في تغطية خاصة لموقع "الفن"، حل الممثل نيكولا مزهر، ضيفاً على برنامج "بين الحلم والحقيقة"، الذي يعده ويقدمه مدير التحرير جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان.
قال نيكولا :"أشعر بأن كل ما نعيشه منذ حوالى السنتين ولغاية اليوم، هو كابوس لا ينتهي، فلم نكن نتوقع أن تحدث كل هذه الأزمات في لبنان بهذه السرعة، خصوصاً الإنهيار الذي نعيشه، وكل الأمور مترابطة ببعضها البعض، إذ لا نستطيع أن نحكي عن أزمة من دون أن نحكي عن أخرى، والإنهيار طال القطاع الدرامي، وهذا يؤثر علينا سلباً، فنحن نقدم الدراما اللبنانية، التي تعيش بدعم المحطات التلفزيونية اللبنانية، التي تعيش بدورها من الإعلانات، فهذه سلسلة مترابطة، إذ ضرب قطاع معين، نتضرر نحن أيضاً".
وتابع :"أصبحت أحلم بأدنى مقومات العيش الكريم، منها أن يكون لدينا كهرباء، ومواصلات، وقبل أن نحب أنفسنا ومهنتنا، يجب أن نحب بلدنا، والتعايش الذي يميزه، وهو ما تحدث عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني "لبنان أكثر من وطن إنه بلد الرسالة"، كلنا نحب لبنان، ولكن كل واحد منا لديه نظرة مختلفة لحب الوطن".
وعن حلم الطفولة، قال نيكولا :"عشت الحلم منذ طفولتي، بأن أكون ممثلاً، وإستطعت أن أحقق هذا الحلم في وقت قصير، وما ساعدني في تحقيقه، هو محبة الناس التي ثبتتني أكثر في هذا مجال التمثيل".
وقال نيكولا :"أصبح في رصيدي اليوم حوالى الـ50 مسلسلاً، فلم أعد أقبل بأي دور يعرض عليّ، لأن هناك مشاهدين حمّلوني مسؤولية، بأنه بمجرد أن يشاهدوني في عمل درامي، يدركون إن كان هذا العمل مهماً أو لا، لذلك أصبحت أدرس خطواتي جيداً، إذ لا يمكنني أن أقوم بأي خطوة ناقصة".
وعن سبب قبوله سابقاً بأي دور كان يعرض عليه، قال نيكولا :"كنت أقبل الأدوار بهدف الظهور، وتلك الأدوار كانت مفتاحاً أو باباً لي للإنتشار، وأنا لا أندم، بل أتعلم من كل ما قمت به، وكل عمل شاركت فيه، قدم لي شيئاً في مكان ما، إن كان لناحية الإنتشار، أو الدور أو المردود المادي".
وعن تصريحه بأن هناك كثيرين يحاولون إيذاءه، قال :"هناك أشخاص يحبون أن يؤذوا الآخرين، والأذية ليس فقط جسدية، إذ ممكن أن تكون بكلمة، وفي كل المجالات هناك محاربات. كنت أظن أن كل الناس يتصرفون مثلما أتصرف، ربما تفكيري هذا خاطئ".
وأضاف :"يمكن أن نتنافس، وتكون المنافسة قوية، ولكن هناك طريقة للمنافسة، فأنا إبن ضيعة، والوفاء يأتي عندي في الدرجة الأولى، ولدي مبادئ لا أتخطاها، أنا لا أؤذي أحداً، ولا أقفل الباب في وجه أحد، ولا أقنع المنتج بأني أستطيع تجسيد الدور الذي يعرضه على ممثل آخر، وأقول له إني أستطيع أن أجسد الدور بشكل أفضل مقابل مردود مادي أدنى من الذي عرضه على الممثل".
وعن عمله الخاص الذي إفتتحه منذ حوالى السنتين، وهو محل "كاستينغ" للملبوسات الرجالية، قال نيكولا :"أحببت أن يكون إسم المحل له علاقة بمجال التمثيل، ونحاول أن نصمد في وجه الأوضاع الصعبة، لأني إذ أقفلت محلي، وأقفل غيري محله، سنجلس في منازلنا، أتمنى أن نبقى صامدين".
وعن الدعم المتبادل بينه وبين الممثل طوني عيسى، إذ قال نيكولا عندما إستضافته رئيسة التحرير هلا المر في برنامجها "ما بدا هلقد"، إن طوني خرب الدني في مسلسل "عشرين عشرين"، ورد طوني على نيكولا في البرنامج نفسه، بأن نيكولا قام بنقلة نوعية من خلال دوره في مسلسل "راحوا"، علق نيكولا :"أعتبر طوني أخي، وهو من الأشخاص المقربين مني، أحبه، وهو يدعمني دائماً، وهو يحكي ما قلبه، ولا يحكي بهدف "يبيّض وجه".
وذكر جوزيف أسماء ممثلين وممثلات عمل معهم نيكولا، وطلب منه أن يعلق على كل إسم، فكانت الإجابات على الشكل الآتي:
رندة كعدي : أسطورة.
بديع أبو شقرا : أستاذ.
ورد الخال : ست الكل.
باسم مغنية : حبيب قلبي.
نادين الراسي : إشتقنا لها، وأحب أن أراها أكثر على الشاشة، نادين لها فضل عليّ، ولدي محبة خاصة لها، لأن ثاني عمل درامي شاركت فيه كان مسلسل "لولا الحب"، الذي جسدت فيه دور شقيق نادين، وكان لهذا الدور وقع إيجابي كبير عليّ.
ريتا حايك : يجب أن تأخذ فرصتها أكثر.
وفي القسم الأخير من البرنامج، إختار نيكولا الشخصيات الثلاث التي يحلم بلقائها، إختار أولاً الموسيقار الراحل ملحم بركات، وقال :"صادفت مؤخراً الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الموسيقار ملحم بركات، رحمه الله، كنت أحب أن ألتقيه في جلسة طويلة، لكي أتعرف أكثر على فكره، ولأسمعه يغني، وعندما كان يطل في مقابلات كنت أتابعه، وأستمتع بكل ما يقوله، أحب جرأته".
الشخصية الثاني التي إختار لقاءها نيكولا هي السيدة فيروز، إذ قال :"نادرون الاشخاص الذين يرونها، وهي لا تطل في مقابلات منذ فترة طويلة، هي أسطورة، نحب أغانيها وحفظناها".
وعن السؤال الذي يوجهه إلى السيدة فيروز، في حال إلتقاها، قال نيكولا :"أسألها عن الحديث الذي دار بينها وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأنه ليس هناك تفاصيل كثيرة عن هذا اللقاء سوى ما تم إعلانه رسمياً".
وإختار نيكولا أن يلتقي الممثل العالمي توم هانكس، وقال :"أحبه، وأحب أعماله، وأحب كيفية إنتقائه أدواره التمثيلية".
برنامج "بين الحلم والحقيقة" يذاع كل يوم أحد عند الساعة الرابعة بعد الظهر، ويعاد بثه كل يوم خميس عند الساعة التاسعة مساء، عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5، إخراج علي أمين.