استقبل وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في مكتبه في الوزارة اليوم مدير المعهد الثقافي الروسي في بيروت رئيس "البيت الروسي" الدكتور فاديم زايشيكوف بحضور مستشار الوزير الدكتور فواز كبارة وجرى البحث في سبل التعاون الثقافي بين الدولة الروسية و لبنان و تفعيل آلياتها.
وقدم الزائر الروسي عرضا لمجمل النشاطات الثقافية التي قام بها المعهد الروسي الثقافي في بيروت على اختلاف أنواعها (موسقية و معارض فنية و مسرحية) وشرح الدور الذي يقوم به المعهد في المناطق اللبنانية وطموحه أن يمتد هذا النشاط إلى كافة المدن والمناطق في لبنان، كما عرض عينات عن بعض النشاطات التي قام بها المعهد كالمهرجان الموسيقي في معبد باخوس في قلعة بعلبك وكالأمسيات الموسيقية والراقصة التي قدمتها فرق من مختلف أتحاء جمهورية روسيا الاتحادية والتي جمعت المئآت من هواة الفن والثقافة.
وأضاف المسؤول الروسي أن الوضع الموسيقي في لبنان وخاصة في المعهد العالي للموسيقى يستعين بموسيقيين أجانب بينما ينبغي أن تكون غالبية العازفين من لبنان.
لذلك فإن حكومته تضع تحت تصرف الدولة اللبنانية نيف ومائة منحة كاملة لطلاب لبنانيين يرغبون دراسة الفنون في روسيا لاسيما الموسيقية منها. وطلب أن تقوم الوزارة بالاعلان عن هذا الحدث على أن يتقدم المرشحون بطلباتهم إلى المعهد الروسي على موقعه الالكتروني.
كما أن روسيا مستعدة لإرسال عدد من أساتذة الفن و الموسيقى لتحضير جيل واع مثقف ومتنوع الأداء. و أضاف أن روسيا ستمول بعض النشاطات من خلال صندوق مؤسسة ستانسلاسكي للعمل المسرحي والأوبرا. كما وضع الضيف الروسي إمكانيات المعهد الروسي في بيروت تحت تصرف وزارة الثقافة للقيام بأي نشاط ترتئيه.
وشكر وزير الثقافة ضيفه لما تقدمه روسيا إلى لبنان في كافة المجالات لاسيما الثقافية والموسيقية منها وأكد على ضرورة تدعيم وتوثيق هذه العلاقة لما فيه من خير للشعبين الصديقين، ولما لهذا التعاون والتنوع الثقافي من تأثير إيجابي في بث الوعي ورفعة شأنه وتوسيع آفاقه. كما طلب إلى مدير المعهد أن يبلغ سعادة سفير روسيا في لبنان عن إمتنانه لما تقوم به روسيا والسفارة والمعهد الثقافي، ونقل معاليه دعوة إلى الجانب الروسي بأن يحضر أكبر عدد من الفرق والمجموعات الفنية من الجمهورية الروسية إلى لبنان لتقديم أوسع نخبة من منتجاتها.
فعرض الضيف الروسي أن تحضر فرقة فولكلورية شيشانية نالت جوائز عدة. رحب الوزير بكل بادرة بهذا الخصوص وأكد لضيفه أنه يضع كافة الامكانيات المتاحة للوزارة وأشد الدعم لما يقدمه وسيقدمه المعهد والدولة الروسية.