بإحساسه المميز دخل الفنان اللبناني ريان قلوب الكثيرين، من خلال أعماله الغنائية التي أحدثت ضجة، منها أغنيات "أحلى غرام، كانت روحي، حالة غريبة"، وعلى الرغم من إبتعاده عن الساحة الفنية لفترة، لم تخف رهجة أغانيه يوماً.
ريان عاد بقوة إلى الساحة الفنية، وطرح أغنية "إدمان" وأغنية "بنظرة"، وآخر أعماله كان منذ بضعة أيام، أغنية "بعدك بتحن".
موقع "الفن" إلتقى ريان، وكان لنا معه هذا الحوار الخاص.
لماذا لم تطرح بعد أغنية "بيشتقلك جرحي"؟
الأغنية حالياً بعهدة شركة الإنتاج، وتأجيل طرحها دفع بالبعض إلى الظن أنني على خلاف مع الشركة، لكن في الواقع كان طرحها مقرراً ومنسقاً، وتم تصويرها، وإنهاء كل اللمسات عليها، لكن تأجيلها كان بسبب ظهور أغنية "بعدك بتحن" التي طرحتها قبل أيام، وهي هدية من صاحب شركة الإنتاج بمناسبة عيد ميلادي الذي يصادف في 13 آب.
ما الهدف الرئيسي من دمج عملك الجديد "بعدك بتحن" بأغنيتك القديمة "أحلى غرام"؟
الفكرة كانت فكرة المنتج، لكن شكلنا من خلالها صدمة إيجابية، خصوصاً أنني غبت لفترة عن الساحة الفنية، وبالتالي أغنية "أحلى غرام" الكل يعرفها، وأحببنا أن نمزج بين الماضي والحاضر، وأشكر أيضاً الشاعر أحمد عصام الذي توفق في كلام الأغنية، والملحن جو قصيفي، وكان الهدف أيضاً تذكير محبيني بأغنية "أحلى غرام".
حققت أغنيتك "بعدك بتحن" في الساعات الأولى من طرحها نسبة مشاهدة عالية، ما هي أصداؤها حتى الآن؟
نسب المشاهدات التي حققتها الأغنية في الأيام القليلة الأولى كانت حقيقية وتلقائية، من دون أن نقوم بدعمها على مواقع التواصل الإجتماعي، لكن طبعاً في الأيام المقبلة سيتم دعمها.
وأنا فخور جداً وسعيد بالأصداء والتعليقات الداعمة والمادحة من المحبين.
الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي أشارت إلى أن طابع الكليب واللوك مشابهان لكليب الفنان وائل كفوري "البنت القوية"، ما هو ردك؟
ليس هناك من تعليق على الموضوع، فوائل كفوري نجم كبير وناجح، وأنا أكن له كل الحب والإحترام، وأفرح بالمقارنة مع فنان كوائل، وأرى الأمر جميلاً.
وبمجرد أن يتم وضع إسمي إلى جانب إسم وائل، فهذه خطوة كبيرة جداً، وأنا أخطو خطواتي بإيجابية، وأعلم أنه ستكون هناك بعض العقبات، لكن هدفي تقديم أغاني جميلة للناس، وفي الوقت عينه أقول للذين يحاولون اللعب بالمياه العكرة "إنتبهوا الكهرباء هذه المرة في المياه".
هل سنسمع قريباً بأعمال تشبه ريان الذي غنى "كانت روحي"، والتي لا زالت رائجة حتى اليوم؟
نعم قريباً ستسمعون أعمالي التي تمثل ريان وتشبهني، وسنعود طبعاً إلى اللون الذي كان إعتاد عليّ فيه محبيني، وستحمل الأغنيات طابعاً رومانسياً.
أغنية "بنظرة" التي طرحتها مؤخراً كسرت حاجز المليون ونصف المليون مشاهدة على "يوتيوب"، هل أنت راضٍ عن الأصداء التي حققتها؟
بعد غيابي عن الساحة الفنية لفترة طويلة، وقعت مع شركة الإنتاج منذ حوالى السنة تقريباً، في ظل أزمة كورونا، أحببت أن أقدم "بنظرة" و"إدمان"، وبالتالي أحببت أن أقدم عملاً للجمهور الأرمني بما أنني لبناني أرمني، وكانت "بنظرة" كتقدير لهم.
من جهة أخرى، حتى الآن، لست راضياً كفاية بعد عودتي إلى الساحة الفنية، ولذلك أحاول صعود السلم في الأعمال درجة درجة، وأعد جمهوري بأعمال قوية جداً.
هل ترى أن أغنية "إدمان" لم تحقق النجاح الذي حققته أغنية "بنظرة"؟
بعد أن طرحت الأغنية، أحبها عدد كبير من المستمعين، لكن على الصعيد الشخصي، ليست من اللون الغنائي الذي أحبه، وما سأطرحه قريباً هو اللون الذي يشبهني.
هل تندم على غيابك عن الساحة الفنية؟ وهل واجهت مشاكل بالتزامن مع عودتك؟
لا أندم لأنني غبت بسبب ظروف معينة، ولم أبتعد بإرادتي عن الساحة الفنية.
لكن اليوم والحمد لله، عادت الأمور إلى طبيعتها، وأنا سعيد جداً بتعاوني مع شركة الإنتاج التي آمنت بي، وهي تقف إلى جانبي، فأنا لم أعد وحدي.
حتى الآن، لم أواجه مشاكل مع عودتي، وأتطلع إلى بداية تحمل أجواء إيجابية، وأقدم للمستمعين أغاني جميلة، لكن طبعاً، من يريد أن يزعجني في المجال هذه المرة، سأقف له بالمرصاد.
تحمل شهادة في الحقوق، هل بدأت بممارسة هذه المهنة؟
لا، وحتى أنني لا أفكر بالموضوع، لكن خطوة العلم كانت سبباً في إبتعادي عن الفن، وجاءت تنفيذاً لرغبتي وحبي للمهنة.
ما الرسالة التي توجهها كفنان للسياسيين؟ وهل تفكر بالهجرة؟
لم يعد هناك ما يحكى، وما سأقوله جارح نوعاً ما، أنا ألوم الشعب وليس السياسيين، ونحن نستحق ما يحصل بنا حالياً، لأننا من إختار هذه الطبقة السياسية وبإرادتنا، والبعض لا زال يدافع عنهم حتى الآن، ولا زلنا نحب طوائفنا أكثر من ما نحب لبنان، لذلك لا نستحق بلدنا.
أما بالنسبة إلى الهجرة، فأنا أحب لبنان ولن أتركه، هو يبقى بلدنا، وهذه أرضنا التي كبرنا فيها.