لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لرحيل المؤلف والملحن اللبناني عاصي الرحباني، نشرت إبنته المخرجة ريما الرحباني، على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي، فيديو يجمع والدها بوالدتها سفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز، في ديو حواري بينهما فيه من الحب ما يملأ الدنيا سلاماً، كما ويصدح صوت فيروز بالفيديو بأغنيتها "بعدك بتذكر يا وطى الدوار"، التي غنتها في حكاية "الإسوارة" للأخوين عاصي ومنصور الرحباني.
وإنهالت التعليقات من متابعي ريما، الذين أثنوا على جمال هذا الفيديو، وإبداع والديها، وطلبوا من الله الرحمة لوالدها، وأن يطيل بعمرها وبعمر والدتها.
لمشاهدة الفيديو إضعطهنا
لقاء عاصي الرحباني بـ فيروز
عندما إلتقىعاصي رحبانيبـ نهاد حداد، الإسم الحقيقي للسيدةفيروز، للمرة الأولى، كان هو موظفاً في إذاعة لبنان الرسمية، وكانت هي مغنية في الكورس في الإذاعة نفسها، أما منصور فكان لا يزال شرطياً. رئيس القسم الموسيقي في الإذاعة في ذلك الوقت كان الموسيقار الراحل حليم الرومي، هو الذي عرفهما على بعضهما البعض. في البداية إعتقد عاصي أن صوت فيروز غير مناسب لأداء الأغاني الغربية، لكنه كان مقنعاً بالنسبة لحليم الرومي، ومن جهة منصور كان رأيه أن هذا الصوت هو الاختيار الخاطئ لأعمالهما، لكنه اعترف لاحقاً بأنه كان مخطئاً جداً في رأيه. بدأ عاصي بكتابة الأغاني لفيروز، غير أنّه بقي يحاول مدّة ثلاث سنوات لإقناع المسؤولين في المحطة بقدراتها. إذ إنّ الأصوات الرائجة في تلك الفترة كانت أصوات حنان وهيام يونس وأخريات، ولكن في النهاية انضمّ منصور إلى عاصي وفيروز وبدأوا المشوار.
رحيلعاصي الرحباني
بعد أن قدّمعاصي ومنصور الرحبانيمسرحيتي "المؤامرة مستمرة" عام 1980، و"الربيع السابع" مع الفنانة رونزا عام 1984، بدأت صحة عاصي بالتدهور سريعاً، ودخل في حالة غيبوبة، إلى أن جاء يوم الحادي والعشرين من حزيران/يونيو عام 1986، ففي صباح ذلك اليوم لفظ عاصي أنفاسه الأخيرة، وبهذا إنتهت القصة المشتركة للأخوين رحباني، لكن ليس الميراث الذي خلفاه، والذي سوف يعيش طويلاً على مدى الأجيال.
توقف منصور الرحباني عن نشاطه الموسيقي لمدة عام، متأثراً برحيل عاصي، وفي عام 1987 تابع المشوار منفرداً، ثم مستعيناً بأولاده مروان وغدي وأسامة، وأنتج العديد من المسرحيّات التي عُرضت على مسارح لبنان وسوريا ودبي وعمان وتونس ومصر وأبو ظبي.
في عام 2017، أطلقت فيروز أغنية "لمين" بمناسبة مرور 31 عاماً على رحيل زوجها ورفيق دربها الفني عاصي الرحباني، من تأليف إبنتها ريما، وصدرت ضمن مجموعة غنائية مهداة لعاصي بعنوان "ببالي".