يحاول مسلسل "راحوا" المضي قدماً في عرضه على شاشة "أم تي في"، من بطولة كارين رزق الله وبديع أبو شقرا، بعدما انطلق قبل شهر رمضان، ومستمر في حلقاته بعد الشهر الفضيل. وتتر المسلسل "ما تحكم ع حدا"، بصوت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، روّج للعمل بشكل كبير.
لا ننكر أن القصة تتضمن العديد من المشاكل الاجتماعية التي نعيشها، وحبكة القصة جاذبة من كتابة كلوديا مرشليان، والمسلسل يجمع نخبة من أهم الممثلين اللبنانيين، ولكن نشعر أن هناك حلقة مفرغة، تجعل أحداث العمل تسير ببطء، والسبب في ذلك هو ربما عملية المونتاج، وغياب إدارة الممثل، أو غياب المؤثرات الصوتية والموسيقية المرافقة للمشاهد، كتأليف مقطوعات خاصة بالشخصيات النافرة، مثل شخصية الممثلة رندة كعدي، ومشاهد الممثلين كارين رزق الله وبديع أبو شقرا وشربل زيادة وفيصل أسطواني، وهي شخصيات بارزة لفتتنا قصتهم وأداؤهم لأدوارهم.
تلفتنا أيضاً قصة عائلة الممثلة نهلا داوود وزوجها الممثل أليكو داوود في العمل، ومعاناتهما مع ابنتهما، والمشاكل التي تحصل بينهما، مع محاولة الزوجة النجاح في حياتها المهنية.
الإخراج الكلاسيكي المعتمد في المسلسل لم يعد رائجاً في صناعة الدراما، إذ أصبحت الكاميرا التي تسير مع الممثل، الاسلوب المعتمد في أغلب الاعمال الدرامية، والتي تُشعر المشاهد أنه في قلب الحدث، ويعيش مع الممثل أحداث العمل، في "راحوا" لم ندخل الشاشة، بل اكتفينا بلعب دور المتفرج.