ربما تكون أغنية "حالة حلوة" التي غنّتها الفنانة اللبنانية ميريام فارس، الى جانب الممثل المصري آسر ياسين، في إعلان تلفزيوني قد كسرت جليداً نتج عن سوء فهم للخلفيات التي دفعت ميريام الى تصريح طويت صفحته أمام محبتها الشفافة لمصر أرضاً وشعباً.
وعلى الرغم من بعض الأبواق والمحرضين من لبنان وخارجه، حقق العمل أعلى نسبة مشاهدة خلال شهر رمضان، ولا بد أن يكون كسر الجليد، مرفقاً بمشاريع وجسور تواصل جديدة مع الشعب المصري، الذي أنصف ميريام بتجربتها الجديدة، حتى أصبحت الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الإجتماعي.
وعلم موقع "الفن" أن الأغنية فتحت نافذة على تساؤلات حول إمكانية دخول ميريام، الى مجال الدراما المصرية من أبوابها الواسعة، وربما السينما أيضاً، بعد أن لفتت الإنتباه ببصمة إعلانية، فكيف سيكون الحال في تجربة درامية عربية، وهي تملك جميع المؤهلات التي تخولها المغامرة مع أسماء لامعة ضمن إطار التمثيل.
صحيح أن تجربة ميريام الدرامية كانت محصورة بمسلسل "إتهام"، لكن تفوقها في تحمل مسؤولية عمل كامل، كان دليلاً على قدرتها وموهبتها وأسلوبها العفوي والمقنع في الدخول الى أعماق التمثيل، والخروج منه بخلاصة تعطيها الأفضلية لتكرار التجربة، وهذه المرة من مصر، أو عبر عمل عربي لبناني مشترك، وهذا لا يعني أن تهجر الغناء، بالعكس حيوية ميريام تتجاوز مرحلة الوقوف في الأماكن المغلقة، وترسم في الأفق صيغة غير تقليدية من التنوع والخصوصية في آن.