دارين حدشيتي مغنية لبنانية تنتمي لعائلة مشهورة بحبها للفن والغناء. تميزت بقوة صوتها وجماله، درست الموسيقى والغناء الشرقي، الصولفيج والبيزنطي والسرياني والعود والفوكاليز والتجويد. لم تتنازل عن مبادئها للوصول الى النجاح الفني وكرامتها فوق كل إعتبار. بالرغم من غيابها ما زالت أغانيها تتردد في أماكن السهر والحفلات وفي الإذاعات أيضاً.
نشأتها
ولدت دارين حدشيتي في 17 أبريل / نيسان 1981 في حدشيت في كنف عائلة فنية. منذ طفولتها إكتشفت عائلتها صوتها الرائع والمميز وعشقت الفن والغناء وحلمت بإحتراف الغناء، وشاركت في الحفلات المدرسية والمسابقات الغنائية.
عام 1998 قررت المشاركة في برنامج إكتشاف المواهب "كأس النجوم" وظهرت في حلقة الفنانة نجوى كرم، ولكن الحظ لم يحالفها. لم تتراجع عن حلمها، فشاركت في برنامج إكتشاف المواهب ستوديو الفن 2001-2002، وكانت لافتة مشاركة والدها أيضاً في نفس البرنامج كمتسابق، وحصلت على الميدالية البرونزية. التحقت بالمعهد العالي للموسيقى لتعزّز معرفتها الأكاديمية والغناء وتكوّن لها مرجعية علمية وفنية محترمة ترفع من مستواها الفني الراقي.
مسيرتها الفنية
وقعت دارين حدشيتي عام 2004 عقداً مع جورج أنستاسيادس الذي تبنى موهبتها وتولى إدارة أعمالها بتشجيع من زوجته التي أعجبت كثيراً بصوتها، وأطلقت ألبومها الأول بعنوان "قدام الكل" الذي حقق شهرة واسعة في العالم العربي وأدخلها عالم النجومية. تبعه ألبوم "إرتحلك قلبي" و"كل القصة " وعدد كبير من الأغنيات والحفلات والمهرجانات.
وفي رصيدها العديد من الأغاني منها: قدام الكل، بعدك بكل المطارح، كبار شوي، عم تتحلي، ارتحلك قلبي، بعد كلمة، راسي على راسك، حبك غالي عليا، كل القصة، اتعب علي، نحنا بالبترون، مشتاقة، أحلا الشباب، حضوره، يا تقبرني، طمني يا دكتور.
غيابها
بعد نجاح استمر لثماني سنوات، غابت دارين عن الساحة الفنية من دون الإفصاح عن السبب. وبعد أعوام كشفت خلال لقاء صحفي أن سبب غيابها هو نفسي، مشيرة الى ان وفاة مدير أعمالها الذي تعاونت معه منذ بداية مسيرتها الفنية صدمتها. فضلت الإبتعاد حتى تتحسن حالتها النفسية، وهي لا تزال تعاني من حالة حزن شديدة تمنعها من العودة للغناء. وأكدت أن أناستاسيادس فتح لها باب التواصل مع فرق عمل يعمل مع أهم النجوم العالميين، وأضافت: "لو كتب له أن يعيش ويستمر لكنّا حققنا نجاحات كبيرة وتحوّلنا إلى رقم صعب على الساحة الفنية. انه انسان لا يتكرر وكان فعلاً شخصاً استثنائيا".
عودة الى الساحة الفنية
بعد غياب طويل دام أكثر من عشر سنوات، عادت الفنانة دارين حدشيتي من خلال أغنية "عدو إلي" والتي تعاملت فيها مع الفنان زياد برجي، وقامت بتصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب، والجدير بالذكر أنها لا تزال تحتفظ بملامحها الرقيقة والهادئة حتى بعد مرور هذه السنوات. وكشفت دارين عن التحضير لمشروع فيلم سينمائي من بطولتها مع عدد من الممثلين، إلا أنه مرتبط بظروف الوضع في لبنان.
الأغاني الجديدة المفضلة
في تصريح لها عبّرت دارين عن إعجابها بأغنية "مهم جداً "للفنان حسين الجسمي وأغنية "كلنا مننجر" للفنان وائل كفوري.
وضع البلد وكورونا
أسفت دارين حدشيتي لوصول البلد الى مرحلة الإنهيار، وقالت إن المطلوب من اللبنانيين أن يحبوا بعضهم البعض، ويكونوا يداً واحدة بعيداً عن الرؤساء والمسؤولين الفاسدين فالناس لا تجد الدواء ولا الغذاء ولا البنزين. وقالت إنها لم تتمكن من إيجاد الدواء لوالدتها المريضة للتخفيف من وجعها. وعن فيروس كورونا قالت إنه فيروس تم تركيبه لإستهداف البشرية وقتلها بشكل مقصود.