رولا بقسماتي، إعلامية وممثلة لبنانية برزت في مجال الإعلام من خلال تقديمها العديد من البرامج، إضافة إلى النشرات الإخبارية، كما تألقت في تقديم أكثر من 10 إعلانات في أقل من سنة، وبدأت بإثبات وجودها وقدراتها المتميزة في مجال التمثيل، إذ شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، منها مسلسل أصحاب تلاتة، مسرحية 60 سنة و70 يوم، مسلسل أنا وفيلم خبصة، وتشارك رولا حالياً في مسلسل "عشرين عشرين"، من إنتاج شركة الصبّاح، الذي يلاقي إقبالاً كبيراً من المشاهدين.
وكان لموقع "الفن" هذه المقابلة الحصرية مع رولا.
كيف تصفين مشاركتك في مسلسل "عشرين عشرين"؟
مشاركتي كانت جميلة جداً، خصوصاً بوجود نخبة من الأسماء المهمة، ونص المسلسل لافت، كما يتضمن عناصر مهمة، من الإنتاج والإخراج وصولاً إلى الممثلين، وأنا فخورة بعملي مع ممثلين مخضرمين.
دوري في بداية المسلسل لم يظهر كثيراً، ولكن في منتصفه شخصية "وردة" تكون فعالة، وتزعج المشاهد نوعاً ما في بعض الأحيان، لكنها ليست سيئة، بل هي تقوم بالأمور الطبيعية لشخص واقع في الحب، وخصوصاً أنه وفي حالتها، كُسر الحاجز الذي كان يعيق طريق وردة وصافي كحبيبين، بعد موت والدة "صافي"، الذي يجسد شخصيته الممثل السوري قصي خولي، لكنها تواجه عقبات عديدة.
هل أنت راضية عن أدائك في المسلسل؟
راضية جداً، ولم أواجه أي مشكلة أثناء تجسيدي الدور، وشخصية "وردة" رائعة، وهي المرة الأولى التي أقدم فيها هكذا دور، ووجودي أمام الممثل السوري المخضرم قصي خولي كان إضافة إيجابية لي.
ما رأيك بأداء الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم؟
أداؤها أقنعني كثيراً، ولا أعلم لماذا تتم مواجهتها بهذا الشكل من قبل بعض الصحافيين، فهي قامت بأداء شخصيتين مختلفتين بطريقة لافتة ومقنعة. وأقول لمنتقديها: "حلّوا عنها"، فهي تعمل من قلبها، ونادين وقصي ثنائي ناجح.
ما الذي أضافه عملك في الإعلام إلى عملك في التمثيل؟
لا أعتقد أن خلفية الممثل تؤثر على عمله، فالموهبة هي الأساس، وحب المهنة، والعمل على تطوير نفسه فيها، وبرأيي ليس من السليم الحكم على فرد بحسب خلفيته، ومن الضروري إعطاؤه فرصة، ومشاهدة ما يقدمه، قبل الحكم عليه.
أيهما تفضلين الإعلام أم التمثيل؟
أرى أن العمل الذي أقدمه له الدور الأكبر في فرحتي ومتعتي، وكل عمل نقدمه وننجح فيه، تتم سعادتنا عن طريقه، ولا أريد أن أختار بينهما، وأنا سعيدة في المكان الذي وصلت إليه اليوم، وأحاول قدر المستطاع إثبات أن لي مكاني في المجال، وأتلقى محبة الكثير من المشاهدين، وأحاول أن أتحدى نفسي، وحتى في الإعلام كنت سعيدة في مكاني، لكن أعيد وأكرر أنّ العمل هو الذي يفرض قيمته، وسعادة الفرد في تقديمه. وأرى نفسي اليوم في التمثيل، خصوصاً وأنني جديدة على المجال، لكنني أثبت نفسي، وأحببت المهنة والأفراد الذين أعمل معهم، وفي حال عرض عليّ مسلسل أو برنامج وكلاهما يدفعني إلى النجاح، سأختار المسلسل.
شاركتِ في دور بطولة في مسلسل "خرزة زرقا" إلى جانب الممثل السوري معتصم النهار، فهل يزعجك أن تشاركي اليوم بدور ليس بطولة؟
لا طبعاً، ليست كل أدوار البطولة ناجحة، فيمكن أن يكون الدور ليس بطولة، لكن له قيمة، ويضيف الكثير إلى العمل، ويبرز الطاقات التي لدى الممثل، ويحرك العمل. والعنصر الأساسي بالنسبة لي وقبل الموافقة على الدور، هو أن تكون الشخصية من الشخصيات التي يمكن أن يعمل عليها، وأن لا تكون بسيطة، ونستطيع من خلالها أن نظهر قدراتنا.
ما الأعمال التي تتابعينها على الشاشة في شهر رمضان الحالي؟
أتابع مسلسل "للموت"، وهو مسلسل جميل، ويحمل طابعاً جديداً بوجود "التحدي"، والثنائية بين الممثلة ماغي بو غصن والممثلة دانييلا رحمة لافتة.
هل بإمكانك تكوين صداقات في التمثيل أم أن المنافسة تقف عائقاً دون حصول ذلك؟
يمكن أن تكون الصداقات بحدود في كل الأحوال، فالمنافسة موجودة في كل القطاعات وليس لها علاقة في مجال التمثيل فقط، ومن الجميل أن يبدي فرد إعجابه بعمل زميله. لكن بطبيعتي، لا أحب الدخول في صداقات كثيرة، وذلك لإنشغال كل فرد بأمور عديدة وبعمله، كما أن وقت إجازته يكون لراحته من تعب العمل أو التصوير.
كلمة أخيرة.
أتمنى لكم النجاح الدائم، وأن تبقوا صامدين في ظل الأوضاع الراهنة في لبنان، وسلام كبير للسيدة هلا المر، التي أكن لها محبة وتقديراً كبيرين.