لطالما كانت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي شامخة كأرزة لبنان بأعمالها وطلتها ورقيها، وفي كل مرة أطلت فيها على المسرح، أثبتت فيها حبها لجمهورها الذي ينتظر حفلاتها في لبنان والوطن العربي، ونقلت وجه لبنان الحضاري والثقافي، متممة رسالتها على أكمل وجه.
لكن وبعد آخر حفل أحيته على مسرح جرش في الأردن، أكدت ماجدة أن حبها لعملها وجمهورها تخطى الحدود، حتى على حساب صحتها، خصوصاً بعد أن فقدت توازنها على المسرح نتيجة إنخفاض في ضغط الدم، إذ فاجأت ماجدة الحاضرين بإكمال الحفل حتى نهايته، بعد إستراحة قصيرة أخذتها للمعالجة، ولم تخيّب ظن محبيها في الأردن، الذين إشتروا بطاقات الحفل لمشاهدتها، والإستمتاع بصوتها الرنان الذي يسحر القلوب.
ولماجدة نقول: "أنتِ بطلة تعكسين في كل مرة الجانب الجميل من لبناننا الذي يتخبط في مآسيه وأزماته المتعددة والمتلاحقة، وأثبتِّ ما قاله الكاتب اللبناني جبران خليل جبران "لكم لبنانكم ولي لبناني".