هو فنان شامل، شاعر وملحن ومغني لبناني يحمل شهادة دبلوم في العزف على العود، بداياته في عالم التلحين كانت عام 2004 مع الفنانة كارول سماحة التي لحن لها أربعة أعمال، وفي عام 2007 لحّن للفنانة ماجدة الرومي أغنية "بيوم عرسك"، كما لحن للفنانة نجوى كرم أغنيتها "نور أيامي" و3 أغنيات أخرى، ثم كرت السبحة مع الفنانين رامي عياش، إيوان، نقولا الأسطا، يارا، سارة الهاني، رويدا عطية، أيمن زبيب، أنور الأمير، صابر الرباعي وغيرهم.
انتقل من التأليف والتلحين إلى الغناء وأبدع فيه، وله عدة أغنيات بصوته، نذكر منها : يا شتي ، لوّالي قلبي، مش خايف، الجبل، إذا فيك، متل الحلم، صارت عروس، كيفو قلبك، آه يا بيي، ملّيت، يا مدلع، حلا حلا، الوضع الحالي، شو حلوي، انتي مين، تعاون مع الفنانة ياسمين علي في أغنية "ملاك وشيطان"، وغنى تتر مسلسل "كواليس المدينة".
تعاون في عمل جديد للمرة الأولى مع الفنان اللبناني وائل كفوري، فأنتج أغنية جمعت البساطة والفرح والكلمة واللحن الجميلين، وحصدت نجاحاً كبيراً هي "البنت القوية".. عن هذا التعاون مع وائل، مشاريعه الجديدة كان لنا في موقع الفن هذا اللقاء مع الفنان الشامل سليم عساف.
كيف حصل التعاون بينك وبين الفنان وائل كفوري في أغنية "البنت القوية"؟
كانت لدينا عدة لقاءات، وأحب هذه الأغنية وعملنا عليها، وأمضينا فترة كي نجد العمل الذي سيجمعنا معاً، وكانت النتيجة "البنت القوية".
هل قمت بنقلة نوعية لوائل من نمط إلى نمط آخر؟
بعض الأشخاص أخذوا على وائل أنه اعتمد لفترة نمط الأغنية التي فيها دراما، لكنه فنان نوّع بالأغاني على مدى 30 عاماً، من "ما وعدتك بنجوم الليل" إلى "عمري كلو"، وأسمي الأمر تجديداً، وإذا كان الفنان لا يريد أن يجدد، فلا نستطيع أن نغير بالأمر.
عندما يجد الفنان الحب، هل يكون له دور في وضعه بحالة فرح؟
لا يمكن لفنان أن يغني للحب من دون أن يحب، وهناك إحساس ما بداخله يدفعه ليغني الحب، وأوصل هذا الإحساس في أغنيته الجديدة إلى الناس.
هل بذلت مجهوداً كبيراً في كتابة وتلحين الأغنية؟
بالطبع لا، والسبب عائد إلى أني أكتب وألحن في الوقت نفسه، وأسميها موهبة ثالثة مختلفة عن الكتابة والتلحين، فتخرج الأغنية مكتوبة وملحنة جاهزة، لأني أتخيلها كمشهد ببالي، يترجم مباشرة مع موسيقاه.
هل كان لك تأثير في الصورة التي شاهدناها بالكليب؟
لا، فالأغنية تأخذك إلى هنا، وما فعله وائل بالنسبة للكليب منطقي وجميل، وصحيح لا توجد فتيات في الكليب لأنه خرج من الكليشيه، وهو فنان عريق لديه الثقة كي يجسد الشخصية ويغني لفتاة "أيدول" مع أصحابه، وكلنا نسهر هكذا سهرات شباب ونغني لمن نحب.
ماذا عن دلالة اللون الأبيض في ما خص الملابس؟
هو نجم لديه كاريزما، ويعرف كيف يقدم نفسه، وأنا أجد اللون الأبيض ك ترند وليس بالضرورة أن تكون له دلالات وأبعاد، ووائل يخلق الترند ويعرف ماذا يفعل، والبساطة كانت طاغية في الكليب، وحين يكون الفنان صادقاً وشفافاً جداً، تكون الأمور لها تحليل علمي، ولكنه لا يراها هكذا، بل يؤديها بعفوية، وجمالها في عفويتها.
نستطيع أن نقول إن هذه الأغنية هي بداية تعاون بينك وبين وائل أم أنها تجربة فقط؟
آمل أن تكون بداية، ولكني أعيش اللحظة، وما زالت الأغنية تنتشر وتلاقي نجاحاً، وبالطبع يجب أن يكون هناك تجدد في الحياة.
أخبرني عن مشاريعك المستقبلية.
لدي أغاني كثيرة مع مغنين، ولا أستطيع أن أسمّي لأنني لا أعرف التوقيت.
ولكن لدي أغنية بصوتي ستطرح قريباً بعنوان "غنولو"، وهي أغنية فرحة ولبنانية ومرتبطة بعيد ميلاد، وحضرت فكرة حلوة آمل أن تنال إعجاب الناس.
هل تفكر بطرح أغنيات بلهجات أخرى؟
معقول جداً أن أغني باللهجة المصرية، ولكن لا أعلم متى سأحضر هكذا عمل.
الفنان جورج وسوف طرح أغنية جديدة بعنوان "يا عالزمن"، هل سمعتها؟
بصراحة لم أسمعها بعد، ولكنه حالة بحد ذاته وهو تاريخ.
ماذا عن ألبوم الفنانة نانسي عجرم؟
سمعت عدة أغنيات، بصراحة الألبوم رائع، ونانسي فنانة أحبها.
ما مدى تأثير الحالة الإقتصادية السيئة على عملكم كفنانين؟ هل أنت متشائم؟
لن نكذب على أنفسنا، فنحن نعيش في غابة، ومهما حدث لدي تفاؤل وأمل ورجاء في أن نذهب إلى مكان أفضل، نحن نخلق الفقاعة الخاصة فينا لنستمر، وكل شخص يخترع بقعة ضوء خاصة به، ويكذب على نفسه كي يستطيع أن يكمل حياته، باختصار، أي فنان، وخصوصاً كل الذين عملوا على أغنية "البنت القوية"، إن كان الموزع الموسيقي عمر صباغ والميكس لـ رالف سليمان أو ملحم أبو شديد كتسجيل في الستوديو، وكل فريق العمل وإدارة أعمال وائل، اجتمعوا على إنجاح الأغنية، وفصلوا أنفسهم عن واقعنا المرير، وقدموا لنا الفرح، وليس سهلاً أن تقدمي عملاً فرحاً في هكذا ظروف، يدخل إلى قلوب الناس، هناك بطولة في الأمر.
ما رأيك بحفلات صيف جدة وموسم الرياض، وهل تجد نفسك يوماً مشاركاً فيها؟
بالتأكيد هذا أمر رائع، وآمل ذلك، وهناك جمهور كبير ومحبون للبنان وفنانيه.
أتمنى لك التوفيق في كل ما تقدمه وفي انتظار كل جديد.
شكرا لك حنان، والشكر أيضاً لرئيسة التحرير هلا المر.