في "عندما يكتب القارئ" ننشر قصائدكم وآراءكم في المواضيع الفنية، لتكون لمحبي كتابة الشعر فرصة ليوصلوا قصائدهم إلى أكبر عدد من القراء، إضافة إلى تلقينا آراء القراء في مختلف المواضيع الفنية ونشرها.
بقلم ليلى الشباب حرفوش
لم تكن مُلهمي
وما أدراك ما الوحي والإلهام
والفكر يشتعل بألف ألف تصوّر ..
والقلب ، .. ماذا تعرف عن قرع طبوله
او سكونه .. أوسكوته؟!..
ما كنتَ يوماً مُلهمي
لم تدغدغ فرائضي العطشى لفرحٍ
فباتت كلماتي صور أمنيات..
حتى أنه لم يلدغني بريق حنينٍ إليك
يوم غادرتَ موطني.
أمّا ما أكتب
وما أدراكَ ما اكتب
أو لمن أكتب
أكتبُ حتى لا يُقال أنها لم تعرف الحب..
أكتبُ جنائن أنا رسمتها
وأرسلتها إليك
لكنّها أبداً لم تكن لك،
ما غرّكَ
واستفزّ أنوثتي..
تشاور عصفوري مع نايٍ يَبكيني
تحاورا حول تمشيط الريح للغيم..
حولَ رسوماتِ لبطل أحلامي
إزدرتْ بها مواجع السنين..
وكيف التقينا كفراشٍ في بساتين..
يا ليتها لم تمتحنّي زهرة الياسمين
سقطنا معاً
في أوّل فجرٍ يغمر ضياء المراهقة المبتورة..
كنتَ أنتْ انشقاق القمر
وسقوط ملامحي
فتلاشتْ خَيالاتٍ خلفَ دَعساتكَ المتعنجهة ..
كم تمنيّتُ يوماً أن تكون مُلهمي
وكنتَ رقماً صعب الحساب..
وامرأتي أشقاها
أن تكون دوماً راسبة في معضلة حسابيّة
أو أن تُخطئ دوماً في إعراب فاعلٍ مستترٍ تقديره أنتْ..
ليتكَ كنتَ مُلهمي
لكنتُ أدركتُ ما أكتب
وما أُصوّر من صُوَر.
إلى القراء الذين يرغبون بأن ينشروا قصائدهم، أو أن يعطوا آراءهم في المواضيع الفنية، يرجى إرسال قصائدكم أو آرائكم وصورة لكم عبر البريد الإلكتروني [email protected].