نظمت ""BCTS للاستشارات والتدريب، منتدى برعاية وزارة العمل وبالتعاون مع الإتحاد العمالي العام لعرض ما توصل إليه مشروع "MoreThanAjob" أو ما يعرف بـ "تعزيز الاقتصاد التضامني والاجتماعي للعاطلين عن العمل وغير المتعلمين واللاجئين"، وذلك بتمويل من الإتحاد الأوروبي عبر مبادرة "ENI CBC MED".
وفي كلمته تحدث المنسق الوطني لبرنامج التعاون عبر الحدود للإتحاد الأوروبي المهندس محمد عيتاني، عن أهمية المشروع الذي سيؤمن فرص عمل عديدة.
وأشار الى مراحل المشروع من تدريب القياديين في القطاع العام، كما أكد دعمه للمشروع ومواكبة العمل في كافة مراحل التنفيذ للوصول إلى إنجاحه كما تعودنا من الإتحاد الأوروبي.
بدورها أكدت المهندسة مريم عاكوم على دعم وتشجيع وزارة العمل لهذا المشروع بغية تذليل العقبات والمعوقات التي تعترض تنفيذ مراحله المختلفة نظرا لأهميته الاستثنائية ولا سيما في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان.
أما ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والمشرف العام على خطة لبنان للاستجابة للأزمة د. عاصم أبي علي، فتحدث عن المرحلة الأكثر صعوبة وحساسية من تاريخ لبنان، بداية من الازمة المالية والنقدية، مروراً بالأزمة الصحية وصولاً لانفجارالمرفأ في بيروت وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على معظم الشعب اللبناني.
مضيفاً أنه وإلى جانب كل هذا، ولبنان يستضيف أعلى نسبة لاجئين مقارنة بعدد السكان في العالم، حيث يعيش في لبنان حوالي ١،٨ مليون لاجىء ويشكلون أكثر من ثلث العدد الاجمالي للسكان. وقال: "هذه الازمات المتراكمة فاقمت معدلات الفقر والبطالة، حيث أصبح أكثر من ٦٠٪ من اللبنانيين تحت خط الفقر، و٩ من أصل كل ١٠ نازحين يعيشون تحت خط الفقر المدقع، ناهيك عن معدلات البطالة التي تجاوزت ال ٤٠٪ والتي جعلت من إيجاد سبل عيشٍ كريمٍ في لبنان، حلم الشباب الصاعد وغاية صعبة الادراك والتحقق.
وشدد عاصم وبإسم وزارة الشؤون الاجتماعية على ضرورة الإنتباه إلى عدم التداخل بين مبدأ التضامن الاجتماعي للمجتمع المضيف والنازح مع المبدأ الدستوري الذي يمنع الاندماج وأي شكلٍ من أشكال التوطين، مؤكداً على الحق الاسمى للنازح الذي يتمثل بالعودة الكريمة والآمنة والطوعية إلى سوريا، لتمثّل قدراتهم المكتسبة هنا،عنصراً أساسياً في إعادة إعمار بلدهم.
كذلك أكد رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر على الشراكة بين الإتحاد والمنتدى ورأى الاسمر أن هذه الندوة ومثيلاتها هي قبس ضوء في الظلمة الدامسة يدل إلى الطريق للخروج من النفق، بالتوازي مع تحركات الاتحاد العمالي العام في ظل الأزمة ، كما تحدث عن الأعداد الهائلة للمصروفين عن العمل والتي تتزايد يوميا في ظل إنخفاض قيمة العملة اللبنانية بنسبة 90% والغلاء الفاحش.
بدورها أكدت المديرة العامة لمؤسسة BCTS ، د. وفاء هيدموس أن هذا المشروع إنطلق من الإيمان العميق بلبنان وطن نهائي لن يموت، بالرغم من الظروف الإقتصادية والإجتماعية والصحية الصعبة التي نعيشها. واضافت: "من هنا سيتم تسليط الضوء على دور وأهمية الإندماج الإجتماعي في القطاعات التي عملت معها مؤسّستنا، منذ سنوات وتحديدًا في هذا المشروع منذ حوالي 18 شهرًا، وعلى أهمية الحوار بين الهيئات الحكومية من جهة وبين العاملين في الجمعيات والهيئات التي تُعنى بالإندماج الاجتماعي من جهة أخرى".
وأضاءت هيدموس على الدور الهامّ الذي يقوم به الإتّحاد الأوروبي، من دعم الشركاء المحلّيين في منطقة جوار البحر المتوسّط وبالاخص في لبنان حيث تجدر الإشارة إلى أن هناك ما يقارب الأربعين مشروعا يتمّ تنفيذه حاليًّا.
وقد إختتم المنتدى بورشتي حوارهما "السياسات العامة للإندماج الإجتماعي في لبنان"،و " تطورات في مشروع MoreThanAjob”" في لبنان والدول الشريكة".