بعد أن وجدت موهبتها في التمثيل، سعت جاهدة إلى إثبات نفسها في هذا المجال، لتنطلق من "التيك توك"، إلى ما يقارب نصف المليون شخص، دخلت قلوب محبيها، ومتابعيها، وأثبتت نفسها بسرعة كبيرة، نالت إستحسان العديد من الممثلين، وتمكنت من الوصول إلى التلفزيون والسينما في آن.

إنها التيك توكر، الستاند أب كوميدي والممثلة الصاعدة ميساء عطالله، التي كان لها هذا اللقاء مع موقع "الفن".

ما هو السبب الذي دفعك لدخول التيك توك؟

في بداية الأمر، وتحديداً مع بدء أزمة فيروس كورونا، إستخدمت التيك توك من أجل الترفيه لا أكثر، فالفترة التي قضيتها في المنزل لم تكن بقصيرة، وفكرت بأني قد أتمكن من إستثمار الأمر في مجال أحبه، وعندما وجدت إعجاباً من قبل المتابعين، من خلال مقاطع الفيديو التي أقدمها، قررت أن أنتهج خطاً جديداً، وأبرز موهبتي التمثيلية أكثر وأكثر.

هل تلقيتِ إنتقادات من الأشخاص المقربين منك، بسبب الفيديوهات التي تنشرينها؟

عندما بدأت العمل على "التيك توك"، وجدت عائلتي دائماً بقربي، وكانت الداعم أول لي، في معظم الخطوات، إلا أن ما تفاجأت به، هو أصدقائي، الذين وصفوا ما أقدمه بـ"الهبل"، وهذا ما زاد من رغبتي في متابعة ما بدأت به، رغم أنني حاولت قدر الإمكان، أن يكون الدور الذي أؤديه مشابهاً لمقاطع ممثلين، وهذه الخاصية على التيك توك متاحة، فإستهدفت بعض الأدوار الكوميدية والمؤثرة للممثلين، والتي يحبها الناس، بعيداً عن الإبتذال، وعرض المفاتن، كما فعل العديد ممن إستخدموا هذا التطبيق ليصلوا إلى الناس.

تلقيتِ مديحاً من الممثلة المصرية روجينا أن قلدتِ إحدى الشخصيات التي جسَّدَتها.

هذا الأمر كان مفاجأة كبيرة لي، وعلمت به من صديقة مقربة مني، الممثلة المصرية روجينا أعادت نشر المقطع الذي قدمته بصوتها، بطبيعة الحال، كان يجب عليّ أن أتأكد أولاً أن هذه الصفحة هي صفحتها الرسمية، لأدرك في نهاية الأمر، أنها أعجبت بأدائي وتفاعلي بشكل دقيق مع معظم التفاصيل.

الخطوة التي أقدمت عليها قد تسعد أي إنسان، فكيف إذا كنت أنا، وبمجرد أنها شاهدت الفيديو وأحبته وشاركته مع متابعيها، فإن هذا الأمر يسعدني، ويجعلني فخورة بنفسي، ويعطيني ثقة أكبر بما أقدم، وهذه شهادة أعتز به فعلاً.

هل تعتبرين أن التيك توك ساهم في وصولك إلى الجمهور، خصوصاً وأنك تقدمين "ستاند أب كوميدي"؟

التيك توك جعل الأمر أسهل بالنسبة لي، خصوصاً أن معظم من يشاهدون الـ"ستاند أب كوميدي" الخاص بي، يعرفون شخصيتي وطبيعتي، وهذا ما جعلهم يتفاعلون معي بسهولة أكبر، فوجدت نفسي بين أشخاص أشعر كأني أعرفهم منذ مدة زمنية طويلة.

أخبرينا عن علاقتك بالممثل كريستيان الزغبي، وعن الأعمال التمثيلية التي عملتِ معه فيها؟

كريستيان ليس فقط زميلاً في التصوير في البرنامج الكوميدي الذي قدمناه سوياً سابقاً "Comicature"، بل هو من الأصدقاء المقربين مني، وعزيز جداً عليّ، وكان من الداعمين الأساسيين لي، إضافة إلى أنه شجعني، ليس فقط على التمثيل والوقوف أمام الكاميرا، بل أيضاً ساعدني، وفسح لي المجال لأقدم "ستاند أب كوميدي"، وهذه الأمور وغيرها، تجعلك تقدر قيمة الشخص الذي يقف إلى جانبك.

كل من يود التعمق في مجال معين، يجب عليه الإستفادة من تجارب الآخرين، كريستيان الزغبي، علمني الكثير من الأمور، والكثير من التفاصيل التي قد يغفل عنها أي شخص، وكان يدفعني دائماً نحو الأفضل، حتى لو أن ما قدمته يعتبر جيداً، كان يطلب مني الأفضل دائماً، خصوصاً في المشاهد التي جمعتنا.

إضافة إلى ذلك، فإن أجواء العمل بوجود شخص مثله، دائماً ما تضفي نكهة من الإيجابية، فالضحك له حيز مميز في أماكن وجودنا، وهذا ما كان يدفع بالتعب بعيداً عنا، حتى أن الوقت كان يمضي بسرعة.

ما هو شعورك اليوم بأن لديكِ ما يفوق النصف مليون متابع؟

هذا الشعور يحمل قسمين، القسم الأول هو شعوري بالفرح أن لدي هؤلاء الأشخاص في حياتي، والذين يتفاعلون مع منشوراتي، يحبونني، ويعرفونني، ويقدرون العمل الذي أقدمه مهما كان بسيطاً.

أما القسم الثاني، فهو المسؤولية التي تقع على عاتقي، لتقديم الأفضل دائماً، والبحث عن كل جديد، وتطوير نفسي وإمكاناتي للوصول إلى المستوى الذي يرضي المتابعين.

في الختام، ماذا عن أحدث أعمالك؟

لقد عملت مؤخراً في مسلسل "بوابة الجحيم"، جسدت فيه دور مذيعة الأخبار الوحيدة في لبنان، وتدور الأحداث في العام 2050، وأستعد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر للسفر إلى البحرين لتصوير فيلم جديد، سيكون بمثابة الخطوة الأولى لي في عالم السينما، وأتمنى أن يلاقي هذا الفيلم النجاح الذي يستحقه، لأنه يحمل قضية مهمة.