عُرفت الفاتنة مارلين مونرو بتسريحتها المميزة ولون شعرها الذهبي الذي كان السبب في نيلها شهرة واسعة ومنحها هوية خاصة بها، فأصبحت ملكة الإثارة والأنوثة التي جذبت الملايين بسحرها. لكن الحقيقة المدوّية هي أن شعر مارلين ليس ذهبياً بل هو كستنائي داكن ومجعد، وقد تعرضت لأقوى أنواع المواد الكيميائية للحصول على اللون الأشقر وتمليسه الى حد أنها قالت أنها بحاجة الى خمسة ساعات لكي تصبح مارلين مونرو بشكلها المعروف من الجميع. موقع الفن يكشف الستار عن معاناة الفاتنة مع شعرها الكستنائي المجعّد الى حد أنها خسرت جزءاً كبيراً منه قبل وفاتها.
عارضة أزياء
كانت مارلين مونرو وإسمها الحقيقي نورما جين مورتنسون عارضة أزياء. وأثناء مشاركتها عام 1946 في التسويق لماركة شامبو طُلب منها تمليس شعرها وتفتيح لونه. وفي الصالون الشهير الذي ترتاده ممثلات هوليود ومنهم ريتا هيوارث كان تقييمهم لشعر نورما أنه مجعّد ولونه بني داكن. وبسبب إنعدام التقنيات في تلك الفترة تطلب تبديل اللون وصبغه تدريجياً وقتاً طويلاً وإجراء العديد من التجارب للوصول الى اللون الأشقر المطلوب وهو الذهبي الفاتح أو الأبيض.
شعر بني داكن ومجعد
وقالت مصففة الشعر غلاديس راسموسين أن شعر مارلين رقيق ومجعد وصعب التعامل معه. وللوصول الى لون شعرها إستعانوا بمزيج من اللون الفضي وماء الأوكسجين من عيار 20 درجة وهو عيار قوي جداً ومضر. وتم صبغ شعر جسمها في الأماكن الحميمة لكي يكون متناسقاً مع شعرها.
وتم إستخدام مواد كيمائية مثل حامض الكبريت من درجة 30% دون التركيز على النتائج المدمّرة والمؤذية للشعر والجلد. وكان الأمر يتكرر كل ثلاثة و أربعة أيام بسبب الروتوش الذي يجب القيام به بشكل منتظم.
مواد سامة
المصففة الخاصة بها كانت تأتي بالطائرة من سان دييغو الى لوس أنجلس من أجل القيام بهذه المهمة الإستراتيجية. وبالإضافة الى حامض الكبريت وماء الأوكسجين كان يضاف مواد كيميائية مضرة للصحة العامة وللجلد والرئتين. ولهذه الأسباب كانت مارلين تقول بتهكم: " أن قيمة المرأة هي أقل أهمية من تسريحة شعرها". ولتجنب اللون الأصفر كان من الضروري وضع الكريمات والزيوت بدرجات مختلفة. وكانت مارلين تحتفظ بنوع من البودرة البيضاء لإخفاء نمو الشعر المحتمل. وفي الأيام الأخيرة من حياتها تعرضت مارلين لمادة كيميائية مؤذية جداً تستعمل في فتح الأقنية المسدودة وهي Hydroxyde sodium
آخر فيلم
ونتيجة هذه المواد الكيميائية تأذي شعر مونرو كثيراً وأصيب بالتلف وخسرت جزءاً كبيراً منه مما أرغمها أن تستعين بشعر مستعار في آخر فيلم شاركت فيه "The misfits" قبل وفاتها عن عمر 36 عاماً.