إشتهرت عبر الزمن ثنائيات عديدة من المشاهير الذين تشابهوا بالشكل الخارجي والإطلالات، حتّى هناك من سعوا لإستنساخ لوكات لمشاهير من العصور السابقة، ولم نقرأ مرّة إنتقادات بالقدر الكبير الذي وجّه للممثلة المصرية ياسمين صبري، بعد تشبيهها بعارضة الأزياء الإسبانية جورجينا رودريغز، مثل "لن تصبحي جورجينا"، "جورجينا أحسن منك"، "انتي ليه بتقلدي جورجينا انتي مالكيش شخصية؟".
حتى أنه وصل الأمر بالبعض إلى فتح حسابات وهميّة على مواقع التواصل الإجتماعي، هدفها فقط مضايقة ياسمين، واتهامها بتقليد عارضة الأزياء الأوروبية، رغم إعتيادنا منذ الصغر على سماع عبارة "يخلق من الشبه أربعين"، ولكن اتضح أن البعض إنزعج من هذا الشبه بالذات، لأسباب لا فائدة منها، سوى تشويه صورة ياسمين، أو ربما اعتاد الجمهور العربي على تفضيل المشاهير الأجانب على المشاهير العرب، فما هو مسموح للممثل الأجنبي ليس مسموحاً للممثل العربي، ولا بدّ أن يكون مجرّد تقليد.
لا يمكننا أن ننكر وجود مظاهر تدلّ على تشابه بأسلوب الحياة بين ياسمين وجورجينا، ولكن ما ننتقده هنا هو محاولة حصر ياسمين بأنها مجرّد نسخة عن جورجينا، بوقت نستطيع به التفاخر بجمال وأناقة ممثلة عربية من دون التقليل من قيمتها.