخطوبة
في 1 كانون الاول/ ديسمبر 2000 ، عقد الزوجان مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن خطوبتهما. كانت الأميرة المستقبلية تضع في اصبعها الخاتم الذي قدمه جد هاكون الملك أولاف لزوجته مارثا من السويد وتم تحديد موعد الزفاف في 25 آب/أغسطس من العام التالي. يذكر أن الدستور النرويجي ينص على أن زواج الأمير يجب أن يخضع لموافقة الملك.
زواجها
تزوجت ميت ماريت من ولي عهد النرويج إبن الملك هارالد الخامس والملكة سونيا في 25 آب/أغسطس 2001 في كاتدرائية أوسلو. ورزقا بطفلين: الأميرة إنغريد ألكسندرا في عام 2004 والأمير سفير ماغنوس في عام 2005 وهما يحتلان المركز الثاني والثالث في ترتيب ولاية العرش النرويجي على التوالي.
تراجع شعبية
بعد أقل من عام من زواجها كانت الأميرة ترغب بإستئناف دراسات الإدارة والأمير هاكون يريد متابعة دورة في الاقتصاد، النتيجة كانت تراجع شعبية الزوجين.
تفاهم محبب
يقولون أن الأميرة متقلبة ومستبدة لكن ميت ماريت أثبتت أنها أم منتبهة، وتراقب تعليم أطفالها الثلاثة، وتقدم لهم أكبر قدر ممكن من الإنفتاح على العالم. بالإضافة الى التفاهم المحبب بين هاكون وميت ماريت الذي ينعكس إيجاباً على النرويجيين.
أعمال إنسانية
يشارك ولي العهد والأميرة في الأعمال الإنسانية وتقول ماريت ميت: "يجب أن أؤمن بنفسي لإستخدام صفاتي في الدور المخصص لي. لقد تعلمت الكثير. ويمكنني أن أنقل رسائل نادرا ما يتم نقلها ".
مرضها
في أكتوبر/تشرين الأول 2018 ، تم تشخيص حالتها بأنها أحد أشكال التليف الرئوي مما أعاق ممارستها لواجباتها الملكية. يتم معالجتها في مستشفى جامعة أوسلو.