شهد الموسم الرمضاني هذا العام إطلالات المواهب الكبيرة في الدراما اللبنانية والمشتركة أكثر من أي وقت مضى.
فقد أيقن المنتجون والمخرجون أن الموهبة تنتصر، والجمهور لا يحتاج دائماً إلى الوجوه الشابة وفي جميع المشاهد، بل يطلب الأداء المقنع والمتقن.
فقد لمع ممثلون كبار ليثبتوا هذه المرة أنهم أبطال ويستحقون مساحات كبيرة في الاعمال الدرامية.
فادي أبي سمرا كان بطلاً هذا العام، من خلال مسلسلين كبيرين وضخمين إنتاجياً وإخراجياً، هما "للموت" و"عشرين عشرين"، فأكد انه ممثل من الطراز الرفيع، ينبض فناً وموهبة واحترافاً، فنقل خبرة سنوات ليتحفنا بأداء مبهر.
كارول عبود العبقرية بتثميلها، والتي شكلت ظاهرة شعبية بدورها في مسلسل "للموت"، من خلال عبارات رددها الناس، وأداء ملفت للشخصية المستفزة، فكانت نجمة من النجمات.
رندة كعدي لطالما كانت كبيرة باحترافها وشغفها بالتمثيل، هي محبوبة الشعب اللبناني الذي يغازلها، ويعبر بكل ما لديه عن إطراء لها ولشخصيتها التي تشبه كل أم لبنانية، ورندة هي "أم الدراما اللبنانية".
وقد أطلت رندة في شهر رمضان هذا العام في ثلاثة مسلسلات هي "للموت" و"عشرين عشرين" و"راحوا".
روزي الخولي التي غابت لسنوات، وعادت بدور "إيفون" في "للموت"، هي أيضاً من الممثلات اللواتي شكلن ظاهرة من خلال دورها الذي لفت الانظار إليها، وإلى خفة ظلها، ورددنا معها جميعاً كلمة "حبيبو".
الكبير الرائع المخضرم صاحب الكاريزما العالية أحمد الزين، أهلاً بك بطلاً لقصة حب متوجة "في للموت"، جمعتك مع القديرة رندة كعدي، وحملت رسالة للناس بأن الحب لا يعرف عمراً.
ختام اللحام الكبيرة هي الحاضرة الدائمة لتضفي على كل دور ثقلاً وأداء يدرّس بالعفوية والصدق والمشاعر، هي لم تغب يوماً لأن الدراما تحتاج إلى مثيلاتها، وشاهدانها في مسلسل "راحوا".
الفن الحقيقي يميز نفسه بأشخاص يشكلون تفاصيله، والممثلون الحقيقيون سينتصرون بمحبة الناس وإعجابهم بهم، أما الدخلاء على التمثيل، فلن تدوم لهم الساحة... شكراً لكل من أعاد إلى الدراما كبارها.