يُعتبر خيري بشارة واحداً من أهم مخرجي السينما المصرية، الذي ساهم في تقديم أفلام مهمة في فترة الثمانينيات والتسعينيات، من منظوره الخاص التي تعكس وجهة نظرة في الحياة، ولقبه بعض النقاد بأنه "المخرج المتمرد".
عشقه للسينما بدء منذ الطفولة
لم تكن نشأة خيري بشارة الريفية في مدينة طنطا عائقاً بالنسبة له في تحقيق حلمه كـ مخرج بل كان مهووساً بحبه وعشقه للسينما، ومن أشهر الأمور التي كان يقوم بها خيري بشارة خلال مرحلة الطفولة والتي تعكس حبه للفن، هي حفر ثقوب في السياج الطيني حول منزله الريفي من اجل مراقبة الانشطة اليومية للفلاحين.
وبعد سنوات الطفولة والمراهقة في طنطا انتقل خيري بشارة مع عائلته الى حي شبرا في القاهرة من أجل استكمال دراسته ، واختار ان يلتحق عام 1967 بالمعهد العالي للسينما وحقق حلمه ليكون مخرجاً.
رحلته الى بولندا غيرت من مجرى حياته
لم يكن يعلم خيري بشارة انه عندما سيسافر الى بولندا من أجل الدراسة في عام 1968 سيلتقي بـ حب حياته زوجته بولندا كووالتيشك وام ابنته ميراندا. فقد تزوجها بعد ان عاشا قصة حب جميلة جدا.
البداية مع الافلام القصيرة والتسجيلية
بالتزامن مع تأسيس المركز القومي للافلام التسجيلية والقصيرة عام 1967 استغل خيري بشارة هذه الفرصة الكبيرة من أجل تقديم نفسه كـ مخرج واعد حتى اصبح ضمن جماعة السينما الجديدة، ومنذ عام 1974 قدم خيري بشارة أكثر من 12 فيلم حتى عام 1986 حين قدم اول فيلم روائي له ويحمل اسم " الاقدار الدامية" من انتاج مشترك مع الجزائر .
صاحب الثورة التصوير بالديجتال والانتاج المستقل للسينما
يرى البعض ان خيري بشارة من المخرجين الذين أحدثوا ثورة تصوير في عالم الديجتال وساهم في نشر فكرة الانتاج المستقل للسينما، ولم يبخل بعلمه للطلاب الراغبين في تعلم فن الاخراج حيث قام بالتدريس في المعهد العالي للسينما.
لم يشعر في يوماً انه مخرج كبير
أكد المخرج خيري بشارة في إحدى حواراته الاذاعية قبل ذلك انه لم يشعر في يوم من الايام انه مخرج كبير او مهم، ويشعر انه انسان عادي فهو متجرد من فكرة كونه شخص معروف او مخرج ذو بصمة في السينما، وشدد على انه لم يصاب بالغرور حتى في قمة نجاحاته.
بكي بسبب فيلم "آيس كريم في جليم"
رغم ما حققه فيلم "آيس كريم في جليم" عند عرضه وقاعات العرض أصبحت مليئة بالجماهير الا انه وقت عرض الفيلم خرج من صالة العرض من دون استكماله وبكي في سيارته متاثراً بالتجربة لان شعر انه لم يبلغ الى حالة الكمال الفنية التي كان يتمنى تقديمها على الشاشة ولم تكن النتيجو مثل توقعاته.
خيري بشارة والتمثيل
لم يبخل خيري بشارة على زملائه او تلاميذه بمجامتلهم ودعمهم وعلى سبيل المثال ظهر خيري بشارة كـ ضيف شرف في فيلم " أحلى الاوقات" مع المخرجة هالة خليل وظهر باسمه وهويته الحقيقة كـ مخرج سينمائي مهم يحاول اكتشاف وجوه جديدة.