أحدثت التسريبات الصوتية لحسين حبيب، والد الفنان المصري حسام حبيب، زوج الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، ضجة كبيرة في الاعلام اللبناني والعربي ومواقع التواصل، والتي كشف من خلالها عن خطة ابنه للزواج على زوجته سراً لانجاب الأطفال، معترفا بأن حسام يتحكم بحسابات شيرين المصرفية، ويسحب ما يشاء من أموالها.

هذه التصريحات لاقت ردود أفعال متباينة من الإعلاميين والجمهور والمتابعين عبر مواقع التواصل.

بعض الإعلاميين والإعلاميات أخفقوا في لعب دور ام ملحم على الطريقة اللبنانية، والمعروفة في بلدنا كونها مُصلحة اجتماعية إلى حد ما، فهم لم

يخفوا على الاطلاق، تعاطفهم مع شيرين وحسام، لكنهم شنوا هجوما كبيرا ولاذعاً على الجمهور الذي سمح لنفسه بالتدخل في الموضوع، وتقديم النصائح، كما لم يوفروا هذا النوع من الصحافة الاستقصائية، معترضين على مقولة ان حياة المشاهير ملك للجمهور، وبالتالي لا يجوز التدخل في الحياة الخاصة للفنانين.

فقط للتنويه والتوضيح، ان الانسان العادي حين يتحول إلى شخصية معروفة تحت الأضواء، تصبح حياته العامة والخاصة تلقائيا تحت المجهر.

هذا بالعموم، لكن ماذا لو كان النجوم هم من سمحوا بوضع ونشر اخبار وتفاصيل حياتهم الخاصة على مواقع التواصل، وفي الاطلالات الإعلامية والصحافية، عندها لا يمكننا توجيه الملامة إلى الجمهور او النقاد، أو المؤثرين عبر مواقع التواصل.

ومما لا شك فيه ان حياة واخبار شيرين الخاصة لم تكن يوماً خاصة، وقد لمسنا هذا الموضوع من خلال منشوراتها السابقة على مواقع التواصل، واطلالاتها التلفزيونية وحفلاتها.

فهي لم تخجل يوماً في التحدث عن حياتها الخاصة، وخصوصاً في ما يخص حسام حبيب. لذلك من يضع حياته تحت أنظار الجميع، لا يمكنه على الاطلاق لوم الرأي العام، الذي لا يوفر فرصة الا ويعبر فيها عن رأيه، مرات بكثير من الحقد والتجريح والاهانة، ومرات قليلة بموضوعية وتعاطف.

لذلك نعتبر أن بعض الإعلاميين والإعلاميات لم يوفقوا بمقاربتهم للموضوع ومعالجته.