في تغطية خاصة لموقع "الفن"، حلّت الفنانة اللبنانية ألين لحود، ضيفة على برنامج "بين الحلم والحقيقة"، الذي يعده ويقدمه مدير التحرير جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان.
تحدثت ألين عن تجربتها مع فيروس كورونا الذي كانت أصيبت به مع نهاية العام الماضي، وشفيت منه، وقالت إنها تعلمت الكثير من هذا الإختبار، وأول شخص فكرت فيه عند معرفتها بإصابتها بالفيروس، كان والدها الكاتب والمنتج ناهي لحود، لأنها خافت من أن تكون قد نقلت إليه العدوى، وهذا فعلاً ما حصل، وذلك قبل أن تكتشف إصابتها بالفيروس، وفكرت حينها ألين في كل الناس الذين كانت قد إلتقتهم قبيل معرفتها بإصابتها بالفيروس، منهم عمها المؤلف الموسيقي والمسرحي روميو لحود، وأقرباء وأصدقاء لها، لأنها لا شعورياً شعرت بالذنب.
وقالت ألين إنها عاشت كثيراً في حياتها بين الحلم والحقيقة، وربما هي تعيش أكثر في الحلم، وأضافت :"أعيش دائماً في الأحلام الحلوة، وفي الإيجابية، لأني لا أحب الزعل واليأس، فأبقى في عالم الحلم الذي فيه أمل ورجاء، وأفكار تجعل منك منتجاً، أحلامي لا تتوقف".
وعن الحلم الذي لا زال يراودها منذ طفولتها، قالت :"أعتقد أنه الإنتشار عالمياً، وأن أستطيع أن أوصل فني إلى كل الناس، لأن لدي قناعة بأن الفن يتخطى كل الحواجز، ولا يعرف بلداً واحداً".
وعن مشاركتها العالمية في برنامج "ذا فويس فرنسا"، قالت :"كانت تجربة جميلة، ولا زلت أحصد أصداءها الجميلة لغاية اليوم، وهناك كثيرون يتذكرون أني كنت أول فنانة غنت بلغتها الأم عبر قناة فرنسية، هذه محطة لا أنساها، وكان وجهها خيراً عليّ".
بالإنتقال إلى الحديث عن إنفجار مرفأ بيروت، قالت ألين :"أنا من الأشخاص الذين تضرروا من هذا الإنفجار، إذ توفي إبن عمة والدي، وأصيب أولاد عمتي، وتهدمت منازل عماتي، ولدي أصحاب أصيبوا، وخسروا ممتلكاتهم".
وعن والدتها الراحلة "سيدة المسرح" سلوى القطريب التي رحلت منذ 12 عاماً، وجهت إليها ألين رسالة وصفتها بالقاسية، إذ قالت لسلوى :"الله يحبك لذلك أخذك إليه قبل كل هذه المصائب، والبشاعة التي نعيش فيها، فربما قلبك الرقيق لم يكن ليتحمل كل هذا التدهور الذي نعيش فيه منذ سنوات ولغاية اليوم، وخصوصاً في السنتين الأخيرتين، لا أستطيع أن أتخايل كيف ستكون حالتك النفسية بسبب كل ما نعيشه".
وأضافت :"سلوى كانت تعيش بسلام، لأنها سلمت أمرها لمشيئة الله، وكانت واثقة بأن الله يعرف ما هو الأفضل".
وفي المقابل قالت ألين عن نفسها، إنها لا تتعدى على أحد، ولكنها لا تسكت عن حقها.
أما بالنسبة إلى عمها المؤلف الموسيقي والمسرحي روميو لحود، الذي غنت مجموعة أغنيات من أعماله، إضافة إلى قيامها ببطولة مسرحية "بنت الجبل" لروميو، والتي سبق أن قدمتها والدتها الراحلة سلوى القطريب، فقالت عنه ألين :"عمي هو والدي الثاني، هو عرّابي، وأنا أعتبر أني تربيت في منزلين، وأن لديّ والدين ووالدتين، لأن عمي هو زوج خالتي ألكسندرا، التي خسرتها بعد عشرة أشهر من رحيل سلوى".
وأضافت :"روميو لحود هو مثلي الأعلى، وأنا متعلقة به كثيراً، وأتابع عن قرب كيف يحضر أعماله".
وقالت ألين عن والدها الكاتب والمنتج ناهي لحود :"والدي هو صديقي، وحين كنت صغيرة كنت رفيقته الدائمة في مشاويره، والدي هو الأب الحاضر والداعم، وحين كبرت أصبح الصديق الذي أخبره بكل شيء، وأنا تفاجأت كم أن والدي هو إنسان متفهم ومنفتح، وليس تقليدياً، وهو مثقف جداً، وإكتشفت قيمة والدي الحقيقية بعد خسارتي سلوى، خصوصاً من خلال دعمه لي، وهو الذي علمني أن اتكل على نفسي، وأن أواجه الحياة من دون أي خوف".
ألين تميّزت بأغنيتها "شيّللو"، من كلمات مروان مزهر، لحن نادر خوري، توزيع موسيقي عمر صباغ، التي هي أغنية إيقاعية حماسية من اللون البدوي، والذي أدته ألين للمرة الأولى، وأخرجت بنفسها الكليب الذي جمعت فيه عدداً من زملائها الفنانين والإعلاميين اللبنانيين، عن هذا العمل قالت ألين :"منذ أن سمعت الأغنية تخايلت السيناريو، وأخرجت الكليب لأني شعرت بأنه إبني الذي أحاول تقديمه بأجمل صورة".
وعن مسلسل "شريعة الغاب" الذي ينطلق عرضه الليلة على شاشة "osn يا هلا الأولى"، والذي كتبته ألين مع مالك الرحباني وأخرجه منصور الرحباني، ويشارك في بطولته مع ألين، الممثلون اللبنانيون جورج شلهوب وختام اللحام وباسم مغنية وميشال أبو سليمان وعلي سعد ورودريغ سليمان والفنان زياد سحاب، قالت ألين :"أنا سعيدة جداً لأن المسلسل سينطلق عرضه الليلة على الشاشة، وهو عمل تم إنجازه بكثير من الحب وبروح واحدة، وفكرة العمل تشبه مجتمعنا اللبناني، إذ بعد سبع سنوات من تصوير المسلسل، لا زالت الرسائل فيه هي نفسها، والمعاناة نفسها، أنا فخورة بأن هذا العمل لبناني مئة بالمئة، ويعرض على شاشة عربية عريقة".
وعن المسلسل الجديد الذي تكتبه حالياً، قالت ألين :"هو عمل إجتماعي بالأكثر، لا يشبه "شريعة الغاب"، وفيه مواقف خفيفة، وربما سيكون مؤلفاً من 15 حلقة وليس من 30، وأحب أن أطرح نفسي من خلاله ككاتبة، إذ ليست لدي عقدة أن يكون الدور الرئيسي في المسلسل مكتوباً لي".
وفي القسم الثاني من البرنامج، إختارت ألين الشخصيات الثلاث التي كانت تحلم بلقائها، وهي الأم تريزا، النجم العالمي الراحل مايكل جاكسون والبابا فرنسيس.
عن الأم تريزا، قالت ألين :"أنا كنت صغيرة في السن حين توفيت، ولكن بعد أن رنّمتُ من كلماتها ولحن الأب جوزيف سويد، أصبحت لدي حشرية في أن أفهم كم هذه الإنسانة قادرة على أن تعطي حباً، وكم هي جريئة في محبتها حتى إستطاعت أن تواجه المرض والحروب والمحاربات".
وأضافت :"لو تم لقائي بها، كنت سألتها الكثير من الأسئلة، فأنا أحب أن أتعلم منها، الأم تريزا من أعظم الشخصيات".
أما عن النجم العالمي الراحل مايكل جاكسون، فقالت ألين :"أشعر أنه شخصية التناقضات، فمن جهة لا تستطيع أن تنظر إلى أي مكان آخر حين يكون على المسرح، ومن جهة أخرى الغموض الذي دار حول حياته، إذ لا أريد أن أصدق كل ما حكي عنه، وفي المقابل أقول ليس هناك دخان من دون نار".
وأضافت :"أحب أن أعرف أكثر عن طفولة مايكل جاكسون، وعن المعاناة التي مر بها، ولماذا لم يتقبل نفسه ببشرته السوداء".
وبالإنتقال إلى البابا فرنسيس، قالت ألين :"البابا طوّر كثيراً صورة رجل الدين والإيمان، وقرّب أكثر بإتجاه الناس، وحاول فعلاً أن يكون أباً للجميع".
وأضافت :"هو رجل معتدل وصاحب قرار، وفي الوقت نفسه قادر على إحتضان الجميع، وهذا أمر صعب جداً، وأشعر أن المجهود الذي يبذله كبير جداً، ولديه حكمة من الصعب أن يتمتع بها الإنسان في هذه الإيام".
برنامج "بين الحلم والحقيقة" يذاع كل يوم أحد عند الساعة الرابعة بعد الظهر، ويعاد بثه كل يوم خميس عند الساعة التاسعة مساء، عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5، إخراج علي أمين.